مهارات في تحسين الذاكرة
العديد من الناس يشكون من ضعف قدرتهم على تذكّر الأشياء مع تقدمهم في العمر، لكن ربط العمر مع ضعف الذاكرة لا يكون دائماً أمراً حتمياً. أن تكون قادر على تذّكر الأشياء هي مهارة يتم تطويرها خلال الممارسة
add تابِعني remove_red_eye 12,461
العديد من الناس يشكون من ضعف قدرتهم على تذكّر الأشياء مع تقدمهم في العمر، لكن ربط العمر مع ضعف الذاكرة لا يكون دائماً أمراً حتمياً. أن تكون قادر على تذّكر الأشياء هي مهارة يتم تطويرها خلال الممارسة، فربما يكون سبب الضعف هو تقدّم العمر وعدم تدريب الذاكرة.
هذا المقال سيساعدك على تحسين مهارات ذاكرتك، ويعطي مقترحات لتطويرها.
كيف تعمل الذاكرة ؟
آلية عمل الذاكرة غير معروفة، على نقيض عمل الأعصاب في الدماغ حيث يبدو واضحًا. هناك نوعان من الذاكرة: ذاكرة طويلة المدى وذاكرة قصيرة المدى.
– الذاكرة قصيرة المدى وهي الذاكرة اليومية المعروفة أيضاً باسم ” الذاكرة العاملة” يمكنها الاحتفاظ بالمعلومات أثناء استخدامها وحتى تجاهلها أو نقلها للذاكرة طويلة المدى.
– الذاكرة طويلة المدى: ترتبط الذاكرة طويلة المدى بالماضي الذي يمتد لسنوات، لكن بعض ما يخزّن فيها على مدى بعيد قد يرتبط بأحداث قريبة، وربما تعتبر هذه الذاكرة أفضل مكان للتخزين في الدماغ.
الحفظ أم التّذكر؟
هناك تساؤل ما إن كان هناك صعوبة في حفظ المعلومات أو القدرة على تذكرها؟
ربما ليس هناك فرقًا ذا أهمية علمية، دماغك يحتاج إلى كليهما حفظ المعلومة وتذّكرها.
وصف الخبراء أنواع الذاكرة طويلة المدى إلى ثلاث وهي:
– الوضوح: يتطلب التفكير الواعي، وهو ما يفكر به معظمنا عندما نتحدث عن الذاكرة.
– المضمون: يتعلق بالأنشطة التي تأتي بطبيعتها التي لم نعد نفكر بها.
– السيرة الذاتية: تتعلق بأحداث معينة في حياتنا، بعضها يكون أسهل في التذّكر.
الحفاظ على صحتك:
لعل أهم ما تقوم له للحفاظ على ذاكرتك هو الحفاظ على صحتك، فلا أحد يمكنه أن ينجز تحت تأثير التعب والإرهاق.
مجالات الاهتمام بالصحة:
الغذاء الجيد: هناك بعض الأطعمة التي تساعد في تحسين وظائف المخ، فينبغي لك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وأن تهتم بصحتك العامة لتصبح قادرًا على تأدية أفضل ما لديك.
النوم: اتفق العلماء أن البالغين يحتاجون حوالي سبع أو تسع ساعات للنوم كل ليلة. فعليك أن تكون منتظماً حتى لا تلحق الضرر بنفسك، فالحرمان من النوم المنتظم خطير ويضعف الأداء العقلي بما فيه قدرتك على تذّكر المعلومات المهمة. يعتقد العلماء أن النوم يمكّن أدمغتنا لمعالجة الأحداث وتساعد على تحويلها إلى ذكريات، وهو سبب آخر يجعل النوم مهمًا جداً لذاكرة جيدة.
التمارين البدنية: الجانب الثالث من الصحة البدنية وهو التمارين الرياضية. فالكحول والتدخين وتعاطي المخدرات أو تعاطي المواد الكيميائية كلها تؤثر على عقلك. فلكي تحافظ على ذاكرتك عليك تجنب كل تلك الأشياء بالإضافة إلى تجنب الاستخدام المفرط للأدوية.
الجهد: قليل من الجهد لا بأس به، لكن الإجهاد لفترة طويلة يلحق الضرر بصحتك البدنية والعقلية. إجهاد الهرمونات يؤثر على قدرة التفكير بشكل عام، ناهيك عن ضعف الذاكرة، ودائماً ما نقول عبارة تحت الإجهاد والتوتر أو الغضب ” لا أستطيع التفكير” سيطرتك على التوتر تحسن الذاكرة.
نشاطات محددة للذاكرة:
كل ما ذكرناه لتحسين صحتك العامة عقلياً وبدنياً، لكن هناك أنشطة مخصصة تقوم بها لتحسين ذاكرتك تحسينًا مركزا لتمكينها من تذّكر المعلومات. كما ذكر العالمان (بيتر براون) و (هنري روجر) في كتابهما “نظرية التعلّم الناجح” أن الذاكرة هي مفتاح التعليم. في معنى آخر ” إن لم تستطع التذكر فأنت لم تتعلم” وإن أردت تعلم شيء عليك ممارسته بجهد، فالعقل يستطيع الاحتفاظ بالأشياء إذا أخذت مجرى الجهد والطاقة في تعلمها. يحتوي الكتاب عموما على بعض النصائح لتحسين ذاكرتك.
الاسترجاع: أو محاولة تذكر المعلومات أو المهارات
على سبيل المثال عند محاولتك دراسة شيء ما أغمض عينيك وحاول استرجاعها بذاكرتك، وليس قراءتها من جديد. فإجبار أنفسنا على استرداد المعلومات يجعل من الأسهل تذكرها، لأنه أصعب من مجرد قراءتها مرة ثانية، كما أنه يعزز المسارات العصبية المرتبطة مع مفهوم المعلومات.
الإعداد: التوسع في ما تعرفه وتكثيف البحث. أدمغتنا تتصل بالأفكار دائماً، مما يجعلها أسهل بكثير للتذكر فارتباط الأفكار بموضوع مسبق يسهل عملية التذكر بعكس قراءة معلومة جديدة. فإنّها تتطلب شرح الفكرة من جديد
التداخل: العمل على أكثر من موضوع في وقت واحد، والتفكير بمواضيع مختلفة, لكل موضوع مثلا نصف ساعة. سيساعدك ذلك على التذّكر بطريقة أفضل. ربما يعطي عقلك فترة راحة لكل موضوع، يسمح لعقلك اللاواعي بالعمل عليها بينما تفكر بموضوع آخر.
التفكير: مراجعة ما حدث
استرجاع الأحداث يساعد على تطوير مهارة ذاكرتك.
فن الاستذكار: استخدام الحيل لتحريك الذاكرة
فن الاستذكار هي عبارات وحيل تنشط الذاكرة قد تكون أكثر تعقيداً مثل أن تنشئ قوائم مرتبطة بصور لمساعدتك في التذّكر.
التقييم: معرفة مدى تذكرتك
التقييم جزء ضروري من عملية التعلم، من الصعب للغاية تعلم شيء إن كنت لا تفهم أنك بحاجة لتعلمه.
أنت لست بحاجة لتذكر كل شيء!
بالطبع فكرة جيدة أن تحسّن ذاكرتك وما طرحناه من أفكار قد يساعدك على ذلك. لكن كما أنه مهم أنك تتذكر فإنه ليس عليك أن تتذكر كل شيء في عقلك. دوّن كل شيء كقوائم مهام لتعطي عقلك فرصة لتذكر الأمور الأهم وتسمح لذاكرتك بتحديد الأولويات.
add تابِعني remove_red_eye 12,461
أساليب تساعدكم في تحسين الذاكرة، قرأتها قبل قليل.
link https://ziid.net/?p=5878