عادات تعزز القوة الذهنية يمارسها طلاب أكاديمية ويست بوينت العسكرية
صممت أنجيلا دكوُرث اختبارًا خاصًا يهدف إلى معرفة مَن من المشاركين لديه القوة الذهنية اللازمة لاجتياز برنامج "الوحش". وقد كان مؤشرًا دقيقًا في التنبؤ بنجاح المتدربين
صممت أنجيلا دكوُرث اختبارًا خاصًا يهدف إلى معرفة مَن من المشاركين لديه القوة الذهنية اللازمة لاجتياز برنامج "الوحش". وقد كان مؤشرًا دقيقًا في التنبؤ بنجاح المتدربين
add تابِعني remove_red_eye 45,411
يمر المتقدمون في أكاديمية ويست بوينت العسكرية بعملية اختيار صارمة، ومسألة الاستمرار تمثل تحديًا للطلاب، فعدد كبير يسحب ملفه في السنة الأولى من الأكاديمية، كل ذلك سببه برنامج “الوحش” الصارم، الذي يتكون من تحديات شاقّة تشمل جوانب عدة صُممت لاختبار قوّة التحمل.
وفي دراسة أجرتها أخصائية علم النفس أنجيلا دكوُرث من جامعة بنسيلفينيا هدفها الوصول إلى طريقة لفرز المشاركين ومعرفة من الذي سيجتاز برنامج “الوحش”. توصلت آنجيلا بعد عدة اختبارات صارمة إلى أن معدلات الذكاء وبراعة المواهب ليست عوامل كافية للالتحاق بهذا البرنامج. عندها قامت بتصميم اختبار خاص أسمته “Grit Scale” يهدف إلى معرفة مَن من المشاركين لديه القوة الذهنية اللازمة لاجتياز برنامج “الوحش”. وقد كان مؤشرًا دقيقًا في التنبؤ بنجاح المتدربين، حيث ركز على القوة الذهنية، وهي مزيج فريد من الشغف والمثابرة وقوة التحمل التي تمكنك من الاستمرار سعيًا في سبيل تحقيق أهدافك.
لكي تعزّز من قواك الذهنية، عليك ببساطة أن تغير من تطلعاتك. فعندما يتعرض الأقوياء ذهنيًا لمواقف عصيبة فهم يوقنون أنها تحمل في طيّاتها دروسًا قيمة. إن تلك الدروس القاهرة هي التي تبني بداخلك القوة اللازمة للنجاح.
سأل أحد الصحفيين محمد علي كلاي مرة في أحد المقابلات: كم مرة تتدرّب في اليوم؟ فكانت إجابته: “لا أعد عدد المرات التي أتدرّب بها، فأنا لا أبدأ العد حتى أشعر بالألم، لأن الاستفادة لا تبدأ إلا حينها”، وهذا ينطبق على نجاحك في مكان العمل أيضًا، فعندما تواجه معضلة ما فأنت بين خيارين: إما أن تتغلّب على تلك المعضلة وتمضي قدمًا، أو أن تستسلم لها. نحن سرعان ما نعتاد على الشيء، فمثلًا لو أنك استسلمت في موقف عصيب، فسيكون الاستسلام أسهل في الموقف التالي، بينما لو أجبرت نفسك على مقاومة ذلك التحدي، فستسهل عليك التحديات الأخرى.
هناك تجربة شهيرة أجرتها جامعة ستانفورد، قام فيها أحد المتخصصين بوضع أطفال في غرفة وأمامهم قطعة حلوى لمدة 15 دقيقة، وقبل أن يغادر خيّر الأطفال: “بإمكانكم أكل قطعة الحلوى، ولكن إذا انتظرتم حتى أعود، فستحصلون على قطعة إضافية”. الأطفال الذين انتظروا المسؤول حتى يعود دون أن يأكلوا قطعة الحلوى، حققوا نجاحات في حياتهم على المستوى المهني.
ما يُستفاد أن التحكّم في الرغبات والصبر عاملان أساسيان لتحقيق النجاح.
لا تقلق، فجميعنا نخطئ، لكن لا عليك سوى أن تعاود المحاولة مرة بعد المرة دون ملل أو كلل. قام باحثون في دراسة بمقابلة أكثر من 800 شخص من رواد الأعمال، ووجدوا أن هناك عاملان جوهريان يشترك فيهما الأكثر نجاحًا من بين تلك المجموعة: أنهم لا يضيعون وقتهم في التفكير في الفشل، وأنهم لا يهتمون بآراء الناس عنهم. إذًا رواد الأعمال الناجحون ينظرون إلى الفشل على أنه خطوة صغيرة لكنها مهمة لإكمال عملية النجاح والوصول إلى الهدف.
المشاعر والأحاسيس السلبية من أكبر العوائق التي تقف في طريقك لاكتساب القوة الذهنية، لذا يجب عليك أن تتحكم في مشاعرك وعواطفك، لأنك عندما تسمح لعواطفك بالتغلب عليك والتأثير على قدرتك على التفكير بوضوح، ستفقد قوتك بسهولة. وازن بين مشاعرك الإيجابية والسلبية، ولا تبالغ في الشعور بإحداهما.
يجب عليك أن تتخذ القرارات الصعبة، فيجب علينا أحيانا أن نفعل أمورًا لا نرغبها، فقط لعلمنا أن فعلها فيه مصلحة لنا على المدى الطويل، مثال، قد نضطر أحيانًا لفصل أحد العاملين، أو أن نسهر طوال الليل في محاولة إصلاح خادم الشركة أو حذف مشروع ما والبدء بتنفيذه من جديد، قد تبدو فكرة الاستسلام حينها سهلة جدًا، ولكن الأشخاص الناجحين يعلمون أن أفضل ما يُمكن فعله، في هذه الأوقات تحديدًا، هو البدء بالعمل فورًا. فكل لحظة تردد تقضيها تُضيع عليك الوقت والجهد المطلوبين لإنهاء أي مهمة. إن الأشخاص الذين يعتادون مواجهة المواقف الصعبة دائما ما يكونون متميزين.
احرص على تعزيز الثقة بحدسك، ولكن اعلم أن هناك فرق شاسع بين الثقة بالحدس وبين الاندفاع في اتخاذ القرارات. فالثقة بالحدس هي أن تنظر إلى الأمور من كل زاوية ممكنة، وعندما تكون المعطيات والحقائق غير كافية لاتخاذ القرار، ثق في قدرة حدسك على اتخاذ القرار الصائب معتمدًا بذلك على إحساسك بأقرب الأمور إلى الصواب.
يجب أن تكون قائدًا عندما لا يكون هناك أتباع خلفك، من السهل أن ترسم طريقًا تسير عليه، وتثق بنفسك حينما يكون هناك داعمون لك، ولكن الاختبار الحقيقي هو أن تحافظ على عزيمتك عندما لا يكون هناك من يؤمن بما تقدّمه. فالأقوياء ذهنيًا يؤمنون بأنفسهم في جميع الأحوال.
يجب أن تكون مهذبًا حتى مع الأشخاص الذين يعاملونك بفظاظة. إن الأقوياء ذهنيًا لا يسمحون للآخرين بإهانتهم، لكن ذلك لا يعني أنهم سيردون الإساءة بإساءة، بل سيتعاملون مع الأشخاص غير المهذبين والقاسين بنفس اللطف الذي يعاملون فيه بقية الناس، وذلك لأنهم لا يسمحون لأي شخص أن يجعلهم يستسلمون للسلبية.
ينبغي أيضًا أن تكون مسؤولًا عن تصرفاتك مهما كلف الأمر. فالناس في الغالب يتذكرون كيفية تعاملك مع مشكلةٍ ما أكثر من تذكرهم لسبب تلك المشكلة.
add تابِعني remove_red_eye 45,411
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
القوة الذهنية هي ما نحتاجه في حياتنا من أجل قرارات ناجحة، اقرؤوا معي هذا المقال
link https://ziid.net/?p=6635