التغيير الإيجابي: هل علينا حقًا أن نغير ذواتنا؟
انتشرت فكرة التغيير، خصوصًا تغيير ذواتنا، لنجدها في كل مكان تقريبًا. فنقرأ مثلًا أقوالًا عديدة تتحدث عن التغيير مثل مقولة غاندي الشهيرة "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم"
انتشرت فكرة التغيير، خصوصًا تغيير ذواتنا، لنجدها في كل مكان تقريبًا. فنقرأ مثلًا أقوالًا عديدة تتحدث عن التغيير مثل مقولة غاندي الشهيرة "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم"
add تابِعني remove_red_eye 2,314
انتشرت فكرة التغيير، خصوصًا تغيير ذواتنا، لنجدها في كل مكان تقريبًا. فنقرأ مثلًا أقوالًا عديدة تتحدث عن التغيير مثل مقولة غاندي الشهيرة “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم” وغيرها من شعارات مثل “التغيير للأفضل”…إلخ. كما نسمع أصدقاءنا وأهالينا يرددون العبارة الشهيرة: “لقد تغيرت في الآونة الأخيرة”.
التغيير أن يصبح الشيء مختلفًا تمامًا عمّا كان عليه، فأنت لا تغير ملابسك بتبديل جواربك فقط، ولا تغير السيارة بمجرد استبدال عجلاتها بأخرى جديدة. ما أعنيه أنني ما زلت أشعر بأنني نفس الشخص الذي كنته في مراهقتي، ربما أصبحت أكثر حكمة واتزانًا، لا أدري. عندما أسمع نداءات التغيير هذه، تعلق في ذهني فكرة أن يصبح المرء مختلفًا، وكل هذا يدفعني لمزيد من التفكير في هذا الأمر.
لا أؤمن بأن حقيقة هذا النوع من التغيير يدور حول تغيير “ذاتك” كليًا، لكنه يبدو كذلك لأول وهلة، لذا قد يشعر الناس بأنه يمس كيانهم وقد يمتعضوا عندما يبدأ الحديث عن التغيير، فيشعروا بالإهانة لأنهم بحاجة إلى التغيير فيقاوموه. فهل يجب علينا تغيير ذواتنا إذًا؟
دعنا بدلًا من أن نغير أنفسنا نعدّل أو نحسن منها، فعلى سبيل المثال إذا كان في سيارتك أو بيتك اللذين تُحبّهما عُطلًا ما، فأنت لا تغيرهما بل تعدّل أو تصلح هذا العطل. وهذا يشمل كل شيء، حتى البشر. لذا علينا أن نتخلص من هوسنا بتغيير أنفسنا وبتغيير الآخرين، خصوصًا أصدقاءنا وأهالينا، فهم موجودون في حياتنا لسبب ما، لهذا توقف عن محاولة تغييرهم. تذكر سبب وجودهم في حياتك، والأشياء التي تحبها بهم، وتذكر ماذا أعطوك. وإذا استطعت تحسين علاقاتك بتحسين نفسك أولًا، بدلًا من تعديل الأشخاص الآخرين، فافعل ذلك.
دائمًا ما أعدّل أمرًا ما في نفسي لأني أعرف عيوبي، مثل سلوكي وطريقة مزاحي وعواطفي وطريقة عملي للأشياء. إني أحب حقيقة أنني رقيق العواطف، فعيناي تدمعان عند مشاهدة الأفلام العاطفية، وأني أشعر بالذنب عندما أدهس حلزونًا صغيرًا، وأني أفكر تفكيرًا مفرطًا بعض الشيء، وأني سرعان ما أتألم، كما أحب محاولاتي الدائمة في رؤية الأشياء من جميع النواحي. كل هذا يعني أن الجزء الأكبر فيني هو قلبي، وهو ما لن أغيره، أما عداه فلن أتوقف أبدًا عن تحسينه وتعديله، ولن أتوقف عن تحسين الطريقة التي أعمل بها، وهكذا سوف أتطور باستمرار.
اليوم عدّلت تعديلا بسيطًا على مقولة غاندي الشهيرة لتصبح: “كن أنت التعديل الذي تريد أن تراه في العالم”.
add تابِعني remove_red_eye 2,314
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
هل نحن مطالبون بالتغيير؟ هذه المقالة تناقش الموضوع
link https://ziid.net/?p=5589