يمر الكثير بتجارب قد تكون ناجحة أو فاشلة والبعض أيضًا عندما يفشل في أمر معين يقتنع أنه فاشل وتصبح هذه القناعة ثابتة راسخة بحياته وتصير جزءًا من شخصيته فنحن كبشر نجذب إلينا ما نفكر به ونحن تلك النتيجة التي تظهر منها في كل شيء فشخصيتك أساسًا تتكون من أفكارك. وهذه الأفكار نخلقها بعقلنا وتصبح من الأشياء الخارجية التي يمكن ولا يمكن التحكم فيها بأن تحط قيمتنا لأننا لا نعرف ما هي وكيف يمكنها أن تؤثر علينا بوعي منا وهذه الأفكار الكثير منا يراها في حياته ويعيش معها ويظن أنها عابرة لكن في الحقيقة تترك أثرًا معينًا عندما نتعامل بها.
وهناك كبداية نوعان من الأفكار أفكار صحية تساعدنا على النمو والنضج وأفكار غير صحية تعيق تقدمنا وهي تنقسم إلى خمسة عشر نوع يجب أن تتعرف عليها كي يزداد عندك الوعي بها وتتغلب عليها بالطرق التي سأشاركها معك في مقالة قادمة.
النوع الأول: المصفاة العقلية
أصحاب هذا النوع من الأفكار يركزون على شيء معين في حياتهم وخاصة الشيء السلبي بأن يركزوا تفكيرهم على نقاط سيئة ويضاعفونها بعقلهم على سبيل المثال: إنه غير محظوظ في حياته يضخم هذا الأمر ويضيف عليه أشياء أخرى تجعله بالفعل غير محظوظ في حياته.
النوع الثاني: التفكير القطبي
فكرة كل شيء أو لا شيء يثبتها هذا النوع من الأفكار إما أبيض أو أسود ليس كلاهما كمثال على ذلك: لا أحد يحبني، إذا فشلت في هذا المشروع فأنا فاشل وذلك يؤثر عليك بأنك تعتقد أنك بالفعل كذلك ولا تختبر نفسك أو تترك الفرص تأتي باتجاهك.
النوع الثالث: التعميم
عندما تمر بتجربة حب فاشلة أو علاقة صداقة مزرية فإنك تعمم هذا على كل العلاقات التي ستحظى بها ولا تعود تؤمن بأن هناك اختلافًا وتجارب جديدة بين شيء وشيء وذلك يجعلك تؤمن أنه لا يجب أن تتعرف على أشخاص جدد وأن كل شيء متشابه.
النوع الرابع: الاستعجال في الأفكار
بمعنى الانطباع الأول عند رؤية شخص لأول مرة، العمل في وظيفة جديدة وتحكم على المكان الذي أنت فيه وما زلت جديدًا فيه. مثلًا تفكر أن هذا الشخص حاقد عليك وتصدق ذلك فمن هنا لا تتغير فكرتك عنه حتى ولو تحدثتما مع بعض فإن الانطباع الأول لا يزول.
النوع الخامس: التضخيم
التوقعات العالية التي لا تأتي لك بأي شيء ولا تحصل على ما تتوقعه وهذا يحدث كثيرًا قبل بداية أي عمل أو مشروع جديد بأن تتحدث عنه كثيرًا وفي الغالب لا تحدث النتائج المرجوة وبالتالي أنت تُصدم؛ لهذا خفف توقعاتك تكون أسعد.
النوع السادس: جعل الأمور شخصية
وهذا أنك تأخذ الأمور بشكل شخصي وجدي أكثر وهي فكرة الشخصنة. تفكر بأن كل ما يحدث في الخارج بسببك وله علاقة بك وأنك دائمًا أنت المخطئ لا أحد غيرك.
النوع السابع: حب التحكم الخاطئ
أن ترغب في أن تتحكم في كل شيء في حياتك وأن لا تنفلت الأمور من بين يديك، تتحكم في كل تفصيل وكل تصرف يخرج منك وفي كل الأفعال كانت إيجابية أو سلبية.
النوع الثامن: العدالة الخاطئة
هذه الفكرة تشبه فكرة النوع السابع وليست بها تفاصيل كثيرة.
النوع التاسع: تلوم مَن هم حولك
عندما لا تنجح في أمر معين ولا تأخذ الأمور مجراها كيفما أردت وتلوم المحيط أنه السبب في عدم تفوقك في دراستك أو عملك يجعلك صغيرًا في أعين نفسك وتصبح تترك زمام أمور حياتك لغيرك وتلقي بمسؤولياتك عليهم.
النوع العاشر: الشعور الواجب
نضع قوانين على أنفسنا ثم على غيرنا وإذا كسرت أو خالفت أحد هذه القوانين فإنك ستشعر باليأس والإحباط مع خيبة الأمل.
النوع الحادي عشر: الاستدلال العاطفي
هي الإرادة في أن تجعل كل ما تحس به حقيقة تراها وتعيش بها بأن تحس بالانتماء والوحدة والتعاون والتضامن في كل أمر خارجي.
النوع الثاني عشر: التغيير الخاطئ
إذا كنت تريد تغيير المجتمع الذي أنت به فيجب أن تغير نفسك أولا لكن هذا النوع من الأفكار أن يجبر الأشخاص الآخرين على أن يتغيروا كما يريد ويشعرون بأن ذلك مهمًّا أكثر من أي شيء آخر.
النوع الثالث عشر: التعميم العالمي
هذا النوع هو تعميم شخصي على ما يعيشه الفرد من ظروف ولكن التعميم العالمي أن يتم تعميم صفة إيجابية أو سلبية على العالم كله مثلًا النفاق، الحسد، التطير وما إلى ذلك.
النوع الرابع عشر: دائمًا على حق
في كل موقف أو مناقشة ومحادثة معينة تريد أن تفوز بالنقاش وتثبت دائما أنك على حق وبذلك تشعر أن ما يقوله الجميع خاطئ وأنك أنت على الصواب.
النوع الخامس عشر: مبدأ المكافآت الخاطئة
تعتقد أنه يجب أن تكون دائمًا ردة فعل لكل فعل تقوم به، بأن تقدم وتأخذ في المقابل مثلما نقول في اللهجة الجزائرية: “شد مد” وأنك تستحق أحسن شيء ومكافأة وإذا لم يحدث ذلك تشعر بالغضب وكره الحياة.
وفي الأخير أحضر ورقة وقلم واعرف نوع الأفكار التي تمتلكها ودونها ثم يحين أنا دوري في المقالة القادمة مساعدتك على التغلب على هذه الأفكار السلبية.
إليك أيضًا
انت تجذب ما تفكر به.. إن كنت تعاني من الأفكار السلبية ربما عليك أن تراجع هذا المقال بتركيز
link https://ziid.net/?p=89644