لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، حانت الفرصة الذهبية
حجر منزلي بفعل كورونا و رمضان الخير، إن كنا نريد التغيير فقد وهبنا الله الفرصة الذهبية التي لا تعوض. هيا نستغلها ونجعله أفضل رمضان
حجر منزلي بفعل كورونا و رمضان الخير، إن كنا نريد التغيير فقد وهبنا الله الفرصة الذهبية التي لا تعوض. هيا نستغلها ونجعله أفضل رمضان
add تابِعني remove_red_eye 11,914
في حين أن جميع المواقع و القنوات و الجرائد تصور رمضان لهذه السنة بالرمضان الصعب أو أصعب الرمضانات بسبب الجائحة التي تحتل العالم و أزمة كورونا ..إلخ، إلا أني أحب أن أصفه في مقالي هذا بالمنقذ أو الفرصة الذهبية!
نعم لطالما كان شهرنا الفضيل هذا هو منقذٌ لنا، و بالخصوص في هذه السنة الصعبة التي أنهكت العالم أجمع وليس وطنًا أو أفرادًا بعينهم بل ساوت بالعالم كله وأخذ الجميع نصيبهم.
يقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” [الرعد:11]، وهي آية عظيمة تقول بأن الله تباركت عزته وتعالى بكامل عدله وحكمته لن يبدل ما بقوم من حال أيًّا كان؛ حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإن لم يكونوا في صلاح واستقامة غيّر الله أحوالهم فيريهم عجائب قدرته في العقوبات والنكبات والشدائد، أما في سورة الأنفال فيقول تبارك وتعالى: “ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” [الأنفال: 53]. يقولها رب العزة ويصف الأقوام وإن كانوا يعيشون في رخاءٍ ونعم، فالله قادر على قلب الموازين ما لم يتغيروا ويحسنوا ويستقيموا.
[7 قيم يمكنك أن تفعلها في رمضان مع طفلك]
رمضان هذا مختلف، أتفق معكم ولكن لنجعل هذا الاختلاف لصالحنا، أغلقت الأسواق فلن تشغلنا عن إطالة السجود، فضّت التجمعات فلن تردعنا عن ترتيل القرآن وختمة مرة وعشر، وأوصدت الأبواب ومُنعت “مسابقة تبادل الأطباق” ويا لها من فرصة لنبقى في منازلنا ونهب سفرتنا العائلية أجمل وألذ الأطباق بجو يملؤه الحنان. رمضان هذا مختلف حقًّا، ولكنه اختلاف خير لإن إيماننا بالله قوي ويقيننا بأن هذا الشهر سيكون فاتحة خير لنا يقينٌ تام برب العباد وقدرته التي تفوق كل تصور بشري وتعلو على كل قدرة، ثقوا به فقد قال: “لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا” [الطلاق: 1].
الصعوبة في رمضان هذا، تكمن في إغلاق المساجد خوفًا من تفشي الوباء في مجموعات المصلين، في الجهة المقابلة يا لسعد حظنا سيؤمنا رجالنا وسنصلي جماعة في بيوتنا، ستقولون الصعوبة في التراويح التي لن نذق حلاوتها هذا الشهر، وأقول وأين المشكلة إن صليناها بمنازلنا بخشوع الأئمة وترتيلهم وقنوتهم، وستقولون وبيت الله، لن تستطيعوا له صبرا، وأقول لكم فيها حق فوالله لأنها كبيرة، ولكن ما سيصبرنا عليها قوله العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [آل عمران: 200] فلنصبر حتى نفلح ونصابر حتى نفلح ونُرابِط ونتقيه حتى نفلح، وما هو الفلاح؟ الفوز بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة، وأي فلاح ترجون بعد ذلك؟
[التعامل مع الحالة النفسية في رمضان وفي ظل كورونا]
إذًا كيف سنستغل رمضان هذا العام ليغير الله حالنا لأحسن حال؟ بقوله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ …….. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ” [المؤمنون:١-٩].
فلنصبر و نصابر ونتغير للأفضل وندعوا الله أن لا يفتننا في ديننا، وإن كان هذا بلاء من رب العالمين فلندعوا الله أن يرفعه عن الأمة، وإن كان اختبارًا لنا عسى أن نكون من المؤمنين الصابرين والذين يرجون الفلاح، فقد قال الله: “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ” [العنكبوت: 2].
[ثلاث نصائح لاستثمار شهر رمضان بفاعلية]
ختامًا، إياكم وترديد أصعب رمضان وتهويل وتخويف القلوب المؤمنة فإن ما نسمعه من أخبار يكفينا، عظموا الشهر الفضيل وتغيروا فيه للأفضل فإنها والله فرصة ذهبية قدمت لكم على طبق من ذهب دون عناء ولا تعب ولا إجهاد، جاء ليكون لكم شهر السلام الداخلي والقرب من الله، جاء ليقول ما أشغلتكم عنه الدنيا سابقًا من ملهيات وأمور دنيوية قد حرمتم منها، الشياطين مصفدّة فلن تصدكم عن إظهار حسن إسلامكم وصدق تقواكم، وحدها أنفسكم الأمارة بالسوء عدوتكم في الوقت الراهن، فهل ستستغلون رمضان بختم المسلسلات أم ستعظمون شعائر الله؟ لا تنسوا بأنها أيام معدودات، عظموا رمضان فإنه من تقوى القلوب قد قالها بوضوح جل وعلا: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ” [الحج: 32].
add تابِعني remove_red_eye 11,914
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يساعدك في الفوز برمضان والاستفادة بكل دقيقة فيه
link https://ziid.net/?p=54120