السعادة حالة يسعى جميع البشر للوصول إليها، ولكن أحيانًا تبدو بعيدة المنال لأننا معظم الوقت لا نركز فيما يسعدنا حقًا، لا نركز في النشاطات التي تجعلنا نصل إلى هذه الحالة، بل على الأغلب نفكر في التجارب والمحاولات السلبية التي مرت بنا، نفكر فيما يسبب لنا الإحباط بدل التفكير فيما قد يساعدنا على التغير الإيجابي.
التغير الإيجابي الذي يجعلنا نكتشف حقيقة ما نريد ونحتاج كي نصل إلى السعادة، لذلك اليوم سنطلعك على بعض السبل التي يمكن بها أن تساعد نفسك بنفسك كي تصل إلى الشعور بالسعادة، ولكن قبل ذلك يجب أن تطرح على نفسك 4 أسئلة حتى تعرف من أين ستبدأ.
أولًا: يجب أن تسأل نفسك ما أفضل شئ حدث لك؟
هذا السؤال سيساعدك على تذكر عدد من الذكريات الجيدة، كما أنه سيجعلك تشعر بالفخر و الامتنان تجاه الكثير من الأشياء التي مرت بك، وهو ما سيجعلك تقدر حياتك بشكل عام.
ثانيًا: ما هي أفضل 5 أمور تحبها في نفسك؟
هنا يجب أن تغمر نفسك بالمجاملات، وستجد نفسك تلقائيًا تمتلئ بالفخر و الزهو والثقة.
ثالثًا: ما أفضل ما يمكن أن تصف نفسك به؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب أن تكون صادقًا، ولا يهم أن تكون صفاتك جيدة أو سيئة، المهم أن تكون واقعية وفيها رؤية حقيقية لذاتك دون مبالغة.
رابعًا: أكمل الجملة التالية: حلمي هو ….
لا تخش الكتابة عن حلمك، أو قوله بصوت عال، أو حتى الصراخ به إن تطلب الأمر، حدد حلمك بدقة ولا تخش الأمر.
بعد أن تجيب على الأسئلة السابقة يجب أن تعرف أن السعادة أبسط مما نتخيل، والوصل إليها ليس أمرًا مستحيلًا، وعلى غير ما يعتقد الكثيرون فالسعادة ليست في كثرة الأموال أو النفوذ أو الشهرة، ولكن السعادة حالة نفسية نمر بها حين نقوم ببعض النشاطات كما يلي في هذا المقال.
املأ حياتك بالحب
ولا يمكن أن تمتلئ حياتك بالحب إلا إن كنت تقضي الوقت برفقة أناس تحبهم ويحبونك، بدلًا من قضاء الوقت وحدك، فجميعنا نحتاج إلى الدعم والصداقة والعلاقات الجادة.
توقف عن إصدار الأحكام
فالناس السعداء لا يُشغلون بالهم بالآخرين، ولا يصدرون الأحكام حول ما يفعله أو يمتلكه الآخرون، فالسعداء ينشغلون بأنفسهم فقط .
استشعر الرضا
كن راضيًا عن ممتلكاتك وما لديك، ولا يعني هذا أن تكون منعدم الطموح، ولكن لا تجعل شغلك الشاغل السيارة الجديدة والمنزل الكبير وشاشة التلفاز العملاقة، فكل هذه الأفكار ستجعلك تفكر فيما ليس لديك وتنسى الاستمتاع بما هو بين يديك .
حافظ على التفاؤل
لا يهم ما يحدث حولك، فالأهم أن تحافظ على التفاؤل والإيجابية. حاول دائمًا أن تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ وتجاهل النصف الفارغ.
حول أفكارك لأفعال
يجب أن تتحول الإيجابية والتفاؤل إلى أفعال، فالسعادة شعور يلي ما تقوم به أو تفعله في الحياة.
بادر بالعطاء
يقول المثل الأمريكي أنه دائمًا من الأفضل أن تعطي بدلًا من أن تأخذ، هذا المثل صادق تمامًا وينطبق تمامًا على السعداء ، فالعطاء يجعل الناس يشعرون بالرضا، خاصة حين يروا تأثير العطاء على الآخرين.
استكشف مواهبك
كل فرد فينا له نقاط قوة ونقاط ضعف، وكل شخص له مواهب يمكن أن يكتشفها وينميها ويجعلها من أهم نقاط القوة له، خاصة إن تمكن من مشاركة هذه الموهبة مع الآخرين، وهو ما يعطي المرء شعورًا بالسعادة وكذلك الفخر.
استشعر الامتنان
إن كنت قادرًا على الشعور بالامتنان فأنت أقرب إلى السعادة، فالناس السعداء قادرون على تقدير الأشياء الصغيرة والاحتفاء بها، وقادرون على رؤية العطايا التي يهبها الله لهم مهما كانت صغيرة.
التسامح
القدرة على التسامح من الأشياء التي تسهل عليك الوصول إلى السعادة، وذلك لأن التسامح يجعلك خاليًا من الحقد والمشاعر السلبية، لذا أسرع في مسامحة الآخرين وسوف تحيا حياة أسعد، و تذكر أن المتسامح امرؤ قوي، وأن التفكير في الانتقام يجعلك تتآكل من داخلك.
استثمر في الآخرين
فأصحاب السعادة دائمًا ما يمتلكون قاعدة من العلاقات القوية و المتينة، ودائمًا ما يستثمرون في علاقاتهم بالآخرين، ولديهم الاستعداد الدائم على التغير و التأقلم من أجل إقامة علاقات أفضل مع الآخرين، ولا يتأخرون إن شعروا أنهم بحاجة لأن يحسنوا من أنفسهم أو يطوروا من شخصياتهم من أجل إقامة علاقات اجتماعية أفضل.
غير مفاهيمك
أهم خطوة للوصول إلى السعادة هي تغيير مفاهيمك، فالسعادة ليست في الأشياء المادية، يجب عليك أن تنظر وتقدر الأشياء المعنوية ، أن تحاول أن ترى الجمال في العالم وفي الأشخاص، وأن تركز دائمًا على الحميمية في علاقاتك حتى تصبح أنضج.
حاول أن تفعل كل شئ وتقوم بكل نشاط في حياتك وأنت تشعر بالحب، هذا الحب هو الذي سيجعل لديك قدرة أكبر على العطاء، وقدرة أيضًا على تقدير الأشياء حتى الصغير منها، الحب هو ما سيجعلك قادرًا على جعل العالم مكان أفضل وعلى جعلك إنسانًا أسعد.
مقال لطيف حول السعادة
link https://ziid.net/?p=11797