تود المبادرة بالحديث لكن لا تعرف من أين تبدأ؟ إليك الحل.
يمكن للمرء أحياناً أن يقع تحت وطأة الضغط نتيجة رغبته في التعرف على أصدقاء جدد خاصة إذا لم يملك موضوعاً معيناً للتحدث حوله.
add تابِعني remove_red_eye 1,335
تود المبادرة بالحديث لكن لا تعرف من أين تبدأ؟ لكن لا تقلقوا، إليكم سبع طرائق لبدء محادثات تمكنكم من الحديث بسلاسة. إن المحادثة بوصفها بناء اجتماعي، هي بمثابة لبنة في إنشاء العلاقات والحفاظ عليها، كما أنها بمثابة بوابة التي إن اجتزتها بنجاح؛ فإنها ستقودك إلى المعلومات أو النتائج التي تريدها، فالمحادثة ظاهرياً هي حوار بسيط تتخلله آراء وأفكار، ولكنها تحمل في طياتها فرصاً غنية لبناء الروابط وتعزيزها، والكشف عن معلومات جديدة، وتقديم ما يخصك من المعلومات.
عندما تتحدث إلى الغرباء أو زملاء العمل، فإنه ليس لديك الكثير من الوقت للتفكير بشأن مواضيع المحادثة وأشكالها، قد تخبر صديقك بحماس عن كتاب جديد تخطط لنشره، ولكن إن أخبرت شخصاً غريباً بذلك، فقد يظن أنك تحاول بيعه له، يستطيع المحاورون المهرة توجيه أي محادثة إلى المواضيع التي يرغبونها -حتى ولو كان مجرد سؤال يستفسر فيه عن الأحوال-.
إذاً كيف تستطيع فعل ذلك؟
سبع طرق إذا بدأت بها محادثاتك ستتمكن من تحديد المسار الذي تريده
1. ابدأ بالحديث عن الطقس (أو الرياضة)
لا تحظى الأحاديث الجانبية على الكثير من الشعبية، لكنها وسيلة مثالية للدخول في حوار لا يحكمه أي موضوع محدد، فعلى سبيل المثال، حديثك عن الطقس يمنحك مساحة كبيرة تمكنك من الكشف عن المزيد، لأنه بإمكانك أن تنتقل بسلاسة للحديث عن موقعك الجغرافي، وكيف اعتدت العيش في مكان آخر، وكيف تتوقع تغييرًا موسميًا قادمًا، وما إلى ذلك. ومنها ستكون قادرا على الانطلاق إلى موضوع مختلف تماما. يمكنك على سبيل المثال التحدث عن مدى برودة الطقس، ثم كيف أن فصل الشتاء القادم سوف يعطيك المزيد من الوقت للعمل على كتابك الجديد (بالاعتماد على مثال موضوع المحادثة المذكور سلفاً).
2. احرص على المجاملة
فالمجاملات هي بداية رائعة تستهل بها حديثك لأنها تطري المتلقي على الفور، مما يجعله أكثر ودية تجاهك وأكثر استعدادا لمشاطرتك الحديث أياً يكن، ولكن كن دقيقاً وصادقًا في مجاملتك وإلا فستخاطر بإبعاده، دع الطرف الآخر يتحدث عن مصدر المجاملة، وبمجرد استهلاك الموضوع؛ يمكنك الانتقال إلى أي موضوع ذي صلة يطرأ على بالك، سيكون طرف المحادثة الذي أطريته أكثر استعداداً لسماع كل ما تريد قوله.
3. تحدث عن المكان
إن الحديث عن المكان أو عن ما يحيطك لهي طريقة رائعة أخرى تبدأ بها محادثاتك لأنها تنفع في أي مكان (ومع أي شخص)، فلو كنت حاضراً حدثاً شبكياً، يمكنك أن تتحدث عن القهوة أو مقاعد الجلوس، وإذا كنت في المكتب؛ يمكنك أن تتحدث عن التغييرات الحاصلة في غرفة الاستراحة أو بناء موقف للسيارات، لا يهم؛ كل ما عليك فعله هو إيجاد موضوع من محيطك يمكن لمن يشاطرك الحديث أن يجده أيضاً، سيؤدي ذلك إلى بناء رابط ودي شبه فوري، خاصة إذا كان يحكمكما نفس الشعور تجاه الموضوع، ثم يمكنك تغيير اتجاه الحوار والدخول في موضوع جديد.
تعلّم كيفية التحدث بطريقة أكثر فعالية مع طفلك
كيف تساعد شخص خجول على التحدث؟
4. اطلب معروفاً
إن طلب الخدمة هو خدعة نفسية ابتكرها (أو وصفها لأول مرة) بن فرانكلين، فعندما يسدي شخص معروف لآخر؛ فإنه يبني علاقة أصيلة مع ذلك الشخص مما يجعله أكثر استعداداً لسماع أي شيء يقوله وهذا يعود إلى السبب التطوري، وليس من الضروري أن يكون المعروف ذا بادرة كبيرة أو أي شيء عجيب، بل يمكن أن يكون بسيطا مثل «هل يمكنني استعارة قلم الرصاص منك ؟» أو «هل يمكنك أن تخبرني عن مكان الحمام؟».
5. اظهر حس الدعابة
فالجميع يحب النكات، أطلق نكتة تتسم بالذكاء واللباقة التي ترسم بدورها الابتسامة على وجه الطرف الآخر، وتكون بذلك قد بنيت على الفور رابط ودي يمكن له في بعض الأحيان أن يستمر طول فترة المحادثة، يمكنك بسهولة التفكير بنكات تتعلق بموضوعك المقصود من المحادثة والمبادرة بها، وبذلك ستبدو غير مسيئة وتعطيك فرصة لتوجيه المحادثة كيفما تريد.
6. بادر بالتعليق
أي تعليق سيفي بالغرض، لكن حاول أن تعلق على شيء له صلة بموضوع الحديث المقصود، أشر إلى شيء ما واسأل الطرف الأخر في المحادثة عن رأيه فيه، قد تكون علامة غريبة على الأرض أو أخبار صدرت مؤخرا، ثم تدرج بعد ذلك بسلسلة من الأحاديث التي تشير إلى الغرض المقصود.
7. طرح سؤالاً يتعلق بموضوعك المقصود
يشارك الناس في الأحاديث مشاركةً أفضل عندما تطرح عليهم أسئلة معينة، فبدلاً من أن تحاول بدء الحديث بموضوعك المقصود مباشرة، اطرح سؤالًا يتعلق بهذا الموضوع لتهيئة الطرف الآخر في المحادثة وبيّنه بلا تكلف، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد الحديث عن الكتاب الذي أوشكت على نشره؛ يمكنك البدء بشيء مثل: «هل قرأت أي كتب جيدة مؤخرًا؟» ، ثم انتقل بعد ذلك تدريجياً إلى الحديث عن كتابك.
بمجرد أن تبدأ بمحادثة لها القدرة على التوجيه إلى أي موضوع تقريباً، فإن كل ما يقف بينك وبين موضوعك المنشود هي سلسلة من الأسئلة والردود، هذه طريقة رائعة لقول أن كل ما عليك القيام به هو التمسك بالمحادثة بما يكفي لتتدرج في تقديم الموضوع الذي تود كشفه.
تذكر أن السبيل إلى إدارة محادثة بنجاح هو فعل ذلك بمهارة، لأنك لو حاولت فرض موضوع ما على أحدهم؛ فما هي إلا طريقة مؤكدة لتنفيره. مارس هذه المهارة بانتظام، وستجد نفسك قد تعلمتها في نهاية المطاف.
add تابِعني remove_red_eye 1,335
مقال هام لكل من يمتلك الرهبة أو يشعر بالضغط حين يتحدث مع الآخرين
link https://ziid.net/?p=58135