كيفية الحفاظ على الصحة النفسية وتحقيق التوازن النفسي للوصول إلى السعادة

نصارع جميعًا في حياتنا اليومية الكثير من الضغوطات والمشكلات، ونعاني من ثقل المسؤوليات على كاهلنا؛ سواء في المنزل أو العمل أو مع الأصدقاء، وفي كافة مناحي الحياة عمومًا. وتؤثر كل تلك الضغوطات والالتزامات بالسلب على الحالة النفسية للفرد، ويتبع ذلك مشكلات في مدى إنتاجيته وقدرته على التعامل مع بيئته. وقد تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية، ولتجنب كل هذه المخاطر؛ نستعرض في هذا المقال مجموعة من أهم النصائح للحفاظ على الصحة النفسية.

كيفية الحفاظ على الصحة النفسية؟

خصص وقتًا للاستمتاع

لا تدع يومك يمضي بدون قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بإحدى هواياتك، أو في ممارسة بعض الألعاب المحببة إليك، وهو ما يضفي بعض مشاعر السعادة إلى حياتك، بالإضافة إلى منحك شعورًا بتقدير ذاتك وأهميتها والعناية بها.

اعتنِ بصحتك الجسدية

ترتبط الصحة النفسية بالصحة الجسدية ارتباطًا طرديًّا، فكلما اعتنيت بإحداهما زادت الأخرى، لذلك فإذا كنت لا تعرف كيفية الحفاظ على الصحة النفسية؛ يمكنك البدء في الاعتناء بصحتك الجسدية، وذلك بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وغير ذلك من العادات الصحية، وهو ما سينعكس على صحتك النفسية.

تدرب على اليقظة

المقصود هنا هو التيقظ للحظتك الحاضرة دون التشتت بالتفكير في الماضي أو القلق بشأن المستقبل، فقط ركز على يومك الحالي، وما يمكنك القيام به اليوم، وكيفية شعورك اليوم، ويمكنك التدريب على هذه المهارة باستخدام تمارين اليقظة المختلفة والمنتشرة على الانترنت.

تعلم كيفية إدارة مشاعرك

ينتابنا جميعًا مشاعر القلق أو الاكتئاب في مراحل وأوقات مختلفة من حياتنا، ويمكن لتعلم كيفية التعامل مع تلك المشاعر زيادة صحتك النفسية، ويمكنك تعلم هذه المهارة النفسية وغيرها، من مقالات موقع ذواتنا المختص بنشر التوعية النفسية.

احصل على نوم جيد

يحتاج جسم الإنسان ما بين 6 إلى 10 ساعات من النوم يوميًّا، ويختلف احتياج كل شخص عن الآخر من النوم، لذلك من المهم جدًّا معرفة مدى احتياج جسدك ومنحه هذا الاحتياج بالكامل، وذلك حيث يؤثر احتياج الجسم للنوم على كل من الصحة النفسية والجسدية.

حاوط نفسك بدائرة دعم إيجابية

تعرف على أشخاص إيجابيين وطور صداقتك بهم حتى يكونوا دائرة دعم لك، تساعد هذه الدائرة الآمنة والإيجابية في تعزيز صحتك النفسية، كما أنها تحارب شعورك بالوحدة الذي قد يؤثر سلبًا على حالتك النفسية، وسيكون من المفيد أيضًا التحدث مع هؤلاء الأشخاص حول ضغوطاتك أو مشاعرك، فيخفف هذا الحديث من حدتها وتأثيرها عليك.

احصل على التوعية النفسية

الوعي النفسي الصحيح والمعرفة بالتقنيات النفسية المختلفة لإدارة الذات والمشاعر، ومعرفة كيفية التعامل مع الاضطرابات النفسية والمصابين بها؛ يساعد بشكل كبير جدًّا في الحفاظ على الصحة النفسية.

اعتنِ بطفلك الداخلي

بداخلنا جميعًا طفلًا داخليًّا يتطلب الرعاية والاهتمام والتواصل معه، حاول التواصل مع مشاعر طفلك الداخلي، وتعرف على مخاوفه ومتطلباته، وأوليه بعض الاهتمام وامنحه الشعور بالأمان، وسنخصص مقالًا كاملًا عن ذلك قريبًا.

تحلَّ بالإيجابية

لكل شيء في الحياة جانب إيجابي وجانب سلبي، فإذا استطعت أن تولي اهتمامك للجانب الإيجابي بدلًا من الجانب السلبي، سيساهم ذلك في الحفاظ على صحتك النفسية.

مارس التعزيزات الإيجابية

تختلف هذه النقطة عن سابقتها، فالمقصود هنا رؤيتك لنفسك وليس لما حولك، يجب أن يكون حديثك الداخلي عن نفسك إيجابيًّا، فذكر نفسك دائمًا بصفاتك الإيجابية، وصِفْ نفسك بها في ذهنك أو أمام المرآة، فإن ممارسة هذه التمارين لها مفعول السحر في تعزيز الصحة النفسية.

استرخِ قليلًا

يحتاج ذهننا وجسدنا إلى الاسترخاء بعض الوقت لاستعادة طاقته، ويمكنك ممارسة ذلك عن طريق جلوسك في مكان هادئ لعدة دقائق دون التفكير في شيء، أو ممارسة تمارين التأمل، أو حتى استقطاع وقت بسيط في وسط اليوم لتناول مشروبك المفضل في هدوء.

اجعل نفسك أولوية

ابدأ يومك بإفطار لذيذ مع مشروبك المفضل وسماع الموسيقى المفضلة لديك، أو خصص وقتًا في وسط يومك للاعتناء بنفسك فقط، واشترِ لنفسك الهدايا المحببة، اختر راحتك النفسية دائمًا وتجنب كل ما يشعرك بالسوء، كل هذه الأفكار تنمي تقدير الذات بداخلك وهو ما يساعدك في الحفاظ على صحتك النفسية.

إلى هنا ينتهي مقالنا الذي أوضح كيفية الحفاظ على الصحة النفسية، وإذا لم تُجْدِ كل هذه النصائح نفعًا، فقد تحتاج إلى زيارة مختص نفسي للتعامل مع ضغوطك النفسية المختلفة.

إليك أيضًا

• كيف يؤثر طفلك الداخلي في تشكيل شخصيتك الآن؟
• الصحة النفسية والمرح: هوس الإنجاز الصوت المضاد للمرح والاستمتاع 
• ما التعاطف مع الذات؟ وما تأثيره على الصحة النفسية؟