الخصوصية مقابل الأمان: كل شيء حولك يتجسس عليك!
وقد يظل هذا الجدل حول الخصوصية والأمان محتدما طالما لدينا حياة خاصة وعامة، ولكن الأعمال الرهيبة المروعة للإرهاب في السنوات الأخيرة سوّغت المحاولات والتقنيات لمعرفة المزيد عن معلومات المواطنين العاديين،
add تابِعني remove_red_eye 2,105
في هذا الزمن صار كل شيء يتجسس عليك تقريباً من التلفاز إلى بطارية هاتفك كما كشفت أخبار هذا الأسبوع، ولكن معظم الناس لا يهتمون لهذا الأمر مطلقاً.
وقد يظل هذا الجدل حول الخصوصية والأمان محتدما طالما لدينا حياة خاصة وعامة، ولكن الأعمال الرهيبة المروعة للإرهاب في السنوات الأخيرة سوّغت المحاولات والتقنيات لمعرفة المزيد عن معلومات المواطنين العاديين، كما دعمت اكتشافات سوندن الأخيرة خطورة هذا الأمر.
التضحية بالخصوصية مقابل الأمان
هل علينا أن نتخلى عن جزء من حياتنا الخاصة لننعم بالأمان؟ أو أن مبادئ الخصوصية أهم من ذلك؟ فمع العدد المتزايد للهجمات الإلكترونية والاختراقات لم تعد الخصوصية سؤالا فلسفيا، فالأمان والخصوصية أصبحا سيان، والناس ليسوا على استعداد لأن يجهدوا أنفسهم بهذا الأمر. أظهر الباحثون الأمنيون هذا الأسبوع أن المواقع لديها القدرة لمعرفة نسبة بطاريات هواتف المستخدمين وإمكانية تتبعهم عن طريق الشبكة العنكبوتية، فالهواتف المتصلة ترسل معلومات للمواقع بنسبة شحن بطارية الهاتف حتى لا تستنزفها المواقع إذا كانت بطارية الهاتف المتصل منخفضة، ولكن هذه المعلومات من الممكن أن تستخدم لإظهار هويات أكثر المستخدمين خصوصية.
وهذا يعكس مدى أهمية النظر لتوافه الأمور التي من الممكن تؤدي للتجسس على حياتك ومدى خطورتها، فعلى سبيل المثال مشكلة البطارية هذه لا تهم الذين لا يأبهون بإخبار الناس عدد مرات شحنهم لهواتفهم.
فمثلاً لو أن شخصًا تصفح مواقع للمعارضة في بلد قمعي فإنه سيكون عرضة للخطر كما لو أنه زار صفحة حكومية ثم انتقل لمواقع منتقدي الحكومة فسيتمكنون من مراقبته من صفحة لأخرى حتى لو استخدم شبكة خاصة تخفى معلومات التصفح. فالطرق التي يمكن أن تؤذيك لمجرد انتشار هذه المعلومات عنك هائلة!
التجسس على الخصوصية يكلف المال وأكثر
فمن الممكن أيضاً مهاجمة حاسوبك بفيروس إلكتروني للمُطالبة بفدية حيث يغلق حاسوبك بأكمله ويتوجب عليك دفع مبلغ لاستعادته. فالمعلومات حول عادات الشخص اليومية لاستخدامه الإنترنت من الممكن أن تُستغل في كل شيء بداية من الابتزاز حتى التعرض للاعتداءات في العالم الحقيقي، وأيضا تُمكن الشركات من نهب أموالك حيث كشفت شركة أوبر للنقل انها تعلم نسبة شحن بطارية أي هاتف وأنه عندما تكون البطارية منخفضة يميل الشخص للركوب مع سيارة الأجرة حتى وان كانت التكلفة اعلى وقالت الشركة أنها لم تستخدم هذه المعلومات بعد ولكنها تمتلك هذه المعلومات بالفعل. ولك أن تستوعب مدى تفاهة هذه المعلومات بالنسبة لك لكنها تؤدي إلى استغلال الناس بطرق ومعلومات سهلة وهامة بنفس الوقت فكل هذه الطرق تبين أن معظم الناس لديهم أسرار يخفونها، وسهولة التُجسس عليها يجعل الأمر خطيرا.
الناس مطمئنون في الوقت الراهن حول خصوصيتهم وهذا يرجع إلى ثقتهم بالحكومة والأجهزة الأخرى للحفاظ على المعلومات التي جمعوها أثناء تجسسهم على الناس ولكن تلك الأجهزة الاستخباراتية ليست حذرة عادة بشأن معلوماتها الخاصة ففي العام الماضي طُرد عدد من الجواسيس لأنهم بحثوا عن معلومات تخص حياة خاصة لآخرين وأظهرت الوثائق أنهم استخدموا هذه المعلومات لمعرفة عناوين منازلهم ليرسلوا لهم كروت تهنئة لميلادهم، قد يبدو سبب اطلاعهم على هذه المعلومات غير مؤذ ولكن يظهر لك مدى سهولة الحصول على معلوماتك الخاصة.
فالأمر لا يقتصر على الحكومة فقط فهناك العديد من الأماكن لا تؤمن بمبدأ الخصوصية في حين أنه من الممكن لأي هيئة أو منظمة تسليم معلوماتك إلى جهة أخرى، فالفيس بوك على سبيل المثال لا الحصر، يعرف جميع معلومات مستخدميه التي لا تهم بالعادة إلا عندما تكشف أشد المعلومات الشخصية خصوصية، فمعظم الناس لديهم ما يخفونه وربما لا يعترفون بهذا الشي ولكن إخفاء المعلومات أصبح أصعب فأصعب كل يوم.
add تابِعني remove_red_eye 2,105
لو كتبت اسمك في محرك البحث كم من المعلومات ستجد؟ ينبغي أن نقرأ عن الخصوصية!
link https://ziid.net/?p=6147