كيف تفشل بذكاء؟ دليلك لتقبل الفشل وتخطيه
الفشل جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح. بل هو أهم محطة فيها لأنه بالفشل تتعلم النجاح، تتعلم أن تنهض وتقاوم لكي تصل
add تابِعني remove_red_eye 25,308
النجاح سبب من أسباب السعادة. ولكنه في حد ذاته وسيلة وليس غاية. ولكن لنتفق أنه ليس هناك وصفة سحرية للنجاح. ولكن هناك بعض القواعد التي قد تساعدك للوصول لأهدافك ومن ثَم النجاح. ولكن، هل النجاح دائم؟ هل السعادة أن تظل ناجحًا دائمًا وأبدًا؟ بالطبع لا. لا بد لك من أن تقابل فشلًا ما. أو دعونا نستبدل الفشل بالعثرات. كلنا معرضون للعثرات في حياتنا، أشياء تعرقلنا، تكبلنا، وأحيانا تغير طريقنا. الفشل أو العثرات جزء أساسي ومرحلة مهمة من مراحل النجاح. بل نستطيع القول إنه وسيلة للنجاح.
أهمية الفشل
الفشل ليس عجيبًا. وليس شيئًا سيِّئًا على الدوام. بل يذكر دكتور “عادل صادق” أن الفشل ضروري وحتمي. لأنه معناه أن الإنسان قد حاول بنفسه. حارب وجرب، لم يسرق مجهود أحد. ولم يتسلق أكتاف أحد، نزل للساحة مدفوعًا بحبه للعلم والمعرفة.
لذا، يجب على أصحاب الهمم العالية، والأهداف العظيمة. أن يدركوا أن السعي لرسالاتهم له متطلبات ضخمة وكثيرة، فوق طاقة الإنسان. وذلك يحتاج منه أن يفهم أكثر، ويتعلم أفضل، ويلم بخبرات أشمل. الفشل هنا يكون تمامًا كالزاد الذي يتزود به الإنسان في الطريق الطويل. وقد يكون هو الوسيلة الوحيدة للتعلم. فدعونا نضرب مثلًا للتجارب المعملية، يجرب العالم بعضًا من المواد الكيميائية بنسب يجربها. قد يفشل ألف مرة وينجح في المرة الأخيرة. تخيلوا أن توقف كل العلماء عن تجاربهم من العثرة الأولي، لكنا الآن كما كان أجدادنا قبل 500 عام مثلًا.
كيف نُحِدُّ من احتمالات الفشل؟
بديهي أن تقل احتمالات الفشل كلما زادت خبرة الإنسان، كلما زاد الرصيد الإنساني من الخبرة والمعرفة كلما قلت عثراته، ذلك لأنه سيجعلنا نحكم التجربة وندقق في رسم الخطة، دون أن ننسى أن تلك الخبرة التي اكتسبناها هي في الأصل كانت خبرات فاشلة سابقة تعلمنا منها وخرجنا منها بخلفية جيدة عن كيف نخرج منها إن قابلناها مرة أخرى؛ لذا فيجب علينا عند وصولنا لأهدافنا أن نعترف بعثراتنا. وندرك أنها جزء من التطور الطبيعي الذي قاد للنجاح. وإن خلف النجاح الباهر جهود مضنية ومطبات.
القيام من بعد السقوط
بداية يجب على الإنسان أن يتقبل الفكرة. أن يستوعب أنه من العادي بل والحتمي أن يتعثر. ولكن الذكاء في أن يعرف كيف يستقيم بعد السقوط. أن يظل محتفظًا بوضوح الرؤية والروح المعنوية المرتفعة. وأن تكون لديه الهمة والقوة لينهض. أن يعرف كيف يتغلب على اليأس والإحباط المصاحب للحظة الفشل. أن يدرك أهمية لحظة التقبل والفهم والوعي، التي هي بين لحظتي السقوط والقيام.
وليكمل الإنسان تعافيه، عليه أن تكون لديه رؤية ثاقبة، وعينان مثبتتان على الهدف. لا يضيع منه أثناء سقوطه، وهذا- للأسف- ليس بالأمر اليسير. فأغلب الناس يقعون ولا يقومون، يفشلون فيغيبون، لديهم القدرة على النجاح مرة أخرى، تخور قواهم وتنزل روحهم المعنوية إلى القاع، يتشتت ذهنهم، يفقدون هدفهم ويعودون مرة أخرة لنقطة الصفر. يجب أن نستوعب تمامًا أن القوة اللازمة للوقوف مرة أخرى ليس وقوفًا عاديًّا. بل هو انطلاقة للأمام. فالقيمة الحقيقة للفشل هي ترجمته وتحويله لنجاح. وهو ما يسمي ب “الفشل الحافز” وهو التعبير الذي ابتكره دكتور “عادل صادق” في فن النجاح.
علينا أن ندرك أن الفشل في كثير من الأحيان يكون مكسبًا. أو دفع شر لا نستطيع فهمه في وقت العثرة. ولكن نفهمه بعد ذلك. علينا فقط أن نتمسك بالنظرة الإيجابية للأمور. ونعرف كيف نحول التراب الذي أغرقنا في الفشل إلى ذهب النجاح.
أسس لتخطى الفشل
- مطلوب منك أن تتحلى بالوعي والفهم. والعزيمة اللازمة، والروح المعنوية العالية.
- استفد قدر استطاعتك من الخبرات الفاشلة السابقة التي أعقبها نجاح، وتلك الناجحة السابقة التي أعقبها فشل.
- لا تضيع هدفك أبدًا. لا تجعله يغيب عن عينيك.
- أن تعيد بسرعة استجماع قوتك وترتيب أولوياتك وحساب إمكانياتك.
- أن تفهم أسباب فشلك وتدونها وبموضوعية شديدة. ومن دون أن تقسو مع نفسك أو تتهاون معها.
- أن تدرك وسائل لتفادي احتمالات الفشل القادمة.
- أن تعرف كيف تستفيد منه لتحقق لدفعة أكبر للأمام، وقفزة أكبر لأعلى، وألا تراه سوى مجرد خبرة تعلمت منها.
وتذكر دائمًا، أن الفشل بهار النجاح. وإن الإنسان طوال حياته معرض للفشل مهما بلغ من علم وقدرات وذكاء ومنصب. ومهما تمكَّن من مهنته وأجادها. الفيصل فقط في استيعابه وتقبله والتغلب عليه. ويكفينا دائمًا شرفًا أننا نحاول طالما بقي في عمرنا بضعة أنفاس.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 25,308
مقال يساعدك في تحويل الفشل إلى نقطة البداية في رحلة النجاح
link https://ziid.net/?p=98418