هل تبحث عن السعادة؟ جرّب هذه الوصفة!
السعادة ليست شيء نراه أو يمكن أن نشتريه ولكنه شعور داخلي يبحث كلًا منا عنه ويسعى للوصول إليه ،إليك 6طرق تصل بك إلى السعادة جربها
add تابِعني remove_red_eye 12,974
يكاد أن يصبح البحث عن السعادة هوسًا في ثقافتنا. لدينا اعتقاد غير معلن أنه من حق الجميع أن يكونوا سعداء وأننا يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لنكون سعداء. ولكن كم من الناس يحققون هذا الهدف؟
على الرغم من كل التركيز على السعادة، إلا أننا نصبح أقل سعادة من يوم إلى آخر. ما يدلل على استنتاجنا هذا هو أن معدل الأمراض العقلية يبدو في ارتفاع، حيث يعمل الناس لساعات طويلة ويشكون من كراهيتهم البالغة لوظائفهم، وفي رفوف منازلهم تجد المزيد من كتب المساعدة الذاتية أكثر من أي وقت مضى.
في مرحلة ما، عليك أن تسأل: ماذا لو كان هذا التركيز على سعادتنا هو في الواقع ما يجعلنا تعساء؟ ماذا لو أن الطرق التي نسلكها في محاولة العثور على السعادة هي في الواقع تبعدنا عنها أصلا؟
وإذا كان هذا صحيحًا، فما الذي يمكننا القيام به بشكل مختلف؟ إليك بعض الأفكار:
١. ابتعد عن الحاسوب
لا تصدق من يقُل لك أن وجود الكثير من الأصدقاء عبر الإنترنت يجعلك أكثر سعادة. تُظهر المصادر أن كونك مشهورا على هذه الشبكة الاجتماعية أو تلك لا يجعلك تشعر بالتواصل. فلا يوجد بديل عن العلاقات الحقيقية والشخصية التي تقضي سنينا في عملها وبنائها. ولا يوجد بديل عن وجود صديق يأخذ بيدك عندما تكون مستاءً ويُخبرك أنك ستكون بخير. بالفعل لا يوجد.
والكذب على أنفسنا حول هذا هو الأمر هو ما يعقّد الأمر ويجعله أسوأ. ابتعد عن حاسوبك وانضم إلى ناد للكتاب أو ناد رياضي أو أمض بعض الوقت مع الأصدقاء الذين لديك بالفعل أو عائلتك. توقف عن توقع الحصول على مزاج عال أو الحصول على احتياجاتك الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعية. أنها لا تعمل بهذه الطريقة.
٢. مارس اللطف
هناك الكثير من الحديث عن المتوحشين عبر الإنترنت، وهم الناس الذين يعيشون على ما يبدو ليكونوا مصدر ترويع لجميع من حولهم. وحتى الأشخاص الذين ليسو متوحشين رسميًا، يبدو أنهم يقولون أشياء على الإنترنت لا يقولونها أبدًا وجها لوجه. هناك الكثير من التكهنات حول أسباب هذه الكراهية على الإنترنت. إذ يبدو أن المسافة التي تصنعها وسائل التواصل الاجتماعية والإنترنت تجعل الناس يعتقدون أنهم يستطيعون فعل أي شيء يُريدونه. فيبدو أنهم يعتقدون أنها تمنحهم الإذن بأن يكونوا متوحشين إذا اعتقدوا أن الشخص الآخر “يستحق ذلك”.
أعتقد أنه من السهل أن تكون قاسياً إذا لم يكن عليك النظر في وجه ضحاياك. في كثير من الحالات، يتم تصوير هذه الأنواع من التعليقات أحيانًا على اعتبار أن هذا الشخص “حازم” أو “يدافع عن نفسه”.
لكن هذا ليس كل شيء. انها القسوة. إن عدم كشف مستخدمي الانترنت لهوياتهم قد سمح لهم بأن يكونوا قساة كلما أردوا ذلك. يمكن للناس أن يجادلوا حول هذه الظاهرة إلى الأبد، لكن سؤال هذه المقالة هو: هل تعتقد أن الناس الذين يختارون أن يكونوا قاسين مثل هؤلاء هم أناس سعداء؟ يبدو وكأنه سؤال غبي، ولكنه مهم. هل تعتقد أن هذه القسوة تجعلك سعيداً؟ أو هل تعتقد أنه يجعل الناس أكثر تعاسة؟ في كل مرة تختار فيها مهاجمة شخص ما، أو إسقاطه، ستجلب لنفسك الشيء نفسه أيضًا. وفي النهاية ستصبح من النوع الذي يفعل ذلك طوال الوقت كطريقة للتعبير عن عدم رضاك عن الحياة. لذا، توقف عن ذلك.
٣. واجِه خوفك
يبدو أن الخوف هو القوة السائدة في مجتمعنا. من القلق بكل أشكاله، إلى الخوف من الاعتداءات الجسدية، والخوف من الإرهابيين، والخوف من التغيرات السريعة في عالمنا، الخوف يدفع الكثير من الناس والعديد من الخيارات في هذه الأيام. لكن كل ذلك تحت السطح، أما في الواقع فإن الناس يتجنّبون خوفهم، ويُنكرونه. والخوف أقوى وأسرع تسللا من ذلك، ويجد طريقه للظهور. والطريقة التي يظهر بها في كثير من الأحيان أسوأ من الخوف الأصلي. إن العنف والتعصب والكراهية وعدم الثقة كل هذه علامات على الخوف والشك الذي يخرج ويثور.
الخوف لا يترك سوى ضحاياه بالنهاية وكونك خائفا فهذا لا يشكّل سبباً لمهاجمة أو خداع ما تخشاه. إن هذا لا يساعدك، ولا يساعد على الوضع إذ أنه يجعل العالم مكانًا أكثر قتامة وخوفا. وبدلا من ذلك، اعمل على مواجهة خوفك. تعرف على أكثر ما تخشاه. يحب البشر أن يشعروا بالسيطرة، وكلما عرفنا أكثر، شعرنا بأننا نسيطر على الأمور. لذا، انظر إلى ما تخشاه بعقل فضولي ومنفتح، واسأل نفسك: ما الذي يمكنني فعله لجعل هذا الوضع أفضل بدلاً من الأسوأ؟ وتصرّف بناء على الجواب.
٤. اعرف ما تريده حقًا
ما تريده أنت وليس ما يريده الآخرون لك، وليس ما يبرمجه المجتمع لك، وليس ما يريده أصدقاؤك. ماذا تريد حقا؟ هذا السؤال أصعب مما قد تظن، وإنه سؤال ستُفني عمرك وأنت تلاحقه. قد تقرر أنك تريد شيئًا ما، وتحصل عليه، ثم تدرك أنه ليس ما كنت تتوقعه وأنك لا تريده مجددا. أو قد يتحول المسار الذي كنت تسلكه ابتغاء هدف ما ولكن ستجد أن الاتجاه الجديد أفضل.
كن منفتحا على كل هذا. إن محاولة وضع أنفسنا في قوالب، سواء أنشأناها بأنفسنا أو أنشأها أشخاص آخرون، من أضمن الطرق لجعلك غير سعيد. لذلك، عندما تسأل نفسك ما تريد، حاول أن تقرر من أين تأتي رغباتك أيضًا.
٥. توقف عن محاولة أن تكون سعيدا
مطاردة السعادة أمر مثير للسخرية. السعادة هي العاطفة والعواطف لا يمكن تحديدها كمّيا أو التقاطها أو ضمانها. إذا كنت تنتظر السعادة كشيء تريده أكثر من أي شيء آخر، أو كشيء لا يمكن أن تشعر بالرضا بدونه، فحتما ستفشل في تحقيق هدفك. في الواقع، فكّر في الأمر مثل إعداد الأهداف. تخبرنا معظم المصادر في هذه الأيام أننا بحاجة إلى تحديد أهداف ذكية. يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وذات صلة وفي الوقت المناسب. هل هدف السعادة أي من هؤلاء؟
إنها غير محددة للغاية، ولا يمكنك قياسها، ولا ضمان ما سيؤدي إليها، وعادة ما تختفي بعد فترة من الوقت وكأنها لم تكن موجودة على الإطلاق. وهذا يجعلها هدفاً سيئاً ولن يؤدي إلا إلى الفشل والمزيد من التعاسة. تأكد من أن الأهداف هي الأهداف التي يمكنك تحقيقها بالفعل والأهداف التي تأمل أن تؤدي إلى مزيد من السعادة في حياتك. بهذه الطريقة لديك فرصة أفضل للنجاح وكل المشاعر الجيدة التي تأتي معها.
٦. توقف عن التفكير في نفسك
النوع البشري لا يهتم إلا بنفسه. وهذا أمر طبيعي إلى حد ما، إنها آلية البقاء، لكن في هذه الأيام يبدو أننا نعمق ذلك أكثر فأكثر. هناك قصة قديمة عن الحاجة إلى أن تستخدم أولا قناع الأكسجين الخاص بك في حالة حدوث حادث للطائرة، قبل أن تساعد الآخرين والفكرة هي أنه لا يمكنك مساعدة أي شخص آخر إذا لم تكن أنت في أمان أولا.
ولكن اليوم، يبدو أن الناس يستخدمون هذا ذريعة للسلوك الأناني. إذ يستخدمونها للقيام بكل ما يريدون بغض النظر عن الأشخاص المحيطين بهم وبغض النظر عن الضرر الذي يسببونه. لكن ما تهمله هذه القصة هو أن هذه الفكرة صحيحة فقط في حالات الحياة والموت.
إذا تحطمت طائرتك، فبالطبع تحتاج إلى التأكد من أنك تستطيع التنفس قبل محاولة التحرك ومساعدة الآخرين. ولكن إذا كانت الطائرة تسير بأمان، فهذا لا يعني أنه يمكنك تناول طعام شريكك لأنك جائع ويجب أن تأتي احتياجاتك دائمًا أولاً. إنها لا تأتي دائما في المقام الأول.
هناك أكثر من سبعة مليارات شخص على هذا الكوكب، وعدد لا يُحصى من الأنواع الحيوانية، والاحتياجات والمشاكل الخطيرة لدرجة أنها تهدد حياة لا حصر لها. وتجاهل تلك الحقيقة لا يحد فقط من التأثير الحقيقي الذي يمكن أن تحدثه في العالم، بل يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لكل مخلوق على هذا الكوكب بما فيهم أنت.
أهم ما يمكن أن تستخلصه من هذا المقال هو أن: السعادة عابرة وغير قابلة للتحقيق في كثير من الأحيان. من خلال تركيزنا عليها، فإننا نحِد من التغييرات والإجراءات الحقيقية التي يمكن أن نتخذها في العالم، بالإضافة إلى الطرق التي يؤدي بها سعينا وراءها إلى الإضرار بالعالم. إذا كنت تريد حقاً أن تكون سعيداً، فأنت بحاجة إلى العودة إلى الوراء. تحتاج إلى التفاعل مع الأشخاص من حولك ومع بقية العالم. لأن هذا التركيز الفردي لا يعمل حقًا مع أي شخص.
add تابِعني remove_red_eye 12,974
مقال مميز يجيب عن سؤالك حول تحقيق السعادة والشعور بها
link https://ziid.net/?p=14911