كيف ساعدني منطق البالون على النجاة بنفسي وبمن أحب؟
مَن منا لا يريد أن يذهب إلى البر البعيد الآمن، بأقل الخسائر الممكنة حاملًا فوق صدره انتصاراته وأحلامه الصغيرة؟
مَن منا لا يريد أن يذهب إلى البر البعيد الآمن، بأقل الخسائر الممكنة حاملًا فوق صدره انتصاراته وأحلامه الصغيرة؟
add تابِعني remove_red_eye 921
ليست هنالك حياة خالية من المشكلات، وليس هناك أحد يعيش رفاهية “اللاهموم واللامسئوليات”، يصارع كل منّا في مضماره الخاص من أجل البقاء، بمعاناة معلنة أو غير معلنة، ولكن لو وقف كل واحد منا ندًّا أمام كل مشكلة تواجهه، لتحولت حياته إلي ساحة قتال. ولو أعرض عنها، لأصبح متخاذلًا، متهاونًا في حق نفسه.
تحقيق الحماية من الوحش الذي يشاركك أرضك، وزادك، وعتادك، ومساحة الهواء التي تتنفسها دون المساس بمساحته الخاصة يتطلب فعلًا سحريًّا، ولا فرضية غير ذلك. كأن تكون غير مرئي مثلًا. إذا افترضنا أن الوحش هو المنغصات اليومية، فما هي فرضية كونك غير مرئي؟
“منطق البالون هو الفعل السحري، واللاسحري في الوقت نفسه الذي تتطلبه حصانتك”.
البالون الخاص بي هو دائرتي الأولى شديدة الخصوصية، المغلقة على روحي فقط. دائرة لي وحدي بخلاف تقسيمة الدوائر الأخرى، مثل دائرة الأسرة، دائرة الأصدقاء، دائرة الأقارب، وغيرها.
“النجاة يا صديقي”
تخيل أنك تذهب كل صباح لخوض معركة تعود بعدها في آخر الليل إلى الخواء، إلى اللاشيء. لا بيت تعود إليه، لا فراش دافئة تسكن فوقها جراحك، لا طعام يشدّ عودك، لا شيء يطيب خاطرك، لا وطن يحتويك. وطنك هذا الذي تعود إليه كل ليلة، ولو لعشر دقائق هو بالونك الخاص. هناك حيث تجلس أمنياتك مطمئنة في صحبة أحلامك. حيث تستند فيه وجيعتك على كتف سلامك. وطنك الذي لن يخذلك يومًا، والذي سيحتضنك حينما تتعب قدماك.
ولكن رغم كل شيء ستلجأ إلي عالمك الخاص، وتدير المفتاح في قفل سعادتك، لتبدأ دورة حياتك السرية بما فيها من آمال، ومحبة، وراحة. مع الوقت لن تكون ناجيًا فقط، بل ستتعلم حرفة صناعة أطواق النجاة لكل من تحب.
سيترجم عقلك منطق البالون إلى فعل المكافأة. وسينتشي به مثل طفل صغير ذهب إلى أرض الحلوى أخيرًا، وصار بإمكانه زيارتها يوميًّا. سيكون عالمك الجديد وحافزك الأعظم.
تخيل وأنت تفتح عينيك لتقوم من فراشك في الصباح ، فكّر في تلك المكافأة التي تنتظرك في آخر اليوم، كيف سيكون سلوكك طوال اليوم؟ كيف ستكون طاقتك وأنت تعلم أن هناك نورًا في آخر النفق مُعدًا خصيصًا لك؟ حينما تفكر في هذه الكلمات بالأعلى لتطلق حكمًا: “هذا عبث، من أين لي أن أحصل على الوقت الكافي لهذا البالون اللعين؟”
احسب الوقت الذي تضيعه وأنت تدفن رأسك في شاشة هاتفك. حسبت الوقت؟ حسنًا، الأمر لن يستغرق ربع الوقت الذي تقضيه على هاتفك. والآن، اترك كل شيء من يديك لدقائق. اصنع مشروبك المفضل، اخلع على باب بالونك أي شيء لا ينتمي إليك. وادخل لتستعيد نفسك وتشحذ طاقتك، وتصنع ميناء سلام يربطك بواقعك بجِسر مَتِين من سكينة وارِفة، ويضمن لك ولمن تحب الوصول الآمن، والرحلة الهانئة.
أضمن لك أن بالونك سيوفر لك الحماية الكافية لعقلك، والأرض الثابتة من تحتك، مهما اهتز العالم من حولك. وحينما يجد السلام طريقه نحو قلبك، ستتخذه خطواتك وجهة لكل من تحب.
خلاصة القول. إن لم تستكن روحك وتهدأ، لن يكون بمقدورك إنقاذ نفسك، ولا إنقاذ أيّ شخص بالعالم.
add تابِعني remove_red_eye 921
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
تقنية البالون .. مقال لن تندم أبدًا على قراءته
link https://ziid.net/?p=64493