أبرز عادات وتقاليد العالم العربي في عيد الأضحى
العيد على الأبواب اخلعوا عنكم رداء الحزن والكآبة واستعدوا لتسعدوا في العيد وتستمتعوا بكل يوم فيه، صلوا أرحامكم وابتهجوا
add تابِعني remove_red_eye 250
مع اقتراب الأيام السعيدة لعيد الأضحى المبارك الذي تتجدد فيه أفراح المسلمين فيقدمون على ذبح الأضاحي وإخراج الأموال لإهدائها إلى إخوتهم المحتاجين، وكذلك فضلًا عن تجدد العلاقات وزيارة الأقارب بعضهم بعضًا، ليشاركوا فرحتهم هذه مع من يحبون، فما أجمل المعايدات وحلويات العيد وفرحة الأطفال عند إعطائهم العيدية في هذا العيد المبارك الذي يدل على ترابط المسلمين وأخوتهم القوية، وإضافة إلى التكبيرات المباركة وذبح الأضاحي، تتميز كل دولة من دولنا العربية الجميلة بعاداتها وتقاليدها التي شهد عليها الزمن وقام بتوثيقها:
العراق
في بلاد الرافدين بعد التكبيرات والأضاحي تضج المنازل بالفرح والحيوية فيجتمع أفراد العائلة معًا على سفرة الإفطار التي تتمثل بالكاهي العراقي وقيمر العرب مع مسحة من العسل الذي يُعدّ وجبة إفطار لذيذة وشهية تزدان بهاي سفر أغلب العوائل العراقية عند أول يوم العيد، ولا يتوقف هذا اليوم المميز عند الإفطار فقط فالشيء المميز الذي لا يعد عيدًا حقيقيًّا في العراق إن لم يتواجد ضمن خيارات الضيافة في العيد العنصر العراقي التراثي المتمثل بالكليجة العراقية وهي عبارة عن معجنات مجوفة تختلف حشوتها بين التمر أو جوز الهند المخلوط مع السكر أو الجوز مع الهيل وإن ما يميز الكليجة هو اجتماع أفراد الأسرة من النساء والأطفال لكي يقوموا بعجنها وتشكيلها بكل حبّ، حيث تتنافس السيدات العراقيات كل عيد حول من تبدع بخبز أفضل كليجة في العائلة لهذا العيد.
مصر
أما في مصر فيوجد “ليلة الوقفة” وهي الليلة التي تسبق يوم العيد، حيث تقوم الشابات بالذهاب إلى صالونات التجميل، وكذلك الشباب بدورهم إلى صالونات الحلاقة، وسمي يوم الوقفة بهذا الاسم بسبب وقوف الحجاج على جبل عرفة، وتشهد هذه اللية إحياء كبيرًا من قِبل المصريين إذ يقومون بسهرات شبابية لإحياء الليلة حتى يصدح صوت الأذان فيتوجهون إلى الصلاة وهم محملون بالهدايا بعضهم لبعض، ثم يعودون إلى المنازل بسيماء الفرح ليقبلوا رؤوس والداتهم وأيدي آبائهم، ولا تنحصر العادات المصرية على هذا فقط بل لديهم تقليد حيث يقومون فيه بتلطيخ أكفهم بدماء الأضاحي ثم يقومون بطباعتها على سياراتهم لاعتقادهم بأنها تدفع الحسد.
السعودية
ومن مصر أم الدنيا نتوجه للمملكة العربية التي تتميز باختلاف سفرها وتميزها عند الأعياد، ففي المناطق الشرقية يتوسط طبق الهريس قلب السفرة السعودية عند أول أيام العيد، وهو عبارة عن طبق حار وغني بالمواد الغذائية، وهو لا ينحصر على المناطق الشرقية فقط فللذته تقوم أغلب العوائل في السعودية بتزيين سفرها به عند العيد، أما في المناطق الغربية فتقوم النساء بتزيين سفرهن بأشهر الأطباق الحجازية اللذيذة، وأما جنوب المحبة فيقوم فيه أهالي الحارة أو الحي بالاجتماع معًا بعد ذبح الأضاحي على سفرة واحدة حيث يتوجه الأهالي نحو السفرة وهم محملون بالأطباق التي أعدتها سيدات منازلهم بكل فخر ليكوّنوا جلسة دافئة وجميلة مبنية على الحب والسعادة التي جلبها العيد معه.
المغرب
أما في المغرب فتلعب الأضحية دورًا مهمًّا جدًّا عند العوائل المغربية لدرجة أن بعضهم قد يستدينون أو يقبلون على بيع أحد أشيائهم الثمينة من أجل الحصول على الأضحية، وأما من ناحية العادات فهي تطول وتطول في بلد عريق اعتاد على كثرة تقاليده التي يتميز بها، وقد اخترت منها تقليد “بو جلود” أو “بو بطين” حيث يقوم فيه أحد الأشخاص بلف نفسه بجلد الماعز أو الخراف ثم يدور على الأهالي لكي يساعدوه معطين إياه بعض الأموال ولحوم الأضاحي، وعلى الرغم من أن هذا التقليد بدأ بالاندثار إلا أنه جميل ويدل على عمق العلاقات بين أبناء هذا الشعب.
قطر و البحرين
أما هذان البلدان الساحليان الجميلان فيشتركان بتقليد خاص ومتوارث بحب وحنان عبر أجيال عديدة ألا وهو “الحية بيه” حيث تقوم العوائل باصطحاب أطفالهم والجلوس على ساحل البحر ليقضوا بعضًا من الوقت الممتع وهم يرددون أغنية “الحية بيه” (يا حيتي يا بيتي، راحت حية ويات حية، على درب لحنينية) وإن الحية بيه عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل يتم زراعتها بالحبوب كالقمح والعصير ثم تعلق في المنازل حتى تنمو الحبوب التي بداخلها، ثم يقومون بإلقائها في البحر وهو موروث شعبي جميل يوثق حب الأطفال لوطنهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وهكذا عزيزي القارئ نصل لنهاية مقالنا الجميل عن عيد الأضحى المبارك أتمنى لكم عيدًا مباركًا مملوء بالسعادة والفرح.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 250
إليك أبرز عادات استقبال عيد الأضحى في العالم العربي
link https://ziid.net/?p=88161