مفاهيم مهمة لأجل النجاح
هناك من فقدوا أمل النجاح وضاقت عليهم الأرض بما رحبت حتى ظنوا بأن الخلاص من هذه الحياة هو الحل،فلماذا كُل ذلك؟
add تابِعني remove_red_eye 15,529
ابتداء يجب تسليط الضوء على كلمة مفهوم،ماذا تعني؟ المفهوم في لسان العرب اسم مفعول من فهِمَ، وهو معنى، فكرة أو صورة عقلية تتكون من خلال الخبرات المتتابعة التي يمر بها الفرد؛ سواء كانت هذه الخبرات مباشرة، أم غير مباشرة ويعتبر مجموعا للصفات والخصائص الموضحة لمعنى كُلِّي.
يرتبط تصوير المفاهيم بأفكار الإنسان ومدركاته، فالإنسان يتعامل مع ذاته والآخرين وما حوله حسب ما يعتقد به ويتصوره من مفاهيم تم إدخالها مسبقاً بشكلٍ واعٍ أو غير واعٍ.
وهذا سبب رئيس في اختلاف شخصيات البشر وسلوكياتهم وثقافاتهم وأديانهم. قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) سورة هود
إذاً هي حكمة من حكم الله وسننه في الأرض أن يكون الناس على مشارب مختلفة، وفي هذا الاختلاف يحصل تكامل لمن يتفكر ويتدبر،فلولا الله ثم ذلك الغراب،لما تعلّم الإنسان دفن الأموات،ولولا الله ثم ذلك الهدهد، لما عرف الإنسان بأن الحيوان له قدرة على الرصد والاستنباط وفهم ما يجري من حوله،ولولا الله ثم ذلك الفيل،لما عرف الإنسان بأن الحيوانات تعرف الله بالفطرة،وتمتثل لأوامره وتعرف حرماته،وأنها تسبحه ولكن لا نفقه تسبيحهم، قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) سورة الإسراء
فالإنسان لا محالة يتعلم ويتعرف إلى الله من خلال ما يراه من حوله وفي نفسه،والله سبحانه يخص عدداً من الآيات لمن كان له قلب،لمن كان له لب،لمن كان يتفكر!،وذلك لا يتأتى إلا لمن أخلص نيته لمعرفة الله سبحانه.
يعاني الكثيرون من تعاسة في حياتهم،وآخرون يتمنون لو أنهم لم يولدوا وأنهم كانوا نسياً منسياً،وهناك من ضاقت عليهم الأرض بما رحبت حتى ظنوا بأن الخلاص من هذه الحياة هو الحل،فلماذا كُل ذلك؟
إليك أبرز أسباب فقدان الأمل في النجاح
أولاً: عدم القناعة بالذات
ومثلها قلة الثقة بالنفس، ونستشهد في ذلك قول الحطيئة وكان يهجو نفسه قائلا:
أرَى لِي وَجْهًا قَبَّحَ اللَّهُ خَلْقَهُ * * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهُ
وأما من كان عارفاً بنفسه وبقدراته،وكان مؤمناً بأنه يستحق الحياة وأنه خليفة الله في أرضه فذلك وقود النجاح ،لأن من يؤمن بذاته ويبذل بذلاً حثيثاً كمن زرع في أرض خصبة،ستنبت حتماً، وأما من لم يؤمن بذاته وبأهمية وجوده فهو كمثل من يرمي بذوره في البحر!
ثانياً: عدم وجود رسالة وهدف في الحياة
قد يبلغ المرء عقده الرابع والخامس ولم يعرف بعد ماذا قدم وما هي أدوات التمكين التي منحها الله إياه،فلكل إنسان منا ميزة وعطية من الله،وهذا دور كل واحد أن يبحث ويتعلم حتى يُدرك سر قوته وأنه تم تسخيره للعبادة ثم لخدمة الناس وتقديم رسالته في ذلك الأمر،ونستشهد في ذلك بصحابة سيدنا عليه الصلاة والسلام،فأبو هريرة سيد رواة الأحاديث،وعبدالله بن عباس حبر الأمة وإمام التفسير، وعثمان بن عفان من كبار التجار،وخالد بن الوليد سيف الله المسلول والقائد العسكري المحنك،كلهم تقربوا إلى الله بما أمر،ثم بما سخرهم الله له لما عرفوا خصائصهم ونقاط قوتهم فعملوا بها.
ثالثاً: الجهل
وعكسه العلم، فالإنسان عدو ما يجهل،قال تعالى: (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُوْنِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُوْنَ شَيْئَاً( فمن عرف فقد اغتنم وربح خيري الدنيا والآخرة،والتسبب بالعلم هي وصية ربانية حتى للأنبياء، كما حصل مع موسى عليه السلام والخضر،فكم يحتاج المرء أن يعرف نفسه ويعرف ربه ويعرف أسرار النجاح في حياته،حينها سوف يصبح النجاح رفيق الدرب.
“ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العلم والأدب
وليس اليتيم من لا والدين له إن اليتيم يتيم العلم والأدب”
تُنسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
هل تقدم منتجات متعلقة بالنجاح والإنجاز؟ هل تملك مدونة حول أسرار النجاح وأساليبه؟ إذن اتصل بنا لنضع رابطًا إعلانيا مباشرا لموقعك،لتبدأ تجربتك مع التسويق المقالي ، فكل الطامحين للنجاح من قراء هذا المقال سيتوجهون لموقعك مباشرة..كن مستعدًا!
add تابِعني remove_red_eye 15,529
نظرة جميلة للنجاح تستحق القراءة
link https://ziid.net/?p=4932