بوب ويليامسون: من مدمن مخدرات إلى رئيس شركة برمجيات!
لا يشترط أن تبدأ من القمة لكي تصل إلى القمة، ربما يكون الفشل والضعف هم البداية ولكن لا بأس يمكنك دائمًا الوصول إلى القمة والنجاح
add تابِعني remove_red_eye 16,746
قصة رجل وجد الأمل فألهم الكثير من البشر عدم اليأس والاستمرار مهما حدث في الحياة من درجات الفشل والإخفاق، فهي رحلة كفاح انتصر فيها النجاح على الفشل، انتصرت فيها العزيمة والإرادة على الضعف واللامبالاة.
ونستعرض فيما يلي مراحل تطور حياته:
مرحلة الضياع
ولد في عام (1956م) وفي سن الـ(10) سنوات بدأ يدمن الخمر وأصبح مدمنًا لها وفي سن الـ(12) سنة بدأ بالتعرف على مجموعة من الأصدقاء معه في المدرسة مدمنين لبعض المواد المخدرة، فبدأ يدمن الحشيش والبانجو في نهاية المرحلة الإعدادية وبداية دخوله الثانوية.
ثم بعد ذلك أصبح مدمنًا للهرويين مما أدى إلى فصله من المدرسة بسبب سوء سلوكه وأخلاقه السيئة، ومن ثم أصبح بوب شريدًا فى أنحاء البلاد بدون مأوى أو طعام واضطر حينها إلى العمل كعامل نظافة فى إحدى الشركات البسيطة براتب (15) دولار في الأسبوع.
ثم ترك ولاية المسيسبيي التي ولد بها، وذهب لولاية أخرى ليبحث عن عمل آخر ليكمل إدمانه. وأصبحت صحيفته الجنائية ممتلئة بالقضايا. وفي يومٍ ما كان يسير سكران في الشارع فإذا به يصطدم بعربة صدمة جامدة، وكان ذلك في سنّ الـ(24)، فدخل المستشفى لمدة 6 شهور وأصبح لديه كسور بخلاف إدمانه.
مرحلة التعلم
كان ذلك بمثابةٍ نقلة له. فبعد الـ(6) شهور التي قضاها في المستشفى، وقف فيها وقفة مع نفسه وقال: إما أن أنتحر كما فعل أصدقائي أو أن أغير مجرى حياتي بالكامل، وكان القرار بأنه سيتعلم من تجربته السابقة.
أدرك وقتها أن من حقه يعيش حياة سوية ناجحة، وقال مثل ما دمرت وفشلت حياتي من قبل، فمن حق نفسي علي أن أعيش حياة مستقرة وناجحة، فأخذ القرار بأن يبحث عن أي عمل، واشتغل في مصنع معلبات يلزق الاستيكر على العلب، وقال لصاحب العمل: إنه لا يريد أن يعمل الـ(9) ساعات فقط بل يريد العمل طوال اليوم، فأصبح أول واحد يذهب للعمل وآخر واحد يتركه. حتى حصل في سنة واحدة على (8) ترقيات بسبب مجهوده وإخلاصه وتركيزه وحبه للعمل.
وبعد ذلك شعر أن من حقه أن يرتقي بنفسه أكثر، فبدأ بالبحث عن شركة أكبر يطور بها من نفسه. فعمل بشركة دهانات لطلاء الدهانات، وكان أيضًا أول شخص يذهب للعمل وآخِر واحد يغادر. ثم زاد طموحه فأراد أن يصبح صاحب شركة، حيث قال: إن لديه قدرات يجب أن يستغلها، فاستلف ألف دولار وبدأ يشتري ألوانًا ويعمل منها تركيبات جديدة وينتج منها لونًا جديدًا. فأنتج ألوانًا غير موجودة بالسوق وقتها، وبدأ يعرض تلك الألوان على الرسامين والفنانين وعلى مطابع الكتب وشركات العربيات التي تدهن العربيات. وبعد ذلك أراد أن يكون له شركة، وبالفعل أسس شركة (Poster Paint System) ومن هنا بدأ النجاح.
مرحلة التطور
قام بافتتاح الشركة وبدأ يوزع الطلاءات، ثم بدأت الشركة تكبر وتُعرف أكثر، واكتشف أن لديه مشكلة في تسجيل الصادرات والواردات، حيث ليس لديه برنامج خاص على الكمبيوتر لتسجيل ذلك، حيث إن هذا البرنامج كان يوجد فقط في الشركات الكبرى وليس الشركات الصغيرة لأن البرنامج في ذلك الوقت غالي الثمن.
فأخذ قرارًا بأن يستأجر شابَّيْن خريجَيْن جديدًا متخصصَيْن في الكمبيوتر، ليصمّما له برنامجًا بسيطًا جدًّا لرَصْد الواردات والصادرات وما يوجد بالمخازن، وبعد مرور العديد من السنوات أخذ قرارًا سنة (86) بأن يدخل البورصة بشركته لكي تكبر أكثر وتكون وسط الشركات الكبرى.
مرحلة الإفلاس والتعلم مرة أخرى
طلب من محاسبه تقريرًا عن وضع الشركة المادي، فإذا به يكتشف أن محاسبه رجلٌ مختلس ونصاب، ولم يدرك ذلك لأنه كان مشغولًا في اختراع الألوان الجديدة، وكان مشغولًا في علاقته مع العملاء ولم يركز في ما يفعله المحاسب، حيث كان يقدم له تقارير بنكية مزورة. فلجأ للمحامي لحل تلك المشكلة ولكن قال له المحامي يجب أن تعترف بإفلاسك. ثم قال لنفسه أمامي قراران: إما أن أنتحر بعدما أفلست، أو أن أبدأ من جديد وأتعلم من خطئي وأركز بعد ذلك على كل تفصيلة في الشركة. فقرر أن يذهب للعملاء المديون لهم، وطلب منهم أن يعطوه مهله، وسيخبرهم بتقرير أسبوعي عن صادرات وواردات الشركة حتى يطمئنوا، فوافقوا على ذلك وبالفعل سدد ديونه.
مرحلة النجاح والتطور مرة أخرى
أدرك أنه لن يكن قادر على أن يكبر بالشركة مرة أخرى بعد ما حدث. فتذكر البرنامج الذي صنعه الشابان وقال: إن تلك البرامج ليست رخيصة إذا أراد أحد الحصول عليها، فقرّر أن يأخذ ذلك البرنامج ويبيعه للمحلات الصغيرة والمدراس بسعر أرخص، فاشتراه بالفعل العديد من المدارس، ثم أخذ البرنامج وعرضه على العديد من المستشفيات التي ليس لديها هذا البرنامج وتبيع الأدوية والمستلزمات الطبية.
وبعدما حصل على الكثير من المال عمل على تأسيس شركة (Horizon Software International) فبدأ بالبيع للجيش الأمريكي والمستشفيات الكبرى والجامعات الكبيرة والمدارس الضخمة. وتمكّن من تحقيق الكثير من النجاحات بل وأصبح واحدًا من أثرياء العالم.
وبذلك يُثبت أن الفشل هو التجربة التي تساعدك على أن تبدأ بذكاء أكبر، فالفشل الحقيقي هو الذي لا تتعلم منه شيئًا وتظل خائفًا منه وثابتًا في مكانك مستسلمًا لما حدث. فأكمل طريقك مهما حدث وستكون فخورًا بنفسك حينها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 16,746
رحلة كفاح انتصر فيها النجاح على الفشل، انتصرت فيها العزيمة على الضعف واللامبالاة.. بوب ويليامسون
link https://ziid.net/?p=64991