هواتف ذكية صينية بمواصفات قوية وسعر رخيص
هنالك بعض الشركات الصينية التي تقدم هواتف ذكية في المستوى، بمواصفات تقارع هواتف الشركات الكبرى وبسعر منافس للغاية.
add تابِعني remove_red_eye 2,368
كتبت في مقال سابق عن دخول الصين سوق الهواتف الذكية، وفي هذا المقال، سنستعرض معًا بعض الشركات الصينية التي تقدم هواتف ذكية في المستوى، بمواصفات تقارع هواتف الشركات الكبرى وبسعر منافس للغاية.
OnePlus ون بلص
غادر بيتر لاو منصب نائب رئيس شركة Oppoالعام الماضي ليبدأ بإنشاء شركة OnePlusوالأمل يحذوه لتقديم هاتف جديد بسعر رخيص ونسخة معدلة من نظام الأندرويد تتمثل في الروم الأشهر CyanogenMod – الذي يصفه عشاق الأندرويد بأنه “أندرويدي” أكثر من أندرويد نفسه، للحرية التي يتيحها للمستخدم.
وبالفعل، قدمت شركة OnePlusهاتفها OnePlus في شهر أبريل الذي أحدث ضجة كبيرة على الشبكة العنكبوتية، حيث تم إطلاق الهاتف مع حملة تسويقية مجنونة تتمحور حول تحطيم هاتفك للحصول على فرصة لشراء هاتف OnePlus Oneبمبلغ 1 دولار فقط، الحملة انتهت بالفعل وكان عدد الفائزين فيها 100 فائز تم اختيارهم من ضمن من صوروا فيديو لتحطيهم لهواتفهم.
سعر هاتف OnePlus Oneهو 299 دولار لنسخة 16GB، و349 دولار لنسخة 64GB، ما يجعله منافسًا لهواتف نكسس الذكية المقدمة من جوجل التي تتوفر بنفس السعر. إلا أن هذا السعر لا يعبر عن معدن هاتف OnePlus One، حيث يتفوق هذا الأخير من حيث المواصفات على نكسس 5 و HTC One M8 – وعدة هواتف معروفة أخرى – بمعالج أسرع ورام بسعة 1GBإضافية.
طبعًا كوننا نشأنا في مجتمع يعتبر كل شيء صيني ذي جودة متدنية بسبب سعره الرخيص، قد نتساءل حول كيفية تقديم الشركة لهاتف بهذا السعر؟ لعل السبب الأول هو أن شركة OnePlusلا تدفع ملايين الدولارات لدعم منتجاتها الأخرى أو إنشاء الحملات الإعلانية العالمية الضخمة، فالشركة لديها منتج واحد فقط حتى الآن، وهي تركز كافة مواردها وجهودها على تسويق هذا المنتج عبر الشبكات الاجتماعية. كما أن الشركة مازالت تحتفظ بعلاقات وثيقة مع شركة Oppo، التي تسهل عليها عمليات الإنتاج في المصانع.
شركة OnePlusالصينية تبدو شركة واعدة يتوقع لها أن تخرج عن الحدود الآسيوية وتقتحم الأسواق العالمية، بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها في كافة أقطار العالم، حيث عملت على توفير هاتفها لعدة مواقع عالمية معروفة وعدة مدونين على اليوتيوب من أجل مراجعة هاتفها الذي تثق بالفعل بأنه لا يحتاج إلا لأن يُعرف من قِبل المستخدمين الذين أصبحوا يتهافتون لشرائه.
شركة OnePlusتحاول تغيير كيفية شراء المستخدمين لهواتفهم الذكية، حيث تقدم شركات الاتصال العالمية الهواتف الذكية بسعر في المتناول – 199 دولار غالبا لهواتف الطليعة – مع عقد لمدة عامين غالبا مع اشتراك شهري، إلا أن الشركة الصينية تقدم هاتفًا رخيصًا بمواصفات قوية و بشبكات اتصال مفتوحة.
تجدر الإشارة إلى أن هاتف OnePlus Oneيعتبر صعب الاقتناء حاليا، حيث تعتمد الشركة نظام الدعوات التي يصعب الظفر بها. إذا كنت تود الحصول على فرصة للظفر بدعوة لاقتناء الهاتف يمكنك متابعة منتدى الشركة الذي يشهد بعض المواضيع التي تقدم هذه الدعوات.
مواصفات هاتف Oneالرئيسة هي معالج Qualcomm Snapdragon 801رباعي النواة بسرعة 2.5GHz، معالج رسوميات Adreno 330، ورام بسعة 3GB، بالإضافة إلى شاشة IPS LCDبمقاس 5.5 إنش بدقة 1080pمحمية بزجاج Corning Gorilla Glass 3، ناهيك عن بطارية 3,100mAh، كاميرا بدقة 13MP، مع فلاش مزدوج وإمكانية تسجيل فيديوهات بدقة 4K، في حين تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 5MP. هذه المواصفات تجدها فقط في هواتف الشركات الأساسية لهذه السنة.
Xiaomi إكسومي
أُسست شركة Xiaomiسنة 2010، قبل أن تحقق مبيعات بلغت 19 مليون هاتف ذكي سنة 2013، حيث نمت بسرعة لتصبح أحد الشركات الرائدة في الصين. شركة Xiaomiكانت تركز في الأصل على برمجة واجهة أندرويد تدعى MIUI، التي تعتبر مزيجًا بين واجهة TouchWizالخاصة بسامسونج، وواجهة نظام آبل iOS، حيث كانت MIUIخيارًا ثانيا لمستخدمي الأندرويد في الصين للتحميل والتنصيب على أجهزتهم المحمولة.
أواخر سنة 2011، أعلنت الشركة عن هاتف Mi-Oneبواجهة MIUI، والذي ساهم في تقبل الصينيين لواجهة الآيفون بسبب اللمسات الشبيهة بواجهته في واجهة MIUI، في وقت لم تكن آبل قد دخلت السوق الصيني بعد. بعدها اكتسبت Xiaomiالثقة اللازمة لإصدار هاتفي Mi2و Mi3بتصاميمها الخاصة لتبتعد عن كونها مجرد شركة مقلدة لهاتف آبل.
شركة Xiaomiأظهرت نيتها في التوسع نحو العالمية بتعيينها لهوجو بارّا كنائب للرئيس، وهو الذي كان يشغل منصب نائب رئيس قسم تدبير منتجات الأندرويد في العملاقة جوجل.
Xiaomiاختارت سنغافورة كأول بائع رسمي لمنتجاتها بداية العام الجاري، حيث تم البدء ببيع هاتفي Redmiو Mi3في وقت مبكر من شهر مارس، قبل أن تعلن في الشهر الموالي أنها ستتوسع نحو تسعة بلدان أخرى.
آخر إصدارات شركة Xiaomiيتمثل في هاتف Mi-4الذي تم الكشف عنه قبل أيام قليلة، والذي يبلغ سعره 320 دولار لنسخة 16GB، و 400 دولار لنسخة 64GB. الهاتف يأتي بشاشة 5 إنش بدقة 1080p، معالج Snapdragon 801رباعي النواة بسرعة 2.5GHz، رام سعة 3GB، ومعالج رسوميات Adreno 330، بالإضافة إلى كاميرا 13MPمن سوني يمكنها تصوير فيديوهات بدقة UHD، وأخرى أمامية بدقة 8MP 1080p. الهاتف يعمل بآخر نسخة أندرويد كت كات 4.4.3 مع واجهة MIUI. هذا وقد عقدت Xiaomi بالفعل صفقة مع أحد الموزعين في إيطاليا ليكون بمثابة بوابة للسوق الأوروبي.
شركات أخرى تنتج الهواتف الصينية
هنالك عدة شركات صينية أخرى مرموقة في هذا المجال، مثل شركة Lenovo المعروفة بتوفيرها لعدة أجهزة أخرى كاللوحيات والحواسب المحمولة، والتي تعتبر الأقرب للتفوق بسرعة في السوق العالمية بسبب تواجدها منذ فترة على المستوى العالمي، إلى جانب استحواذها مؤخرًا على شركة موتورولا التي كانت تنضوي تحت لواء العملاقة جوجل. هذا وتبرز شركة Oppo كذلك، التي تقدم هواتف ذات مواصفات مميزة للغاية، إلا أن سعرها ليس بالسعر الرخيص، حيث يبلغ سعر Find 7 الذي يعتبر أحدث هواتف الشركة 645 دولار، أي أن سعره لا يختلف كثيرًا عن سعر هواتف سامسونج وآبل والبقية.
بعيدًا عن المقارنات بين الشركات، يتوجب علينا نحن كمستهلكين محاولة الابتعاد عن العواطف التي تؤججها الحملات الإعلانية التي تبرع في تشجيعنا كمستهلين لاقتناء منتجات قد لا تكون مناسبة لنا، مثل خاصيات سامسونج التي تعمل على تقديمها في إعلاناتها والتي ينتهي بنا الأمر غالبا لاستخدامها في الأسبوع الأول بعد الشراء ثم عدم استخدامها إلا نادرًا.
وعليه، يتوجب النظر بموضوعية لمسألة اقتناء الهواتف الذكية التي لا تفتأ في الصدور بشكل سنوي، لتؤجج الرغبة فينا لاقتناء الأجدد فالأجدد، لذا تعتبر الهواتف الصينية ذات المواصفات القوية المقارعة لمواصفات هواتف الطليعة مناسبة جدًّا لنا بسعرها الرخيص الذي يعتبر في المتناول مقارنة بالهواتف الأخرى.
يبقى التذكير بأن احتياجاتك كمستخدم هي التي يجب أن تحدد قرار شرائك لهاتفك الذكي أو أي جهاز آخر.
إذا كنت تملك مدونة تقنية أو متجرا للهواتف ومستلزماتها فبإمكانك وضع إعلان هنا لتستمع بتجربة رائعة في التسويق المقالي!
add تابِعني remove_red_eye 2,368
مقال يوضح أن الهواتف ليست بين أبل وسامسونق فقط
link https://ziid.net/?p=2472