الإبداع في استغلال الأوقات
تعد الأوقات من أسرع الأشياء فقداناً والحرص عليها من أهم المهام. هناك الكثير من الإبداعات التي تستطيع بها أن تستغل أوقاتك.
تعد الأوقات من أسرع الأشياء فقداناً والحرص عليها من أهم المهام. هناك الكثير من الإبداعات التي تستطيع بها أن تستغل أوقاتك.
add تابِعني remove_red_eye 22,528
قالوا قديماً الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والبعض قال؛ “الوقت كالسيل إن لم تقطعه قطعك” العباراتان تجعلك في سباقٍ مع الزمن خشية أن يدركك الوقت دون أن تنجز. هل تستطيع تخيل ذاك السباق؟ أنت والوقت تجريان في ماراثون كل منكما يريد أن يسبق الآخر. إن سبقته فقد فزت وإن سبقك فقد فاز. فاز الوقت! وبقيت أنت متأخراً تنتظر من يدفعك إلى الأمام نحو الإنجاز فهمَّتُك قد خبت ولم تعد قادراً على المزيد،
العجيب في الأمر أننا لا نسمح للبشر أن يسبقونا ولكننا سمحنا للوقت أن يتقدم ونتأخر. الوقت من عجائب الأمور. يستطيع المرء أن يجعله مطواعاً له بالاستفادة منه واستغلاله أفضل استغلال. فلا تضيع دقيقة الا وقد أنجز فيها. أوقاتُنا أعمارُنا ما نقص من الوقت نقص من العمر. هناك الكثير من الإبداعات التي يمكن إنجازها في الأوقات الضيقة وغير الضيقة، وحتى يكون عملك ذا وزن لا بد أن تخلص النية فيه لله تعالى فتكسب الأجر قبل الوقت.
قبل أن نتكلم عن كيفية الإنجاز علينا أن نضع في أذهاننا أن الإنجاز والنجاح توفيق من الله تعالى ولايمكن الوصول إلى ما نصبو إليه دون معونة إلهية تمنحنا القوة اللازمة، لذلك ردد (لا حول ولا قوة إلا بالله) -كما كان يفعل الشافعي لإنجاز مؤلفاته- فهي وسيلة عظيمة من وسائل تحقيق الأهداف والارتقاء نحو الأفضل وإنهاء المهمة في وقتٍ قياسي.
ثم التنظيم، نعم إنه تنظيم الوقت وتدوين خطة يومية لما تريد إنجازه بالإضافة لكتابة للتوقعات المأمولة. وقياس مدى نجاح الخطة آخر اليوم بمقارنة الخطة بالتوقعات. نحن لا ننظم أوقاتنا لذلك لا نستغلها الاستغلال المرجو. لو أنك رسمت خطتك لكل يوم ستسير الأمور على ما يرام، بل وستبدع في الإنجاز.
وهناك عامل آخر مهم من العوامل الداعمة للإنجاز الجالبة له وهو قراءة إنجازات الناجحين والاستفادة منها ومن طريقتهم في تنفيذ نجاحاتهم، ليس هناك طرق معيارية، لكل إنسان طريقته في تحقيق طموحاته لكن لا بأس أن نتعرف على طرق الآخرين ونبدع نحن طرقاً وأساليب ووسائل تميزنا عن غيرنا وتحمينا من التقليد.
المواضيع المتعلقة في كيفية استغلال الأوقات لا تعد ولا تحصى، الأكثرية تقرأ والأقلية تطبّق. إنه مرض التسويف والتأجيل والهمة الميتة وتضييع الفرص والركون للفراغ والبيات الشتوي- الصيفي، أمراض مزمنة سببتها الملهيات فقضت علينا جميعاً، ليس لدينا مانع أن نجلس وقتاً طويلا في حيز اللاشيء.
حيز خلقناه لأنفسنا لنهرب بداخله من العمل بحجة أننا تعبنا وقد أنهكتنا الحياة ونحتاج لوقتٍ هادئ نشعر فيه بالسلام الداخلي. لا بأس أن نختار لأنفسنا أجواء هادئة ولكن المشكلة تظهر عندما ندخل في ذلك الحيز في سبات عميق بحيث يصعب خروجنا منه سواء خروجاً ذاتياً أو بمساعدة صديق. للباحثين عن السعادة؛ إنها تكمن في العمل الدؤوب الجاد الهادف الراقي، والعمل يواجهه المثير من السلبيات وهذا أمر طبيعي، لذلك فكر في حلول للسلبيات تأتيك الإيجابيات من حيث لا تحتسب.
بحر الخيارات واسع، تخير لنفسك ما تجده فعالاً نافعاً لك ولمجتمعك الصغير والكبير. أختم بما جاء في صحيح مسلم من حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان”
add تابِعني remove_red_eye 22,528
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
إن كنت تضيع الكثير من الوقت في اللاشئ ، فحان الوقت لتستفد من وقتك بشكل إبداعي مع هذا المقال
link https://ziid.net/?p=41338