استمتع بكل لحظة في حياتك!
إذا أردت أن تكون سعيداً يجب أن تختار شيئاً يجعلك سعيداً، لا أن تعمل ما يحبه المجتمع ثم تنتظر أن تأتيك السعادة!
add تابِعني remove_red_eye 136,218
الكل يبحث عن السعادة ، الكل يحب أن يكون سعيداً ، لكن ليس كلنا يستطيع تحقيق ذلك ؛ بل إن الكثيرين لا يصلون إلى السعادة التي يتمنونها ، أو – وهو الأسوأ- يخطئون الطريق ؛ فيسيرون في طريق اللهو و المخدرات و الفواحش ظناً منهم أن فيها السعادة ، وهي في الحقيقة تهوي بهم إلى أسوأ مصير .
أسباب السعادة كثيرة ، و نحن هنا سنسلط الضوء –‘ن شاء الله- على أحد أهم هذه الأسباب ، بل لا نكون مبالغين لو قلنا إنه سبب محوري و رئيسي لاستجلاب السعادة و الشعور بمتعة الحياة ، و هو : الصدق مع النفس . أن تكون صادقاً مع نفسك ..اسأل نفسك قبل كل شيء : ماذا أحب ؟ ..ما الشيء الذي إذا فعلته أو حصلت عليه أشعر بسعادة بالغة ؟ ..لا تجعل إجاباتك مبنية على إجابات الآخرين ، فليس من الضروري أن وظيفة الطبيب كانت حلم أبيك إذاً فدخولك كلية الطب سيجعلك سعيداً ، و ليس معنى أن صديقك قد استمتع برحلته في أوروبا أن تعلق كل آمالك على رحلة مماثلة ، لكلٍ منا عقل ، و لكلٍ منا قلب ، و لكلٍ منا عواطف و مشاعر و أحاسيس ، قد تتشابه و تتقارب ، لكنها – أبداً – لا تتطابق . خلق الله لكل إنسانٍ عقلاً خاصاً به و لم يجعل لأحدٍ سلطاناً على عقل أو قلب أحد ؛ فتعلّم من الآن أن تفكر بعقلك لا بعقل غيرك ،ألا ترى أن راعي الغنم له عقل يقود به عشرات الأغنام التي لا عقل لها ؟ فلا تجعل أحداً يقودك و يفكر لك و يخطط مستقبلك ، لا أقول انغلق على نفسك و تعصب لرأيك ، بل أقول لك حاور و ناقش و استمع و اقرأ ثم انتق ما يناسبك أنت من أسباب الخير و السعادة المفتوح فيها مجال الاختيار ، يعني مثلاً ليس من المقبول أن يقرر فتى أنه سيترك المدرسة و لن يتعلم ، أو أن يقرر ترك الصلاة و العبادة ، هنا ليس مجال اختيار ، لكن لنفترض أن شاباً يحب الحاسوب و الاتصالات و يستمتع بهما كثيراً ، ما المانع لو التحق بكلية يدرس فيها هذه الأشياء ؟ ما المانع أن يكون عمله في صميم ما يحب ؟ إذا أردت أن تكون سعيداً يجب أن تختار شيئاً يجعلك سعيداً ، لا أن تعمل ما يحبه المجتمع ثم تنتظر أن تأتيك السعادة ! اصدق مع نفسك ، و قرر بنفسك : ماذا تحب أن تقرأ ؟ ماذا تحب أن تعمل ؟ ما هي المواصفات التي تحلم بها في شريك حياتك ؟ إلى أين تحب أن تخرج ؟ ……..و هكذا ، لو أننا بدأنا بفعل ما نحبه – لا ما يحبه الآخرون – فليس فقط سنستمتع بكل لحظة نقضيها فيه ، بل و سنبرع و نتفوق فيه عن غيرنا بإذن الله ! و تذكر دائماً : عش كما تريد لا كما يريدونك أن تعيش !
ومما يساعدك في تحقيق نجاحك أن تقرأ قصص الناجحين وتبدأ بمشروعك مهما كان صغير، وسيساعدك متجر ورقات في تنظيم أعمالك بطريكة تدهشك!
add تابِعني remove_red_eye 136,218
مقال أعجبني حول مفهوم السعادة.
link https://ziid.net/?p=1583