كيف تعيش في حفظ الله؟
ومن أسباب قوة الإنسان الالتزام بتحقيق ما عليه من واجبات فيسمو للنجاح وبالتالي الشعور بالرضى والسعادة والثقة بالنفس
add تابِعني remove_red_eye 20,006
خلق الإنسان ضعيفًا، لذلك يبحث كل منا عن أسرار القوة ويحاول كل منا التغلب على أحد جوانب ضعفه ، والملاذ الحقيقي لنا هو الله … ونعيش حياتنا وسط متاعب وتحديات كثيرة ، منها ما يتعلق بمواجهة الحياة وأسباب المعيشة، ومنها ما يتعلق بمواجهة الناس سواء في العمل أو الحياة بصفة عامة أو حتى بميادين القتال، ومن المتاعب أيضًا مواجهة الأمراض وآلامها، وحتى نأمن من القلق أو الخوف أو الضعف فعلينا بذكر الله؛ مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولًا سديدًا) الآية التاسعة من سورة النساء.
قوة الإيمان
وحتى يحفظك الله عليك بما ورد من حديث لرسول الله –صلى الله عليه وسلم– فيقول ابن عباس أنه كان خلف رسول الله –صلى الله عليه وسلم– فقال له فيما معناه (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله …..) وفي هذا الحديث الذي رواه الترمذي نجد أن قرار القوة بيدنا فالقوة الحقيقية هي قوة الإيمان فبحفظ الله أي باتباع أوامره واجتناب نواهيه يحفظنا الحفيظ العليم.
إرادة الله فوق كل شيء
وحتى يطمئن المؤمن بحفظ الله؛ فعليه تقبل القدر خيره وشره، وليعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا الإنسان بشيء لن ينفعوه إلا بما كتبه الله له، وكذلك لو اجتمعت على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بما كتب الله عليه، إذا فأقصى ما يمكن أن يحققه لك أصدقاؤك من خير هو تنفيذ إرادة الله، وكذلك أقصى ما يمكن أن يحققه أعداؤك عليك من شر هو تنفيذ إرادة الله أيضًا، لذلك فمن عناصر قوتك هي أيمانك الراسخ بأنك في حفظ الله وأن ما يصيبك أو يغيب عنك هو كله بأمر الله، فلا نخاف من عبد ولا من عوامل الطبيعة والحياة بل نأمن لحفظ الله.
النوافل
ومن مواطن قوة المؤمن التقرب إلى الله بالنوافل، ففي الحديث القدسي يقول المولى عز وجل (وما تقرب لي عبدي بشيء أحب مما افترضت عليه، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني لأعذته ……) وبهذا الحديث القدسي الذي رواه الإمام البخاري وأحمد بن حنبل يوضح لنا أهمية أن نكون في معية الله حتى يشملنا الله برعايته.
فالتقرب إلى الله بالنوافل مغنم كبير لمن أراد الغنيمة، فمن معه الله فماذا يضيره؟ ومن يقول عنه الله كنت سمعه وبصره ويده وقدمه هل يفشل في حياته أو يصبه ضعف أمام عبد من عباد الله؟ كلا فلنتقرب إلى الله بالفروض أولا ثم النوافل ولنزد من هذه النوافل.
آية الكرسي
ومن أسباب حفظ الله المداومة على الذكر وتلاوة الآيات القرآنية ومنها آية الكرسي ، والتي لها قصة مع الصحابي الجليل أبو هريرة –رضي الله عنه– عندما أسند إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم– أمر جمع صدقات عيد الفطر وحراستها ليأتيه شخص مجهول كل ليلة ليحاول أن يسرق منها فيمسكه أبو هريرة في اليوم الأول والثاني ويفلت منه هذا الشخص بحيل مختلفة ويخبره رسول الله بأنه سيأتيه مجددًا ، فيمسك به أبو هريرة باليوم الثالث فينصحه الشخص المجهول وهو (الشيطان) ويعلمه شيئًا يحفظه طوال ليلته حتى يصبح فيقول له إذا أويت إلى فراشك فلتقرأ آية الكرسي فإن الله يحفظك في ليلتك حتى تصبح .
فيخبر الصحابي الجليل ذلك لرسول الله فيقول له النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– (صدقك وهو الكذوب) ويخبره بأن الشخص المجهول الذي كان يأتيه طيلة الثلاث ليالٍ السابقة هو الشيطان.
كيف نحمي أبناءنا من الضعف
إن من أكثر ما يقلق الإنسان طيلة حياته هو كيف سيكون مصير أبنائه وحتى أحفاده من بعده، فالكل في حالة قلق على مستقبل أبنائه والكل يراوده وساوس ومخاوف حول الأزمات التي من الممكن أن يلاقيها الأبناء والأحفاد فهناك من يجمع المال، وهناك من يهاجر وهناك من يخترع أي شيء حتى يعيش أبناءه بسعادة، ولكن في ديننا الحنيف نجد أن الإسلام نبراس ينير لنا الطريق ففي الآية التاسعة من سورة النساء (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولًا سديدًا).
الثقة بالنفس
ومن أسباب قوة الإنسان الالتزام بتحقيق ما عليه من واجبات فيسمو للنجاح وبالتالي الشعور بالرضى والسعادة والثقة بالنفس، فيصبح قويًّا بما يقدمه من إنجاز في عمله ومن ثم في حياته.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,006
نحلم جميعا بحياة ءامنة بعيدة عن مخاطر الناس أو الأقدار، والملاذ الأقوى هو حفظ الله ،فكيف السبيل لذلك
link https://ziid.net/?p=92626