هل يمنعك أحد هذه الأسباب من القراءة؟ هنا الحل

أظهرت الدراسات التي قام بها الوقف الوطني الأمريكي للفنون والآداب أن الأمريكيين بشكل عام لا يقرأون الكتب كثيراً، ولكن السؤال الذي طالما أردت أن أسأله هو “لماذا؟” هل توجد هناك حلول يمكننا أن نأتي بها لحل المشكلة وجعل قراءة الكتب نشاطاً أكثر شيوعاً؟ فيما يأتي بعض الأسباب التي سمعتها من بعض الأشخاص يفسرون فيها عدم اقتنائهم كتاباً قيماً منذ شهور (أو حتى سنوات) وبعض الحلول لتساعدك لتقرأ.

قلة الوقت

هل تعتقد أنه ليس لديك الوقت الكافي لاقتناء كتاب كلاسيكي؟ احمل معك كتابا أينما تذهب وبدلاً من النظر إلى هاتفك اقرأ الكتاب! أقرأ كتابك وأنت تنتظر في الطابور أو في غرف الانتظار أو إذا لم تكن الشخص الذي يقود السيارة. جرب قراءة القصص القصيرة أو الأشعار إذا كنت لا تستطيع قراءة كتب أكبر، فالأمر يتعلق بتغذية عقلك حتى ولو كنت تقرأ القليل من وقت لآخر.

قلة المال

قلة المال في وقتنا الحالي ليست مبرراً لعدم قراءة الكتب! فلديك العديد من الخيارات المتوفرة، كأن تزور مكتبة محلية للكتب المستعملة التي تستطيع شراء كتب منها بمبالغ أقل بالإضافة إلى استبدال كتب قرأتها مسبقاً بكتب أخرى من المكتبة (أو استبدال كتبك التي تعلم أنك لن تقرأها).

قم بزيارة قسم الأسعار المخفضة لدى المكتبة المحلية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، تسمح لك بعض المكتبات بقراءة الكتب وأنت جالس على أحد كراسيها المريحة (وفي بعض الأحيان تسمح لك أيضاً بشرب قهوتك وأنت تقرأ).

كما يمكنك قراءة الكتب مجاناً عبر الانترنت أو من خلال جهازك المحمول. استلف كتاباً من المكتبة أو تبادل الكتب أنت وأصدقائك بكل بساطة، فهناك العديد من الطرق التي يمكنك الحصول على كتب لتقرأها فالأمر يتطلب فقط طرقاً ذكية.

zoom_out_map

قلة الخبرة

أفضل طريقة لتعلم فيها أي الكتب تقرأ هي قراءة أي كل كتاب تجده أمامك. سوف تكتشف الكتب التي تستمتع بقراءتها تدريجياً، وستجد رابط يربط هذه الكتب ببعضها (وتربط هذه الكتب بحياتك). إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ أو وجدت نفسك عالقاً لا تعرف ماذا تقرأ، استشر أمين المكتبة أو بائع الكتب أو صديقك أو معلمك.

ابحث عن شخص يستمتع بقراءة الكتب واسأله عن الكتب التي يحب أن يقرأها. انضم إلى نادي كتاب حيث تقوم فيه المجموعة باختيار الكتب التي ستتم قراءتها وقد تساعدك المناقشة لاحقاً على اكتساب فهم أعمق بالكتب.

الإرهاق

إذا انغمست في قراءة كتاب ممتع قد تجد صعوبة في النوم، كما قد يروق لك قراءة كتاب جيد وأنت تحتسي كوباً من القهوة أو الشاي، سيساعدك الكافيين على البقاء مستيقظاً بينما أنت مستمتع في القراءة.

فكرة أخرى: يمكنك محاولة القراءة في أوقات لا تكون فيها مرهقاً، كأن تقرأ في ساعة الغداء أو صباحاً بعد استيقاظك من النوم مباشرة، أو أن تنتهز الدقائق المتفرقة خلال اليوم لتجلس فيها وتقرأ كتابك. نقطة أخرى: أن تغفو وأنت تقرأ كتابك ليس أسوأ ما قد يحصل لك، فقد تهنأ بأحلامٍ مذهلة عندما تنام وأنت تقرأ كتاباً ممتعاً.

تجربة الوسائط المتعددة

إذا كنت تفضل مشاهدة التلفاز أو متابعة الأفلام، قد تجد متعة بقراءة الكتاب الذي بني عليه الفيلم قبل مشاهدته. إذا كان مزاجك يتوق للمغامرة أو الغموض أو التشويق ربما لم تجد الكتب المناسبة لذوقك بعد، يوجد هناك العديد من الكتب الكلاسيكية التي تم تحويلها إلى أفلام بما فيها شيرلوك هولمز أومغامرات هكلبيري فين أو نداء البرية لجاك لندن أو أليس في بلاد العجائب لكارول اليس أو كتب أغاثا كرستي أو جون ر. تولكين.

الصعوبة البالغة

القراءة ليست دائماً سهلة، ولكن لا يجب أن تكون صعبة كذلك، لا تختر الكتب الضخمة إذا كنت تعلم أنه ليس لديك متسع الوقت ولا طاقة للانتهاء منها. جميعنا نقرأ الكتب لأسباب عديدة ولكن يجب ألا تشعر بأنها قراءة أكاديمية (إذا كنت لا تريدها أن تكون كذلك) فبإمكانك قراءة الكتب من أجل المتعة.

يمكنك اختيار كتاب تعيش من خلاله تجربة لا تنسى: قد تضحك أو تبكي أو تجلس على طرف مقعدك من فرط الحماس، فالكتاب لا يجب أن يكون صعباً حتى تستمتع به! اقرأ عن جزيرة الكنز وانضم إلى مغامرات روبنسون كروزو أو رحلات جوليفر، استمتع!

ليست عادة

اجعلها عادة، اجعل قراءة الكتب عادة مستمرة، وقد لا تبدو القراءة لمدة دقائق يومياً إنجازاً فارقاً ولكن اكتساب عادة القراءة لا تتطلب منك الكثير من الجهد. حاول أن تقرأ لمدة أطول (أو القراءة بشكل متكرر خلال اليوم). إذا كنت لا تحب القراءة لنفسك لم لا تقرأ قصة لأطفالك؟ فأنت بذلك تهديهم هدية ثمينة (والتي ستعدهم للمدرسة والحياة، كما أنها ستكون تجربة مهمة لتقوية العلاقة بينكم). شارك قصيدة أو قصة قصيرة قرأتها مع صديق لك.

إنه ليس من الصعب أن تجعل قراءة الكتب جزءاً من حياتك، عليك فقط أن تبدأ بذلك تدريجياً.