يقدم الكاتب جوردان بيتر جونز في كتابه ( قوانين الحياة الاثنا عشر: العلاج الشافي لفوضى الحياة) القوانين التي يرى أنها تحكم نجاح الإنسان في حياته العملية والاجتماعية مستنداً إلى العلوم الإدارية والنفسية والاجتماعية الحديثة، وفيما يأتي أستعرض ملخصاً مقتضباً لهذه القوانين بالتصرف مستنداً إلى ما تم عرضه من هذا الكتاب في أحد منشورات سلسلة ”كتاب في دقائق” التي تنشرها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
#١ قِف مشدود القامة مفرود الكتفين
يشكّل الإنسان صورة عن الآخر بمجرد رؤية وضعية جسده التي تدل في حال كان مشدود القامة مفرود الكتفين على الثقة بالنفس والانتصار، وهو ما يحرض على بعث ما يسميه الكاتب “كيمياء الفوز” الأمر الذي يعزز من حضوره الاجتماعي ومن فرص حصوله على الوظائف، وبالنتيجة فإن ذلك يستدعي الانتباه لباقي الإشارات التي تصدر عن الإنسان لكونها تسهم بتشكيل صورته في المجتمع.
#٢ اعتبر نفسك شخصاً آخرَ أنت مسؤول عن مساعدته
كثيراً ما نحرص على تقديم المساعدة للآخرين ونغفل عن مساعدة أنفسنا، وذلك نتيجة اعتقاد خاطئ يقول إن إهمال النفس سلوك طبيعي، لكن في الحقيقة فإن احترام الذات والتعاطف مع النفس له أهمية كبيرة للإنسان، حتى لو كان ذلك الإنسان على قدر كبير من التفوق والمقدرة المالية فهو يحتاج لمن يتعاطف معه وتقدير المسؤوليات التي يتحملها والأولى بذلك هو الشخص نفسه.
#٣ صادِق من يتمنون لك الأفضل
يعد اختيار الأصدقاء الذين يتمنون لك الخير ذا أهمية لتحقيق النجاح حيث سيكون لهم الدور الأساسي في تشجيعك وفي دعمك لتحقيق أهدافك ويسهمون في تهذيب سلوكك وتحسين طاقتك الإيجابية.
#٤ قارن نفسك بما كنت عليه بالأمس وليس بالآخرين
يخطئ من يقارن نفسه بالآخرين، فلكل شخص مشكلاته الخاصة والمستقلة وتجاربه وحياته الخاصة، والأجدى مقارنة نفسك بما كنت عليه في السابق، حيث يمكّنك ذلك من معرفة ما الذي أعاقك وأخّر تقدمك، وما الذي يجب أن تتخلى عنه أو تتمسك به، وما هي الأهداف الأكثر واقعية المناسبة لك؟.
#٥ لا تدع أبناءك يفعلون شيئاً يجعلك لا تحبهم
تنشئة الأبناء بصورة صحيحة تتطلب عدم التساهل المفرط معهم من خلال وضع قواعد محدودة واستعمال قدر محدود من القوة يعتمد على التلويح والتخويف مثل نظرة ساخطة أو الضرب بصورة لا يتجاوز النقر بالسبابة على اليد، ولا بد من اللجوء لردع السلوكيات الخاطئة بتطبيق العقوبات المتناسبة مع نفسية الطفل كالحرمان من الحرية مع وضع صورة في ذهن الطفل تقول: إن تكرار هذا السلوك الخاطئ سيجلب لك المزيد من المتاعب.
#٦ إبدأ بنفسك قبل أن تنتقد غيرك
لا تحمّل الآخرين مسؤولية فشلك، بل ادرس ظروفك وحدد التحديات التي تواجهك واسأل نفسك هل استفدت من الفرص التي صادفتك، وهل طورت حياتك المهنية بما يكفي لتحقيق أهدافك؟ اسعَ لتنظيم داخلك وغيّر نفسك للأفضل فتتغير الظروف لصالحك.
#٧ اسعَ إلى ما هو هادف وليس إلى ما هو نفعِي
ضع لنفسك هدفا ساميا تسعى إليه، يتولد منه معنى نبيل لحياتك، بذلك تتخلص من النزعة الأنانية والنفعية وتستطيع التحكم برغباتك المندفعة، إنّ وجود معنى لحياتك يعد أفضل من امتلاك كل ما تريد.
#٨ قل الحقيقة… أو على الأقل لا تكذب
لا تعمل ما يتعارض مع قناعاتك إرضاءً للآخرين، لأن ذلك سيجعلك مشتت التركيز ومتناقضا في داخلك، تعيش في حال نزاع داخلي ينتهي بعودتك إلى رغباتك وأهدافك التي تحبذها، لذا لا تمر في هذا المخاض بل احسم أمورك واتخذ قرارك، ولا تُمارِ حتى والديك لكي لا يصابا بالإحباط مستقبلاً.
#٩ افترض أن الشخص الذي تستمع إليه يعرف شيئاً لا تعرفه
إن الاعتماد على أسلوب الاكتشاف المتبادل أثناء الحوار يتيح جذب الاهتمام الحقيقي للمشاركين في الحوار، حيث إن الكثير من المعلومات التي تحتاجها قد تجدها أثناء هذا الحوار وقد تستنتجها من خلال تفاصيله. إنّ إبراز اهتمامك بالحوار يدفع المتحدث للبوح بكثير من الأشياء التي ربما لا تتوقع أن يبوح بها.
#١٠ كن دقيقاً في حديثك وما تحدّث به نفسك
الدقة في الحديث أمر ضروري سواء أكنت تحدث نفسك أو تنقل عن غيرك أو تُحدّث به الآخرين، لذلك تحدّث بكلام مناسب، اهتم بالجُمل والعبارات المناسبة لتعبّر عما تريد. إن ذلك يساعدك على تعريف نفسك والآخرين بحقيقة ما ترغب به، كما أنه يسهم بتكوين منظومتك اللغوية الخاصة.
#١١ لا تَخَف كثيراً من المخاطرة
إنّ الخوف الدائم من الوقوع في المشاكل والمخاطر يؤدي لعرقلة الوصول للأهداف وعدم الارتقاء لوضع أفضل لذا لابد من امتلاك الشجاعة الكافية لتجاوز العقبات التي يفرضها الواقع حتى لو كان ذلك مؤلماً.
#١٢ لا تستهِن بالفرص الصغيرة
يصادف الناس العديد من الفرص التي يعتبرونها صغيرة لا تستحق الاهتمام، وهذا يعد الخطأ بعينه حيث إن هذه الفرص يمكن أن تخفف من المعاناة الحتمية التي تتسم بها الحياة الإنسانية، إذ أنّ كثيرا من الأعمال والتصرفات البسيطة يمكن أن تضفي الفرح والسعادة على حياتك.
بالرغم من أهمية هذه النصائح التي وصفها الكاتب بالقوانين لتحسين حياة الإنسان، إلا أنّ أهميتها الأكبر تكمن في توسيع أفق التفكير لمجالات أخرى قد تسهم بالرقي الإنساني ربما تكون بين أيدينا نراها أو نسمعها يومياً دون أن ندرك قيمتها.
مقال هام للغاية يتناول أسس وقوانين النجاح في الحياة من وجهة نظر الكاتب جوردان بيتر جونز
link https://ziid.net/?p=25851