كيف أخطط لحياتي؟

إذا سألت مجموعة من الناس عما يرغبون في تحقيقه في حياتهم، فستختلف الإجابات بشكل كبير. ولكن هناك بعض الإجابات الأكثر شيوعًا التي يمكنك توقعها ألا وهي:

• أريد كسب المزيد من المال.
• أريد أن أكون سعيدًا.
• أريد أن أكون بصحة جيدة.
• أريد أن أخسر وزنًا
• اريد السفر ورؤية العالم.
• أريد أن تكون لدي علاقات هادفة وسعيدة.
• أريد أن أتوقف عن القلق.
• أريد أن أتوقف عن المماطلة.

كل هذه الأهداف رائعة وجديرة بالاهتمام، ولكن إذا سألت نفس المجموعة من الأشخاص عما إذا كانوا قد وضعوا خطة محددة لتحقيق أهدافهم، فمن المرجح أن القليل منهم فعل ذلك.

بعبارة أخرى لدينا جميعًا أمنيات وأحلام، إلا أن القليل جدًا منا من وضع خطة مكتوبة محددة توضح بالتفصيل كيفية الشروع في تحقيقها. يعد إنشاء خطة حياة أحد أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها لتحديد الأشياء التي تريدها بشدة في حياتك وتطوير استراتيجية لتحقيقها.

خطوات تساعدك على إنشاء خطة لحياتك

حدد أولوياتك

فكر في الأشياء التي تأمل في القيام بها، وأعد قائمة بالأمور التي ترغب في تحقيقها في المستقبل، على سبيل المثال: هل ترغب في أن تعمل في وظيفة معينة؟ هل تريد أن تكسب المزيد من المال؟ هل ترغب في السفر إلى بلد آخر؟

وبعد كتابة كل أهدافك، عليك أن تقرر ما هي أولوياتك في هذه اللحظة، فكر في الأشياء التي تريد تحسينها في حياتك، يمكن أن يشمل ذلك مجالات مختلفة في الحياة، مثل: الشؤون المالية أو المهنية أو الصحة.

حدد نقاط الضعف التي تريد التغلب عليها وحدد بوضوح ما يعنيه النجاح بالنسبة لك.

قم بإجراء تقييم ذاتي

لإجراء تقييم شامل للحياة، يجب أن تكون صادقًا مع نفسك، حدد مدى رضاك عن المجالات المختلفة في حياتك ونقاط القوة والضعف المختلفة لديك. فكر في النواحي المختلفة من حياتك مثل: الحياة المهنية والمالية والتنمية الشخصية والمجتمع والصحة والعلاقات والإيمان، وفكر في كل مجال على حدة وصنّف مدى رضاك عن هذا المجال على مقياس من (1) إلى (10) ، حيث يشير (1) إلى “يحتاج إلى التحسين” و (10) “الأفضل على الإطلاق”.

حدّد نقاط قوتك وضعفك

يمكن أن تكون هذه إما مهارات تقنية أو مهارات شخصية، يتيح لك فهم نقاط القوة والضعف لديك أن تقرر أين تركز طاقتك، أي: نقاط الضعف التي يجب تحسينها أو نقاط القوة التي يجب إبرازها.

رتّب أولوياتك

راجع قائمة الأدوار الخاصة بك وأعد ترتيبها وفقًا لما هو أكثر أهمية في حياتك، رتب أولويات مجالات حياتك لتحديد ما هو أكثر أهمية بالنسبة لك. على سبيل المثال، قد تكون صحتك وعائلتك أكثر أهمية من عملك أو هواياتك. عند تحديد أولويات مجالات الحياة، من المهم أيضًا مراعاة كيفية ارتباط المجالات المختلفة. على سبيل المثال، قد تعطي الأولوية للأسرة على الشؤون المالية، لكن بعض الأهداف المالية ضرورية لرعاية أسرتك، إثبات أن أحدهما أكثر أهمية بالنسبة لك لا يقلل من قيمة الآخر؛ إنه يشير إلى الأهداف التي تريد تركيز المزيد من الاهتمام عليها.

حدّد قيمك

عندما تحدد قيمك وما هو مهم في حياتك، فإنه سوف يصبح أداة قياس لكل قرار، فتصبح عملية إتخاذ القرارات أسهل بكثير لأنه يمكنك أن ترى بوضوح ما الذي يتوافق مع قيمك وما لا يتوافق معها.

اكتب خطتك

اكتب الخطوات التي ستحتاج إلى اتخاذها للوصول إلى كل هدف من أهدافك. يمكنك القيام بذلك بأي تنسيق تريده، اكتبه بخط اليد، واكتبه في مستند (Word) ثم اطبعه على ورقة كبيرة، وما إلى ذلك. مهما كان التنسيق الذي تختار استخدامه، اكتب الخطوات التي ستحتاج إلى اتخاذها لتحقيق كل هدف من الأهداف.

حدّد مدة زمنية لكل هدف

الآن بعد أن أصبح لديك فكرة عن الحياة التي تريدها وما هو مهم في حياتك، حدد الأهداف التي تريد تحقيقها على مدى عدة أشهر أو سنوات، مثل الوصول إلى منصب معين أو الحصول على راتب سنوي محدد في إطار زمني معين. ضع في اعتبارك الأهداف الكبيرة التي تريد تحقيقها، ولكن اجعلها واقعية ومحددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة.

راجع خطة حياتك

إحدى حقائق الحياة أنها تتغير دائمًا -فالأهداف والأولويات التي كانت لديك عندما كان عمرك (15) عامًا ليست هي نفس أهدافك عندما تبلغ من العمر (25) أو (45) عامًا. لذلك من المهم مراجعة خطة حياتك بين الحين والآخر للتأكد من أنك تتبع خطة تمنحك حياة سعيدة ومُرضية.

عند مراجعة خطة حياتك، قم أيضًا بتقييم النجاحات التي حققتها حتى الآن وتتبع إنجازاتك.

إليك أيضًا

• كيف تسيطر على حياتك بعد أن تُفسد التحديات خططك؟
• تستطيع أن تُسيطر على حياتك بالطريقة التي يطبقها الرؤساء التنفيذيون
• اكسر روتينك وجدد حياتك