هناك الكثير من الكتب التي تساعدنا على التعامل مع التغيير، إلا أن أحدها كان واضحًا وبسيطًا بشكلٍ ممتعٍ بالنسبة لي، اسمه [من حرّك قطعة الجبن الخاصة بي] للكاتب الدكتور سبنسر جونسون، واضعًا فيه مجموعة من النصائح خلال قصة مشوقة.
يحكي عن أربع شخصياتٍ خيالية يبحثون عن الجبنة في المتاهة حتى يجدوها لكنها تختفي فجأة و يظهر في القصة موقف كل منهم على هذا التغيير، على الرغم من أنها مخصصة للمراهقين إلا أنه يستفيد منها الصغير والكبير. تعبّر الجبنة عن ما تريده في الحياة سواء كان وظيفة، منزل، مال، صحة أو صداقة.
دروس مستفادة من الكتاب
امتلاك الجبنة يجعلك سعيدًا
أي أن يكون لك هدفًا في الحياة، بالطبع سيكون سببًا من أسباب السعادة، فكّر بالأمر قليلًا ما هي جُبنتك؟
كلما كان الجبن مُهمًا بالنسبة لك ازدادت رغبتك بالتمسك به
لا تترك الأشياء في منتصفها إن كانت تهمك إلى هذا الحد اسعَ إليها بكل ما تستطيع حتى تصل.
لو لم تتغير ستنقرض
عجلة الحياة تدور بسرعة، والتطورات لا تكف عن الحدوث يومًا بعد يوم يظهر شيئًا جديدًا، لا تكن أسير الماضي وركّز على حاضرك، امشِ مع الحياة حتى لا تتأخر عنها بالكثير.
التحرك في اتجاهٍ جديد يساعدك على إيجاد جُبنة جديدة
لعلك ساكنًا في محلك قنوع بما تملك، خائف مما يسبّبه التغيير إلا أنه قد يكون باب لك لشيءٍ أفضل لشيءٍ لم تتوقعه، جرّب لن تخسر شيئًا إذا لم تقتلك تلك التجربة فكل شيء على ما يرام.
ما الذي ستفعله لو لم تكن خائفًا؟
سؤال وجيه وأظن أنه حرّك شعورًا بداخلك كما فعل معي وكما يقول مارك توين “افعل أكثر شيء تخشاه وتخافه وسيموت الموت بداخلك” أظن بأني سأقدم على الإعتراف لمن أحب بأني أحبه، سأزوال هواياتي الغريبة أمام الملأ، سأبتعد عن كل ما يزعجني بلا استثناء تاركًا خوفي من البقاء وحيدًا، ماذا عنك؟
أن تتخيل بأنك تستمع بجُبنتك الجديدة يقودك إليه
اجعل لك إطارًا تضع فيه رسمة لحلمك، انظر إليها وتخيل وصولك إليها مرارًا وتكرارًا واشحن نفسك بهذا الخيال لتعمل وتسعى نحو ما تريد.
كلما أسرعت بترك الجبن القديم، ستجد قريبًا الجبن الجديد
لا بد أن يأتي يوم يختفي فيه شيء مما تحب، لعله شخص تعلّقت به فشاء القدر وافترقتم، لا تضيع أيامك بالحزن وسيل الدموع لشهورٍ دون أن تتوقف، ربما هناك شخص ينظر إليك من بعيد يتوق للاقتراب منك.
البحث في المتاهة أأمن لك من البقاء في منطقة لا جُبن فيها
هل تظن أن بقاءك ساكنًا بعد كل ما حصل سيرجع الأمور كما هي عليه؟ تحرّك، ابحث، انفض غبار اليأس وابدأ من جديد.
الاعتقادات القديمة لا تقودك إلى الجبن الجديد
لن تصبو إلى مكانٍ جديد طالما تعبر نفس الطريق بنفس المعتقدات.
ملاحظة التغيرات الصغيرة مبكرًا يساعدك على تغييرها
هل لا حظت يومًا بأن حالة الشركة بدأت تتدهور لسببٍ من الأسباب وقمت بتجاهل الأمر؟ فحصلت الكارثة فربما خسرت الشركة كثيرًا أو خرج منها العديد من الموظفين ولو أدركت ذلك مبكرًا لاستطعت تجاوز الأمر بأقل الخسائر.
تكيّف مع التغيير الجديد
ربما لن تحب ما طرأ من تغييراتٍ مطورة في عملك أو في حياتك، لكن في نهاية المطاف عليك بالتأقلم سريعًا.
استمتع بالتغيير
عِش هذه الرحلة واستمتع بالتغيير الجديد بعيدًا عن التحسّر على الماضي أو التفكير بالمستقبل، الآن هذا كل مالديك فاستمتع به قدر الإمكان. فكما يقول جلال الدين الرومي “لا تقعد وتنتظر بل انطلق إلى الخارج واشعر بالحياة”
وأخيرًا، كن مستعدًا للتغيير بسرعة والاستمتاع به مرة عن مرة.
مالذي عليك فعله تريد مالا ، فقدت صديقك ، أصبحت الأمور أسوء ؟ هذا المقال هو طريقك نحو التغيير
link https://ziid.net/?p=32370