وكانت هذه الخُلاصة بعد استقالتي من وظيفتي
أحيانا يؤثر ضغط العمل على الصحة وحالة الجسم فحين يضغط العمل عليك أكثر مما يعطيك قد تكون الاستقالة هي الحل.
أحيانا يؤثر ضغط العمل على الصحة وحالة الجسم فحين يضغط العمل عليك أكثر مما يعطيك قد تكون الاستقالة هي الحل.
add تابِعني remove_red_eye 307
بعد تخرجي من الجامعة بثلاثة أشهر أتاني عرض من مدرسة أهلية قبلت بكل سرور وحماس , تخصصي كان يخدم وظيفتي بشكل كبير جدًا وهذا مازادني حماسا للعمل، ذهبت للمقابلة وتفوقت على كل المتقدمين وفزت بالوظيفة باشرت عملي بكل صدر رحب وكل من شاهد حماسي ابتسم لي بابتسامةٍ صفراء لم أكن أُلقي لها بالاً فأنا متميزة ونشيطة سأكون مختلفة عنهم بكل تأكيد.
أتى يوم زيارة اللجنة للنظر في إنجازات المدرسة خلال الفصل الدراسي الماضي وعندما أتت لجنة التقييم وكان لم يمضِ على توظيفي سوى أسبوع واحد فقط، حوسبت على أشياء كثيرة كانت متراكمة من الفصل الدراسي الماضي، كانت المشرفة ترمي الأوراق التي سهرت عليها خارج الملف وأنا واقفة أمامها كمتهمة تنتظر إطلاق الحكم، كانت الطالبات تسترقن النظر إلي باستغراب! ثم استدعتني الأخرى للإدارة وبدأت بإلقاء الأوامر والنواهي تحت أنظار جميع المعلمات والإداريات. لقد كان من المفترض أن أُعطى الوقت الكافي كي أُنجزها.
ما حصل هو أنني تماسكت وأكملت الاجتماع وأخذت على عاتقي تلك المسؤولية وخرجت من الغرفة وأنا شبه منهارة، الجميع يترقب ما يحدث وينظر لي بنظرة شفقة، ذهبت لمنزلي وفكرت ملياً في الوضع، وفيما سأفعله ومن أين أستقطع بدايتي، قررت أن أكمل طريقي وكأن شيئاً لم يكن، وأن أسير على الخطط التي وضعتها لنفسي وأن أنجز ما أستطيع إنجازه، فمن هو خلف المكتب ليس كمن هو في الميدان.
حضرتُ في اليوم التالي ووقفت بشموخ في الطابور الصباحي أمام الجميع في حين كان الجميع يتوقع مني أن أتغيب اليوم التالي بعد ضغط الموقف، لا أنسى نظرات الإعجاب في تلك اللحظة، كانت كافية لأثبت أني قادرة وبقوة على المضي قدماً.
نحن الموظفين لنا حياتنا الخاصة وضغوطاتنا الخاصة، لنا انهياراتنا الداخلية وحروبنا الشخصية، تأتي الأوامر من الجهات العليا لتنادي بحقوق العميل والطالب والزائر، ماذا عن حقي أنا كموظف كمعلم كعامل ..؟
هناك حقيقة مغيّبة عن عقول هؤلاء المسؤولين، نحن بشر نحتاج لدعم نفسي، لمساحة خالية، لاحترام وقتنا وشخصياتنا حتى نستطيع الإنجاز. واصلت الكفاح وبذل الجهد دون رؤية أي إنجازٍ يذكر، تعرّضت لتسلط من بعض الإداريات والمعلمات التي تتخذ من مهنتها حلبة مصارعة وقانونها هو نفسه قانون الحيوانات بالغابة ” البقاء للأقوى” !
وعندما لم أجد أي مبررا للبقاء بهذه الوظيفة حيث أني خسرت نفسي وصحتي قررت التفكير في الموضوع مجدداً، فبعض الأماكن لا تناسب شخصيتك وإن كانت في ظاهرها كذلك، واتخذت قراراً بالاستقالة. لا أعطي نفسي الحق المطلق في هذا ولكن ظروفي بتلك الفترة لم تكن تتناسب مع هذه الوظيفة إطلاقاً ..
ملاحظة : بعد استقالتي بسنة تلقيت رسالة من إحدى الزميلات بالمدرسة وكانت تحدثني بإعجابها الشديد بشخصيتي وبما كنت أقوم به ولفتت انتباهي إلى أن الكل كان يتحدث عني بإعجاب !
مع تمنياتي العميقة بحياة عملية موفقة ومليئة بالإنجاز والرضا.
add تابِعني remove_red_eye 307
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال هام عبارة عن تجربة شخصية ملهمة عن معلمة قررت أنه حان موعد الاستقالة
link https://ziid.net/?p=28044