أطول 5 أنهار في العالم

تُعدّ الأنهار من أهم مصادر الماء في العالم، حيث تتدفّق فيها الماء العذبة طوال العام، وقد قامت حضارات كبرى قديمة على ضفافها، فهي شريان الحياة لأي مجتمع، لأنّها مصدر للشرب، وكذلك تعدّ مصدرًا أساسيًا لريّ المزروعات والمحاصيل، كما وتساهم في زيادة خصوبة التربة، بالإضافة طبعًا إلى اعتبار وجودها عاملًا أساسيًا من عوامل السياحة في الأماكن التي توجد فيها. وفي هذا المقال.

 نتعرّف معًا على أطول وأكبر خمسة أنهار في العالم

أوّلًا – نهر النيل:

يُعدّ نهر النيل النهر الأطول في العالم، والذي يقع في شرق القارّة الإفريقيّة، وينساب من جنوبها إلى شمالها، بينما يمُرّ بعشر دول إفريقيّة بطول يصل إلى 6650 كم. كما ويستقي هذا النهر مياهه من رافديْن مهمْين ألا وهما: النيل الأبيض الذي ينبع من هضبة البحيرات في بحيرة فيكتوريا، والنيل الأزرق والذي ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا.

بالطبع فإنّ هذا النهر يشكّل عاملًا اقتصاديًا مهمّا لدول حوض النيل، لا سيّما في مجال السياحة، وصيد الأسماك، والزراعة، حيث إنّ الدول التي يمر بها هي: مصر، والسودان، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وتنزانيأ، ورواندا، وبروندي، والكونغو، وإرتيريا.

وعلى الرّغم من أنّ نهر النيل يرتبط بعشر دول إفريقيّة، إلّا أنّه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصر والحضارة الفرعونيّة، وهناك الكثير من الأساطير المرتبطة بالفراعنة والنيل، حيث ارتبط فيضان النيل في هذه الحضارة بالآلهة، وقدسوه، واعتمدوا عليه في حياتهم اليوميّة في ارتفاع منسوب مياهه وانخفاضه، وحدّدوا مواسم التقويم المصري بـ: الفيضان، والزراعة، والحصاد. كما وقدّموا له القرابين.

ثانيًا – نهر الأمازون:

يقع نهر الأمازون النهر الثاني الأطول في العالم في قارة أمريكا الجنوبيّة، وينبع من جبال الإندير غرب أمريكا اللاتينيّة، كما ويصُب في المحيط الأطلسيّ، وهو يغذي غابات الأمازون المطيرة أكبر غابات العالم وأهمّها لكوكب الأرض.

يمر هذا النهر بالدول التالية: بوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، والإكوادور، وغيانا، والبيرو، وسورينام، وفنزويلا، ويُعد النهر الأكبر في العالم من حيث الحجم والعمق ومعدّل تدفُّق مائه. ستجد في نهر الأمازون الكثير من الروافد، والتي تصل إلى أكثر من 1100 رافد، والتي أهمها رافد نيجرو وماديرا.

ثالثًا – نهر اليانغتسي:

يُعد هذا النهر النهر الأطول في القارّة الآسيويّة، والنهر الثالث الأطول في العالم، ويُعرف في الصين بـ “نهر جيانغ تشانغ”. يُعرف هذا النهر بأنّه الشاهد على أقدم نشاط بشري في كوكب الأرض، والذي يعود ما قبل 27000 عام، وتشتهر الأراضي المحيطة به بزراعة الحبوب؛ كالأرز، والقمح، والشعير، والقطن، والفاصوليا، والذرة.

كما ويتميّز ببناء أول سد على أراضيه، والذي يمد بطاقة كهرومائيّة ضخمة تساعد في السيطرة على الفيضانات، وقد انتهى العمل عليه في العام 2009 م؛ علمًا أنّ هذا النهر ينبع من قمة جبل جيلادايندونج من جبال تانغولا في مقاطعة شنغهاي الصينيّة، وهي جزء من هضبة التبت.

رابعًا – نهر المسيسيبي:

يقع هذا النهر فيش شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية في قارة أمريكا الشماليّة، ويُعد ثاني أطول نهر في البلاد، ويعد ممرًا مائيًا رئيسًا للبلاد لنفل المواد الخام، والمنتجات الصناعيّة والزراعية.

يبلغ طول هذا النهر 3730 كم، ويصب في خليج المكسيك، بينما يعبر في عشر ولايات أمريكيّة وهي: مينيسوتا، وويسكنسن، وأيوا، وإيلينوى، وميسوري، وكنتاكي، وتينيسي، وأركانسن، وميسيسيبي، ولويزيانا. أوّل من أبحر في هذا النهر واكتشف هو المكتشف الإسبانيّ هيرناندو دي سوتو عام 1541، في حين كان هنري سكول كرافت أوّل من اكتشف منابعه، وذلك عام 1832.

يعيش في هذا النهر أصنافًا متنوّعة من الحيوانات والنباتات، وذلك لتنوّع طبيعة مياهه ما بين العذبة والمالحة، كما وستجد فيه الكثير من أنواع الطيور المختلفة، والتي من أهمها طيور البجع والبلشون الأبيض، كما وتنتشر أشجار البلوط والسرو والصمغ في الأراضي المحيطة به.

خامسًا – نهر أوب:

يقع هذا النهر في روسيا سيبيريا الغربيّة في القارّة الآسيويّة، ويصب في خليج أوب والمحيط المتجمد الشمالي. يمر هذا النهار بكازاخستان، ومنغوليا، والصين، ويبلغ طوله 5410 كم، وهو النهر الخامس الأطول في العالم، وأمّا روافده فهو نهر إيرتيش.

أمّا بالنسبة لبقية الأنهار الكبرى العشرة في العالم؛ فسيكون نهر ينسي، والنهر الأصفر، ونهر بارانا، ونهر الكونغو، ونهر كآمور ضمن القائمة. بالطبع قد يختلف تصنيف وترتيب هذه الأنهار حسب الأطوال والعمق والعرض وتدفق المياه، ولكن هذا لا يقلّل أبدًا من أهميّة هذه الأنهار، وفوائدها الجمّة التي تعود بالنفع على الأراضي المحيطة التي يستغلها سُكّان المنطقة.