5 عادات تعلمتها من الشعب العماني
سلطنة عمان هي بلد يفتح لك قلبه وذراعيه، يحتويك حتى يهدئ من روعك وخوفك الناجم عن ترك بلدك .
add تابِعني remove_red_eye 1,943
لا شك أن تجربة الانتقال لبلد آخر هي خطوة هائلة في حياة الإنسان. فمبجرد انتقالك لبلد جديد يعني أن تصبح أكثر انفتاحًا على ثقافات مختلفة. السفر هو أحد أمهر المعلمين في تعليم التواصل ومعرفة نفسك والآخرين.
سلطنة عمان هي بلد يفتح لك قلبه وذراعيه، يحتويك حتى يهدئ من روعك وخوفك الناجم عن ترك بلدك. يقابلك العمانيون بالترحاب والابتسامة ولطف القول منذ اللحظة الأولى في المطار حتى تشعر أنك لست غريبًا وتشعر بالألفة والاطمئنان.
أولًا: اكتساب لغة أنيقة تملؤها الكلمات الإيجابية
في الوقت الذي تقيم فيه في سلطنة عمان تسمع الكثير من الكلمات الطيبة التي تبهج الأذن وتسر الروح مثل : “الأمور طيبة” تقال حينما يصعب عليك أمر ما، “سلامات” تقال حينما يمر إنسان بظرف صعب وينجو من شيء ما ، “بيصير خير” تقال حينما تنوي أن تفعل شيئًا ما وترجو فيه الخير من الله، “فديت قلبش” تقولها السيدات كدعوة صافية أنني أفديك إذا مسك سوء. “أجر وعافية” حينما يمرض أحد ومعناها الرجاء بأن يكتب الله لك ثواب ألم المرض ثم العافية منه.
والعديد من الدعوات والأمنيات الطيبة الصادقة. حتى أسماء الشوارع تبعث على الخير والطاقة الإيجابية مثل: شارع النجاح، منطقة السعادة، النماء، الرخاء، السلام… إلخ، وإذا ما قررت المغادرة أو الوداع يخبرونك “اجعلينا بحل” أي سامحيني إن أخطأت في حقك واعفي عني.
ثانيا : الاهتمام بالعطور والبخور
يهتم العمانيون بالعطور والبخور جدًّا ويختارون العطور الثقيلة التي تبقى لمدة طويلة مثل العود والمسك ولديهم أنواع عديدة من البخور واللبان لتعطير كل شيء الملابس والمنازل والمدارس والمكاتب.
وتنتقي العرائس أيضًا أنواع معينة من البخور لتتميز في يوم عمرها. كما أن هناك بعض الأسر تقدم العطور والبخور تحية للضيوف ف تقوم ربة الأسرة بتقديم طاولة مليئة بالعطور للضيفة وتتعطر الضيفة ثم تقوم ربة المنزل بإشعال البخور للضيفة وتهدي الضيفة عطر أو بخور. وأذكر حينما انتهيت من دراستي الثانوية وقبل الجامعة قضيت مع صديقتي العمانية حوالي (5) ساعات نجرب فيها العطور وتوصلنا إلى عطر جميل يذكرنا بانتهاء مرحلة المدرسة ويذكرنا بصداقتنا ومنذ ذلك الحين هذا هو عطري المفضل.
ثالثا : استقبال الصعوبات برضا نفس ويقين
طوال فترة إقامتي في سلطنة عمان لم أجد أي أحد ساخط على الصعوبات التي تواجهه ولكن دائما ينظر للجانب الإيجابي ورحمة الله في هذه المحن وأن دائمًا بداخل المحنة منحة وقد تعلمت هذه المهارة العظيمة، وأن الأعاصير هي أمطار خير، و الإختلاف لا يعني الخلاف وأن سلامة الإنسان تأتي في المقام الأول وكل شيء يمكن تعويضه بالصبر واليقين والعمل.
رابعا : الاستمتاع بالحياة في الطبيعة
برغم وجود العديد من الأماكن الفخمة الراقية في عمان ولكنك تستطيع أن تتنزه في أجمل الشواطئ وأروع الجبال والعيون المائية (الينابيع) والأفلاج التي لم يمسسها بشر ومازالت محتفظة بالهدوء والجمال والراحة. تستطيع أن تخيم أو تتمشى في الأماكن المخصصة للمشاة أو حتى تجمع أسرتك وتجلس في حديقة وتستمع بالأشجار الخلابة والطبيعة الساحرة.
خامسًا: حب الأكلات العمانية الشهية جدًّا
يوجد العديد من الأكلات العمانية الشهية والتي نحملها معنا حينما نعود إلى بلداننا، مثل: الحلوى العمانية التي لا مثيل لها في العالم والمشاكيك والشواء والعرسية والمعاجين كلها أكلات عمانية. وفي مسقط في رمضان وقبل الإفطار بساعة أو نصف ساعة كان كل جيراننا يحملون إلينا صواني الطعام العماني ونحمل إليهم صواني الطعام المصري وكانت كل صينية تتكون من عدة أطباق: طبق رئيسي وسلطة وطبق للتحلية ويستمر هذا التقليد للعيد أيضا فنتبادل الفتة مع العرسية والكباب مع الشواء.
كل من زار عمان أو أقام فيها يحمل ذكرى طيبة للبلد العظيم ولشعبها الطيب دمث الأخلاق. وكأننا نعود لعالم مازال الناس فيه طيبون ومتسامحون يكرمون الضيف ويصلون الرحم يوقرون الكبار ويرحمون الصغار ويستمتعون بالحياة بحلوها ومرها. كل من غادر عمان يحتفظ بحبها كأنه وشم في قلبه ويحتفظ بكل ما تعلمه هنا على هذه الأرض الطيبة ويكررها في أي مكان في الحياة يحمل السلام والود لكل إنسان على الأرض.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 1,943
مقال مثير وممتع يحملك في رحلة إلى سلطنة عمان
link https://ziid.net/?p=68477