لا تنتظر حتى نهاية العام! قوة المراجعات نصف السنوية لتحقيق أهدافك
الأفكار والخطط هي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف، فالأهداف لا تتحقق بالمصادفة أو الفوضى ولكن بالتخطيط والترتيب والسعي
add تابِعني remove_red_eye 92,394
“لا تخفض توقعاتك لتلبية أدائك، ارفع مستوى أدائك لتلبية توقعاتك”. –رالف مارستون. يُعَدّ إلقاء نظرة إلى الوراء طريقة رائعة للمساعدة في التخطيط لتحقيق قفزة للأمام. إذا أمضيت أيّ وقت في عالم الشركات، فربما تكون على دراية بعملية المراجعة السنوية. إذا كانت كلمة المراجعة/المحاسبة السنوية تجعلك تشعر بشعور سيء، فربما حان الوقت لتغير نظرتك وتجرب القيام بها لأهدافك الخاصة .
لقد مرت (6) أشهر الأولى من سنة (2020م) لذلك حان الوقت لتأمل الأهداف التي وضعتها في بداية السنة وتقييم تقدمك في تحقيقها، صحيح أن هذه السنة لم تكن كالسنوات السابقة، وظروف الحجر المنزلي بعد جائحة كورونا قد غيَّر الكثير من مسار حياتنا، ولكن وجود مراجعة نصف سنوية ستمنحك فرصة لتجديد أهدافك بشكل مَرِن دونَ خفض طموحاتك، ومعرفة مقدار التقدم في كل هدف.
المراجعات نصف السنوية هي واحدة من أقوى الأدوات التي يمكنك استخدامها للتطوير الشخصي وتحديد الأهداف، إذا قررت القيام بها وتطوير مهارتك بها، يمكنك استخدام المراجعة نصف السنوية كطريقة لمواصلة نقل أهدافك إلى المستوى التالي وتحقيقها.
المراجعة نصف السنوية هي تلك الفترة من العام عندما تنظر إلى أدائك وتعدل أهدافك لنصف السنة المتبقي.
إنها في الواقع عملية قوية لمراجعة (3-5) من أهدافك الكبيرة وإنجازاتك في (6) أشهر الأولى من العام، والتخطيط لتعديل مسار تحقيق أهدافك. إنها فرصة للاحتفال بإنجازاتك، والتعلم مما يصلح وما لا يصلح، والتراجع إلى الوراء والتطلع إلى المستقبل. إنه لأمر قويّ أيضًا أن يكون لديك خطة على الورق في متناول يدك؛ لمساعدتك على الارتفاع فوق ضوضاء العام، والحفاظ على تركيزك عندما تكون الأمور مشتتة.
أنا لست من محبي الخطط الصارمة، أحب أن يكون من السهل تغييرهم وتطويرهم مع اكتساب الوضوح وتغير الأشياء على مدار العام. ما الذي يجري بشكل جيد؟ ماذا يحتاج ليتحسن؟ تتضمن مراجعاتي نصف السنوية عادةً التقييم من حيث:
- ما الذي أنجزته بالنسبة لكل هدف؟
- ما الذي يجب تحسينه لتطوير الإنجاز بشكل أفضل؟
لقد تباينت طرق مراجعتي لأهدافي على مر السنين، ولكن الفكرة الرئيسية حقًّا هي ما يجب أن أبدأ به، وأوقف فعله، وأواصل فعله، إذا كنت أرغب في تحسين نتائجي والاستمتاع بالرحلة أكثر. تتكون مراجعاتي السنوية أيضًا من تقييم مقابل (3-5) أهداف كبيرة لهذا العام. تتغير الأهداف على مدار العام، حيث اكتسبت الوضوح، لكنها تحدّد خط الأساس للسنة، بالنسبة لكل هدف من الأهداف، كنت أفكر وأكتب بشكل فعّال:
- ماذا كانت نتائجي؟
- كيف حققتها؟
- كم نسبة ما أنجزته بالنسبة لهدفي؟
(فلو أن أحدهم كان هدفه كتابة (50) مقالًا في موقع “زد” وقد كتب (20) مقالًا مع حلول شهر (6) فهو أنجز (40%) من هدفه وعليه إنجاز (60%) المتبقية في (6) أشهر المتبقية من العام، مما يعني أن عليه بذل جهد أكبر من الذي بذله من قبل)
ملاحظة: هذا ليس نموذجَ المراجعة السنوية الفعلي. إنه نهجي الشخصي لهيكلة كيفية مراجعة كل هدف، لقد طورت هذا النهج على مدى الكثير من التجربة والخطأ حتى وجدت عملية تضيء وتروي قصة عن أدائي لكل هدف، إنها عملية بسيطة للغاية ولكنها ذات قيمة.
التخطيط لستّ أشهر قادمة
بعد إلقاء نظرة جيدة على الوراء، تميل إلى العثور على الأشياء التي تريد العمل عليها، ربما لم تحقق الأهداف التي تريدها حقًّا، ربما كنت قد تجاوزت أهدافك وفاجأت نفسك.
استخدم عملية ذات شقين
(3) فوز للسنة، بالنسبة لأهداف حياتي ،أحدد أهم (3) انتصارات أريدها لهذا العام، قد يكون لها أو ليس لها علاقة بالعمل.
اجعل الأهداف متماسكة مع بعضها ومتوافقة، فأهدافك في العمل لا يجب أن تتعارض مع أهدافك الاجتماعية، إذا كان يمكنك تخيل خطوات صغيرة تقوم بها لتحقيق كل هدف دون أن يصطدم بالأهداف الأخرى فأنت قد كونت أهدافًا تدعم بعضها.
أحد الأسئلة الإرشادية الرائعة التي تساعد كل شيء على التماسك معًا، هو: “من تريد أن تكون؟ وما الخبرات التي ترغب في إنشائها؟” هذا سيساعدك في تكوين رؤية واضحة لنفسك وسيوجه جميع أهدافك لخدمة مسار واحد. ضَعْ في اعتبارك أن كل ما فعلناه حقًّا في هذه المرحلة هو تحديد الأهداف، اكتشفنا ما نريد تحقيقه، لم نقم بجزء الرفع الثقيل من تخطيط الأهداف، حيث نكتشف كيف سننفذ أهدافنا ونحققها.
خطوة جيدة في هذه المرحلة، هي تحديد (3-5) أهداف فرعية (أهداف، مسؤوليات، أو أي شيء تريد تسميتها) لكل هدف من أهدافك الأكبر (3-5). هذه هي الطريقة التي تقسم بها أهدافك الكبيرة إلى نقطة انطلاق. إذا كان هذا مخطط أو ترتيب هرمي للأهداف والأهداف الفرعية والمهام، فكل ما نريده هو الوصول إلى مستوى الأهداف والغايات الفرعية.
في الواقع، إن إحدى أبسط الطرق لجعل أهدافك مرنة وقابلة للتحقيق:
- ابدأ: ما الذي يجب أن تبدأ به؟
- توقف: ما الذي يجب عليك التوقف عن فعله؟
- متابعة: ماذا يجب أن تستمر في فعله؟
إن استخدام هذه اللغة يمكن أن يساعدك في الحصول على قدر أكبر من الدقة في فكرك وفي أفعالك، فهو يساعد على تحويل الأفكار والأهداف إلى سلوكيات قابلة للتنفيذ، إن إتقان تغيير السلوك والقدرة على التكيف هما مفتاح نجاحك. ولا تنس مكافأة نفسك على ما حققته (احتفل بالماضي وشكل مستقبلك).
add تابِعني remove_red_eye 92,394
مقال ملهم حول تقييم ما تم إنجازه إلى منتصف العام وما يمكن تحسينه في النصف الثاني
link https://ziid.net/?p=59651