العادات الصغيرة… كيف تساعدنا على التغيير؟
إن إضافة عادة جديدة في حياتنا يتطلب إرادة حديدية ولكن مع العادات الصغيرة تعجل الأمر أيسر، فابدأ بخطوات صغيرة
إن إضافة عادة جديدة في حياتنا يتطلب إرادة حديدية ولكن مع العادات الصغيرة تعجل الأمر أيسر، فابدأ بخطوات صغيرة
add تابِعني remove_red_eye 21,887
قبل فترة قرأت كتاب العادات الصغيرة لمؤلّفه ستيفن جايز، وأعجبني جدًا هذا الموضوع، لذا قررت الكتابة عنه حيث ذكر فيه المؤلف كيف تستطيع أن تجعل من عادةٍ حسنة تستصعب فعلها إلى روتينٍ يومي؟ كممارسة الرياضة، حيث أننا كثيرًا ما نستصعب ممارسة الرياضة يوميًا، فإذا ما قررننا ممارستها فإننا نبدؤها بحماس حتى يمر يومان أو أكثر ويتلاشى ذلك الحماس فيحتاج منا إلى إرادةٍ قوية جدًا لكي نكمل ما بدأنا به، وهذا صعب على كثيرٍ منا خصوصًا إذا كنا متعبين أو إن كان ليس لدينا وقت، وبالتالي فنحن بحاجةٍ لأسلوب تغيير.
1. ألا يعتمد على الحماس.
2. ألا يتطلب قدرا كبيرا من قوة الإرادة.
الحل يكمن في العادات الصغيرة
إن مصطلح العادة الصغيرة يطلق على تلك العادة الصغيرة جدًا التي لا تحتاج منك مجهودًا وإرادة قوية، يكفي فقط أن تفكر القيام بتلك العادة وستقوم بها لأنها صغيرة جدًا للحد الذي يجعل منك أن تقوم بها حتى ولو كنت متعبًا وليس لديك وقت، فمثلًا إذا أردت ممارسة الرياضة خصّص لك وقتًا محددًا تقوم به، والافضل أن يكون بعد حدثٍ معين مثل: بعد الاستحمام، قبل الذهاب للعمل، وأن يكون مدة ممارسة الرياضة قصيرة جدًا كـ (٢٠ ثانية) افعلها فقط وإذا أحببت أن تزيد فزد، ولكن إن لم تستطع فلا بأس بذلك.
هذه الطريقة تجعلك لا تستثقل العادة التي تريد إضافتها لأنها لا تأخذ من وقتك وجهدك إلا القليل، إن كنت تتساءل وما نفعها إن كانت قصيرة لتلك الدرجة؟ حسنًا إن هذه العملية مهمة جدًا ليتقبل عقلك تلك العادة ويبدأ في تحويلها تدريجيًا إلى روتينٍ يومي، ولكن لا تقلق فإنك تكتشف مع الأيام بأنك بدأت تزيد مدة تلك العادة تدريجيًا وستصبح عادة يومية كتنظيف الأسنان، أو لمن أراد أن يقرأ كتابًا بأن يخصص لنفسه كل يوم نصف صفحة يقرأها حتى يصبح لديه عادة يومية.
إن أصعب ما يواجهنا حينما نقرر بناء عادة جديدة هو البداية، وخصوصًا إذا كان القدر المطلوب منك يوميًا كبيرًا، ولكن مع العادات الصغيرة تستطيع أن تبدأ بسهولة لأن القدر المطلوب منك أبسط من أن يشعرك بضغطٍ نفسي أو عدم القدرة على إنجازه، وعلى العكس تمامًا، فإنك إذا أردت أن تقرأ نصف صفحة من كتابٍ معين كل يوم فإنك غالبًا تتجاوز ذلك المقدار لأنك ما دمت أنك فتحت الكتاب وقرأت نصف صفحة فإنك تكمل تلك الصفحة دون أن تشعر بذلك.
إن بناء عادة جديدة يتطلب منك الاستمرارية، وهذا صعب مع العادات التي تتطلب منك قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد على عكس العادات الصغيرة التي تجعل من الاستمرارية أمرًا سهلًا وميسرًا فيصبح بذلك بناء العادة أسهل كما أنك إن وضعت لنفسك قدرًا كبيرًا من عادةٍ معينة، فإذا ما مر عليك يومًا متعبًا وتركت ممارسة تلك العادة فإنك تعتبر نفسك فاشلًا ولا تستمر بعد ذلك في ممارستها، ولكن مع العادات الصغيرة فإنك تمارسها كل يوم حتى ولو كنت متعبًا، وبذلك لن تعتبر نفسك فاشلًا لأنك ما زلت ملتزمًا بالقدر المحدد.
إن بناء أكثر من عادة معًا لأمرٌ ممتع لأننا نكون بذلك قد وفرنا الكثير من الوقت في تغيير حياتنا، وبذلك تكون العادات الصغيرة مفتاح ذلك، فكما قلنا فإن العادات الصغيرة لا تحتاج إلى قوة إرادة كبيرة؛ لذلك فإنها لن تستنزف الكثير من طاقتك كما هو الحال مع العادات الكبيرة التي تتطلب قدرا كبيرا من الإرادة.
1. حدد نوع العادة التي تريد إضافتها في حياتك.
2. صغّر تلك العادة قدر الإمكان بحيث لا تأخذ منك إلا دقائق معدودة.
3. ضعها قبل أو بعد عادة يومية تفعلها كل يوم (بعد الاستيقاظ/ قبل النوم ).
4. كافئ نفسك بكلمةٍ تحفيزية.
5. لا تنسَ أن تكررها كل يوم.
هذه بعض الأفكار التي أحببت أن أقتبسها من الكتاب وأوردتها في إيجازٍ شديد، وإن أحببت قراءة المزيد عن هذا الموضوع يفضّل الرجوع إلى كتاب العادات الصغيرة.
add تابِعني remove_red_eye 21,887
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك في التغيير وتطوير ذاتك عن طريق العادات الصغيرة والتغييرات الكبيرة التي قد تنتج عنها
link https://ziid.net/?p=31544