نصائح قبل أن تطرح هذا السؤال: عندكم وظيفة؟
لا يشغل بال الطلبة والمبتعثين سوى همّ الحصول على وظيفة مرموقة تلبي احتياجاتهم وتكون على قدر طموحاتهم ومؤهلاتهم ومهاراتهم.
add تابِعني remove_red_eye 15,529
لا يشغل بال الطلبة والمبتعثين سوى همّ الحصول على وظيفة مرموقة تلبي احتياجاتهم وتكون على قدر طموحاتهم ومؤهلاتهم ومهاراتهم. رحلة البحث عن عمل متتابعة، وهي أشبه بحلقات السلسلة، فكل خطوة مرتبطة بالأخرى وتكون بداية لغيرها، ولعلنا نذكر أبرز 6 خطوات تُسهل على الباحثين والخريجين هذا الحُلم:
أولاً : تحديد مجال العمل (ماذا أريد؟)
قد يُعذر من يسأل عن مكان ما لأنه لا يعرف الوصول إليه، لكن لا يُعذر من يسير إلى المجهول، فهذا تضييع للوقت والجهد. فمن يريد أي شيء، لن يحصل على شيء!، من المهم تحديد مجال وظيفي يتوافق مع المهارات والمؤهل العلمي، حتى وإن لم يكن في نفس المجال الدراسي، فكم من قصة نجاح كان أبطالها شبان وشابات من الذين أبدعوا في غير مجالهم الأكاديمي، لأن الهواية قد تكون أقرب للنفس من مجال الدراسة. فهناك من يرغب بمجال العمل في خدمة العملاء، أو وسائل الإعلام أو خدمة عملاء عن طريق الهاتف لأنها لا تستلزم مقابلة الجمهور، أو مجال المبيعات والإدارة، وهلم جرا.
ثانياً: كتابة سيرة ذاتية
السيرة الذاتية عبارة عن مفتاح وإعلان للمتقدم يذكر فيه:
– البيانات الشخصية.
– الهدف الوظيفي.
– المؤهل العلمي.
– الخبرات العملية.
– الدورات التدريبية.
– المهارات.
هذه النقاط هي أهم ما تنتظره الشركات من المتقدم لها لكي تتعرف عليه من الناحية العملية، وهي تشكل 40% من أهمية عملية الحصول على وظيفة، لأن الملف الأخضر أصبح موضة قديمة ولأننا في زمن الديناميكية والسرعة فالشركات تريد عصارة هذا الملف في ورقة أو ورقتين.
ثالثاً، الاستفادة من العلاقات
يوجد على الأقل في الهاتف الجوال أو وسائل التواصل الاجتماعي 100 رقم واسم لأشخاص أقارب أو معارف وموظفين يعملون في عدة قطاعات، يمكن الاستعانة بهم في معرفة ما إذا كان هناك تقديم يناسب الرغبة. لذلك من الخطأ القول: لا توجد وظائف!، لأن المشكلة تبدأ من كيفية الوصول للوظيفة، وليس في شح عدد الوظائف.
رابعاً، التعرف على جهة العمل عن كثب
سمعنا عشرات القصص من الذين حصلت لهم تجارب مع بعض الشركات وأنهم لم يجدوا التقدير أو لم يكن هناك التزام بالراتب ونحوه، وكأنهم يلقون اللوم على جهة العمل وينسون أن الأمر كان باختيارهم في المقام الأول. يجب على من يرغب بالعمل أن يعرف الشركة ومنسوبيها وتاريخها وحجمها في السوق، وإن حصل تواصل مع أحد الموظفين للسؤال عن آلية العمل فهو أحوط.
خامساً، الاستعداد للمقابلة الشخصية
تعتبر المقابلة الشخصية الاختبار النهائي للباحثين في عملية بحثهم عن فرص وظيفية، وتحرص جهات العمل على التأكد من أهلية المتقدم للوظيفة حيث يكون التقييم شاملاً على:
– المظهر (يجب التقيد بالزي الرسمي).
– ملائمة المؤهل (أن تكون الوظيفة على حجم الشهادة العلمية).
– الثقة بالنفس (تتمثل في إيماءات الجسم ونبرة الصوت).
– معلومات عن جهة العمل (يجب أن تتوفر على الأقل 4 معلومات عن جهة العمل).
– معلومات عن الوظيفة (دائماً يُطرح سؤال يتعلق بالوظيفة ومهامها لمعرفة مدى استيعاب المتقدم لهذا المجال الوظيفي).
– وجود السيرة الذاتية (ليس ضرورياً إحضار الملف الأخضر العلاق!).
– الراتب (يعتبر السؤال عن الراتب مصدر قلق للمتقدمين لظنهم أن الجواب من عدمه سيجعلهم يخسرون هذه المقابلة بسبب طمعهم وما إلى ذلك، والأفضل أن يتم ذكر الرقم المذكور في الإعلان، مثال: وظيفة سكرتير راتبها 5000، إذا أراد أن يُجيب المتقدم يذكر: أتوقع الراتب من 4000 إلى 5000، أو من 4000 إلى 6000، لأنه يُجيب بشكل غير مباشر بأنه يعلم عن الراتب، حيث إن المبالغة في الرقم أو تقليله بكثير عن الرقم المذكور هو ما يُسبب شك لدى مسؤول المقابلة).
سادساً، ما بعد الوظيفة
الحصول على وظيفة ليس بالأمر الصعب، ولكن التحدي الحقيقي هو ما بعد الوظيفة، ماهي الإضافة التي ستقدمها أو تقدمينها للعمل؟
الجميع يؤمن بمقولة: (المرء لا يولد عالماً) لذا، فإن الشهادة العلمية لا تكفي، بل يجب أخذ دورات تدريبية تخص مجال الوظيفة، ولا بأس من حصول الأخطاء في بداية الأمر لأنها هي من تُشكل الخبرات. مهما كان المنصب، إلا أن مشاركة الزملاء في الأفكار ووضع خطط وإستراتيجيات لتحسين أداء العمل مهمة. يجب الانتباه إلى أن الجانب العملي التطبيقي أهم بكثير من التنظيري، لا يُعقل أن يقدم الجميع توصياته في حين أن لا أحد يقوم بتنفيذ هذه التوصيات!
أخيراً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً) رواه أحمد و الترمذي
الناس أسباب والرزق من لدنه سبحانه، تحميل الآخرين الأخطاء لن يُقدّم ولن يؤخر، لا طعام ينضج دون طهي، ولا طفل يولد قبل سبعة أشهر، ولا منال نحصل عليه دون صبر وجَلَدْ.
add تابِعني remove_red_eye 15,529
مقال رائع لكل باحث عن عمل
link https://ziid.net/?p=542