كيف أتغلب على التردد وأتجنب الخوف؟
كثيرة هي المواقف التي ترددنا فيها والتي قضت على فرصنا في الحياة لذلك فالتغلب على التردد يمكن أن يكون نقطة تحول إيجابية
add تابِعني remove_red_eye 17,497
إن الطبيعة المشتركة التي يتفق عليها معظمنا هي التردد، إنها قضية شائعة نتردد جميعًا في الحديث عنها أو غالبًا ما نتجاهل الحديث عنها، ويمكن أن يتخذ مصطلح التردد شكلين: الأول يتردد المرء بدافع الخوف، والآخر تجنبًا للحقيقة، وهناك التردد عن قصد (وهو ما يُصاب به الأشخاص الذين لا يرغبون أبدًا في طلب المساعدة من الآخرين). لندع العامل الثالث لاحقًا ولنركز على العاملَيْن الآخرَيْن.
الخطة الرئيسية في حياة أي شخص هي عدم التعرض للإذلال أو الاستخفاف، وعلى وجه التحديد؛ أن لا يُحكم عليه، هذا هو السبب الرئيسي لأي شخص يتردد بشأن أي شيء، ويمكن أن يُقال هذا أيضا تحت مصطلح الخوف حيث يكون خوفًا من العار.
العامل التالي وهو التجنب؛ عندما لا نريد المشاركة نتردد، وهناك فرق بين الخوف والتجنب، فالخوف يركز بشكل أكبر على كبرياء المرء، بينما التجنب هو الطبيعة غير المهتمة بالآخرين.
الحالة 1: على سبيل المثال، نتردد في الإجابة داخل الفصل؛ لأننا نخشى أن يتم الحكم علينا نتيجة إجابة خاطئة.
الحالة 2: إذا كنا وسط أشخاص يجادلون في موضوع ما ونحن المشاهدون فإذا عرفنا حلًّا أو حقيقة ومازلنا صامتين ومترددين في التعليق بوعي، فإن التردد هو تجنب جلب المشاكل لأنفسنا.
في الحالة الأولى، نحتاج إلى العمل على الخوف قبل التردد، فبمجرد أن ننتهي من ذلك فإن مستوى التردد لدينا ينخفض بشكل متناسب. هذا هو المقصد لتنمية فن التعلم، و التغلب على الإخفاقات ومواجهة المشاكل وما إلى ذلك. فعندما نحاول أن نتجرأ على الإجابة ونتعلم كيف نواجه الفشل (إجابة خاطئة)، فإننا جميعًا مستعدون لمواجهة الحياة لأن الحياة مليئة بجلسات الأسئلة والأجوبة. أيضًا عندما نعرف كيفية التعامل مع الموقف من خلال مواجهته بجرأة، نتعلم مواجهة العديد من المواقف.
ثالثًا: نحن مصممون على مواجهة الانتقادات والتغلب عليها وإخراج الأفضل منها. للحظة الخوف هو مجرد الخوف من التعرض للاستخفاف والحُكم.
توجد فلسفتان كبيرتان وخفيّتان، علينا أن نفهمهما
1- أي شيء في الحياة سوف يمرّ، إن أكثر الأحداث مأساوية في حياة الإنسان هو فقدان شخص وحتى هذا الحدث يمكن لأي شخص التغلب عليه بمرور بعض الوقت. ومن ثمّ فإن التعرض للإذلال ليس شيئًا يقابلها ويمكن التغلب عليها من قبل الطرفين، الشخص الذي تعرض للإهانة والشخص الذي أهان. ومن ثَمّ تعلّم تجنب الخوف في اللحظة التي يتعين عليك فيها التحدث ورمي الكلمات إذا كانت جيدة وفقًا لضميرك. مصطلح الخير هنا يشير إلى أن تكون ذا أخلاق جيدة (إن تجنب الخوف بشكل غير أخلاقي أو إيذاء الآخرين ليس ما نتحدث عنه اليوم)
في أحد الفصول الدراسية ، بينما يتم الإشارة إلينا واستجوابنا، وفي الغالب نكون صامتين ومترددين في الإجابة، ماذا لو كانت الإجابة صحيحة وفاتتنا الفرصة؟ ربما انقضت اللحظة لإثبات موهبتنا أو التحدث لإثبات أنفسنا، قد تكون تلك الثانية من “تجاهل الخوف والتخلي عنه” أفضل لحظة أو لحظة تغير حياتنا.
2- أي شيء وكل شيء في الحياة هو درس نتعلم منه، يحسن تخلينا عن الخوف وتحدثنا، لكن الأمر حدث بشكل خاطئ، ماذا أفعل؟
مرة أخرى، إنها خطوة كبيرة ومنحنى متزايد نحو الإيجابية والنجاح في الحياة؛ لأن تلك اللحظة تعطينا وعيًا في معرفة الأشياء والمشاركة والتركيز. في حالة “التجنب والتردد” قد ينتهي بنا الأمر بالشعور بالذنب لعدم التحدث بصراحة ويمكن أن يقتل ذلك سلامنا الداخلي لكن هذه ليست قضية تهدد الحياة، ولكن يمكننا التفكير فيها لعيش حياة نقية.
لذا لا تخف، لا تتردد في التحدث عن الأشياء الصحيحة في الوقت الحالي. الحياة لها أشياء مختلفة يجب التعامل معها، فكل شيء له إيجابياته وسلبياته والأمر متروك لنا بأخذ الإيجابيات و موازنة السلبيات من خلال استخلاص الإيجابيات منها. بمجرد أن نختبر هذا تكون الحياة دائمًا جميلة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 17,497
مقال هام يتناول فكرة التغلب على القلق والتردد
link https://ziid.net/?p=66994