كيف يحسن التفكير الإيجابي صحتك

هل تستيقظ كل صباح وأنت تتطلع إلى اليوم القادم؟ هل تحاول رؤية الجانب المشرق من كل موقف؟ إذا قلت: نعم، فأنت بالفعل على الطريق الصحيح نحو قلب أكثر صحة. يرتبط الموقف الإيجابي بصحة أفضل –على وجه التحديد، تحسين صحة القلب. يميل الأشخاص المتفائلون، وخاصة كبار السن، إلى العيش حياة أطول وأكثر صحة ولديهم حالات أقل من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فإن المواقف الإيجابية لا تتطور بين عشية وضحاها. كيف يمكنك أنت وأحباؤك البدء في ممارسة التفكير الإيجابي والحصول على قلب أكثر صحة؟ إليك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار.

ما التفكير الإيجابي؟

يتضمن التفكير الإيجابي التعامل مع تحديات الحياة بنظرة إيجابية، ولكنه أكثر من مجرد الالتزام بالابتسامة على وجهك والنظر إلى الجانب المشرق، كل شيء عن عقليتك. التفكير الإيجابي يستلزم تجنب عقلية الضحية واتخاذ خطوات في حياتك، لا يعني ذلك بالضرورة تجنب أو تجاهل الأشياء السيئة التي تحدث. بدلًا من ذلك، يتعلق الأمر برؤية الفرص في الصعوبات، ومحاولة رؤية الأفضل لدى الآخرين، والنظر إلى نفسك من منظور إيجابي.

إن إبراز الإيجابيات يخلق أشياء جيدة في عقلك، عندما تحلم في أحلام اليقظة أو تتأمل أو تمارس التفكير الإيجابي بوعي، فإن عقلك يخلق موجات ألفا. (يمكن أيضًا إنشاؤها عن طريق ممارسة التمارين الهوائية) وموجات ألفا، وفقًا لعلم النفس اليوم، تعزز الإبداع وتقلل من الاكتئاب.

كيفية ممارسة الإيجابية

يولد بعض الناس مفكرين إيجابيين أو تدفعهم بيئة طفولتهم ليكونوا كذلك، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من العمل لممارسة الإيجابية. التفاؤل لا يعني تجاهل صعوبات الحياة، هذا يعني الاقتراب منهم بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية. فيما يلي أربع طرق لدمج الإيجابية في حياتك:

حدد السلبية

حدد مجالات حياتك التي تميل إلى التفكير فيها بشكل سلبي، مثل العمل أو العلاقات أو الأعمال المنزلية، ركز على منطقة واحدة في كل مرة وحاول أن تجد شيئًا يعجبك في كل منها.

تذكر أن تضحك

اسمح لنفسك بالابتسام أو الضحك على ظروف الحياة، خاصة خلال اللحظات الصعبة. حاول أن تجد الفكاهة في السيناريوهات اليومية، وركز على الضحك والابتسام بدلًا من الضغط والشكوى. حتى الابتسامة المصطنعة يمكنها أن توهم عقلك بأنك سعيد ومتكيف مما يقلل التوتر.

صداقة الأشخاص الإيجابيين.

أحط نفسك بالمفكرين الداعمين والإيجابيين الذين يشجعونك. البؤس يحب الرفقة؛ لذا لا تدع نفسك تنزلق إلى مجموعة الأصدقاء السلبيين.

كن صديق نفسك المفضل

كثير من الناس مذنبون بالحديث الذاتي السلبي – عادة انتقاد نفسك أو مقارنة نفسك بالآخرين. إبعاد الكلمات القاسية التي تدور حول عقلك، تخيل كيف ستخفف عن صديقك أو ابنك الذي يشعر بأنه أخطأ أو يفكر بسلبية اتجاه نفسه. كن لطيفًا مع نفسك، وستشعر بسعادة أكبر وبصحة أفضل.

البقاء متفائلا مفيد لصحتك

بينما يحدث التفكير الإيجابي في العقل، تظهر الدراسات أن التفاؤل له تأثير مباشر على صحة الجسم بشكل عام ويمكن أن يمنع المخاطر الصحية المستقبلية أيضًا.

الحيوية العاطفية

التي تتميز بالأمل والحماس والتوازن العاطفي – بانخفاض كبير في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. تعتقد جونز هوبكنز ميديسن أن الاكتئاب وصحة القلب مرتبطان معًا، وتؤكد أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية. من خلال زيادة موجات ألفا، التي تقلل من الاكتئاب، يمكن أن يفيد التفكير الإيجابي صحة قلبك بشكل غير مباشر.

يشتبه الباحثون أيضًا في أن التفكير الإيجابي قد يمنع قلبك أيضًا من الضرر الالتهابي الناتج عن الإجهاد، وفقًا لتقارير جونز هوبكنز ميديسن. ووجدت دراسة أجرتها جامعة ديوك أن التفكير الإيجابي يمكن أن يفيد الأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية المزمنة.

في دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم النفس الهندي، درس الباحثون التفاؤل والرضا عن الحياة ونوعية الحياة والصحة الجسدية لـ 50 امرأة و50 رجلًا. وأظهرت أن البالغين الذين لديهم تفاؤل أكبر لديهم فرصة أفضل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بنظرائهم المتشائمين. كان لدى المتفائلين أيضًا مستويات سكر وكوليسترول في الدم أفضل من أولئك الذين لديهم مواقف سلبية.

الجمال والثقة

تتعرض النساء لخطر الإصابة بأمراض القلب أكثر من الرجال، ويرجع ذلك في الغالب إلى الإجهاد الذي يواجهنه في موازنة جداول العمل المحمومة وتربية الأسرة، والهرمونات المرتبطة بسن اليأس. نحن نعلم أن كونك إيجابيًّا يمكن أن يساعد النساء على تقوية قلبهن، لكن هل تعلم أنه يمكن أن يساعدهن على الشعور بمزيد من الجاذبية أيضًا؟

في دراسة استقصائية شملت 1000 امرأة هندية أجراها مؤشر Philips Global Beauty Index ، وجد أنه أكثر من 96 بالمائة أن العقلية الإيجابية تحدد جمالهن. بالإضافة إلى ذلك، قالت 95 في المائة من هؤلاء النساء إن اللياقة البدنية لعبت دورًا كبيرًا في ثقتهن. ببساطة، تعتبر التمارين والإيجابية مزيجًا ناجحًا للحصول على المظهر والشعور الرائع.

اختر التفاؤل، وخاصة كبار السن

بينما يمكن للجميع تحسين صحتهم من خلال السلوك الإيجابي، يمكن أن يستفيد كبار السن بشكل خاص من التفكير في الجانب المشرق. يرتبط التفاؤل لدى كبار السن بصحة أفضل وأمراض مزمنة أقل.

في دراسة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية، فحص الباحثون الفروق العمرية والتغيرات في التفاؤل لدى 9790 من كبار السن على مدى أربع سنوات. ووجدوا أن الزيادات في مستويات تفاؤل كبار السن ارتبطت بالتحسن في الصحة المصنفة ذاتيًّا وتقليل الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.

هذه النتائج هي سبب وجيه لسؤال والديك – وآبائهم أيضًا- عما إذا كانوا يرون الكوب نصف فارغ أو نصف ممتلئ. إذا احتاجوا إلى مساعدة في تغيير موقفهم، فتذكر أن الممارسة تساعد على التغير.

مع بعض التغييرات البسيطة، يمكنك ترك أرض السلبية والبدء في عيش حياة إيجابية ومساعدة أحبائك أيضًا في التغير. سوف يشكرك قلبك وجسدك على ذلك.

إليك أيضًا-

• الإيجابية: قرار أم خيار؟
• التفكير الإيجابي و التفكير السلبي: أهمية الأفكار التي تدور في أذهاننا
• كيفية ممارسة التفكير الإيجابي من أجل حياة أفضل