ليست اختياراتك في الحياة ما يفرض عليك واقعك الأليم!
إذا لم يكن واقعك هو ماترغب به حقا، فتأكد بأنه نتيجة اختيارك، حسن الاختيار يساعدك لتصل إلى السعادة والرضا في الحياة
add تابِعني remove_red_eye 1,425
لا يجب أن تتمحور حياتك حول القيود التي تمنعك من القيام بما تريد، أو حول استرجاع الأحداث القديمة، اختيارك بإمكانه أن يغير أي شيء بحياتك، كم منّا يعرف هذا الأمر؟
إذا لم يكن واقعك هو ما ترغب به حقًا، فتأكد بأنه نتيجة اختيارك لأمرٍ لا تود التخلي عنه، لذلك يجب أن تعي أن أي خيار تختاره سينعكس على واقعك، ويجب أن تسمح لنفسك بمعرفة أي اختيار اخترته تسبب في حدوث شيء لا ترغب به، قد تسأل نفسك: “ما هي الخيارات التي اخترتها وقادتني إلى هذه النتيجة؟” لكن حينها ستظهر لك الخيارات التي عليك تجنبها، في حين قد تقع بخيارات أخرى مختلفة لكنها تقودك لنفس الواقع.
الحل أن تعيد صياغة السؤال حتى يتغير وعيك وليس فقط خياراتك، السؤال الذي يجب أن تطرحه:
ما هو مستوى الطاقة والوعي الذي علي الوصول إليهما، واللذان سيغيران هذا الواقع بيسر وسهولة؟
لكل شخص منا مستوى وعي يعيش به وهذا المستوى يؤثر على قراراته وخياراته بالحياة، لذلك حتى تُحدِث تغيير حقيقي في واقعك يجب أن تغير من مستوى وعيك حتى تصل لخيارات وقرارات أفضل، واحدة من أهم الحقائق والتي لم يخبرنا عنها أحد أننا لنا الحق في الاختيار، اختيار كل ما يتعلق بنا وأنه لدينا كامل الحرية في تغيير أي قرار لا يناسبنا، طوال حياتنا نتعلم كيف يكون لدينا رضًا وقناعة لكن لم يخبرنا أحد أنه توجد أداة سحرية بسيطة اسمها حرية الاختيار ولا أحد قادر على سلبك هذا الحق.
مؤسف عندما تكون لديك حرية الاختيار لكنك تبحث عن ما هو (الممكن) لخلق واقع آخر، وحين تضع القيود لخلق واقع (أفضل) ضمن إطار (الممكن) فأنت تضع قيودًا على الاحتمالات، فالممكن لديك هو ما يوافق عليه مجتمعك أو عائلتك أو أصدقاؤك، لكن ما يجب أن تفهمه أنك تستطيع إنشاء أي واقع ترغب به عندما تبحث وتسأل عن الاحتمالات غير المحدودة واللانهائية.
القدرة على اختيار الاحتمالات هي الموهبة التي أعطاك إياها الله
الاختيار يزيد من الوعي، وفي كل مرة تختار ينمو وعيك، كلما مارست حقك بالاختيار كلما زادت الخيارات حولك وأصبحت أكثر وعيًا بما يناسبك، قدرتك على اختيار مستقبلك هي هبة من الله، لكنك تعتقد أنها لعنة لأنك لا تعرف كيف تستخدمها لإنشاء المستقبل الذي تحلم به، اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- ما الذي يمكنني أن أفعله أو أكونه لتحقيق ما أريد؟
- ما الذي يمكنني أن أفعله أو أكونه بشكل مختلف لتحقيق ما أريد؟
- ما الذي يمكنني أن أفعله أو أكونه لخلق احتمال لم يخطر على بالي مطلقا؟
الاختيار يمكنك من صنع الواقع الذي تحب، يمكنك من أن تصبح ما تريد، وكلما مارست حقك في الاختيار كلما أصبح هناك المزيد من الخيارات، كل شخص في هذه الحياة يولد ويولد معه حقه بحرية الاختيار، لكنه بدلا من ذلك يتخلى عن هذا الحق ليعيش وفق خيارات الآخرين، أو يختار ما يلبي احتياجاته فقط متجاهلا رغباته وإمكانياته، ما يجب عليك معرفته أنك يجب أن تختار لتعرف ما هي الاحتمالات والإمكانيات الموجودة لك، فقط اختر؛ لإنك في كل مرة تختار فأنت تثبت أنك شخص حرّ له الحق بالاختيار، وفي كل مرة تختار فأنت تتيح لنفسك رؤية خيارات أعمق وأفضل.
- لو أن لك القدرة على اختيار ما تريد، ما الذي ستختاره؟
- هل ستختار أن تكون على حق؟
- هل ستختار أن تكون مخطئًا؟
- أم تختار أن يكون لديك خيارات وإمكانات غير محدودة؟
- ما الحياة التي تود أن تعيشها؟
- ما الخيارات التي ستقربك من الحياة التي تودّ عيشها؟
اختر ما يجعلك سعيدًا، وستلاحظ بعد ذلك أن الحياة تعطيك المزيد من السعادة والفرح، مارس حقك بالاختيار في كل جوانب حياتك، مارس حقك باختيار نظامك الغذائي، وأسلوب حياتك، وقصة شعرك، وألوان ملابسك، وبرامجك المفضلة، وأصدقائك، والكتب التي تقرأها، والأشخاص المؤثرين، والمهنة التي تحبها، والمنزل الذي تحلم به، والسيارة التي تتمنى امتلاكها.
وتذكر دائمًا أن كل خيار تختاره سينعكس على حياتك وواقعك لذلك اختر كل ما يجعلك أفضل مما أنت عليه، ولا تجعل أحد يختار عوضًا عنك، ولا تتدخل في خيارات الآخرين فلكل شخص منا حقه الكامل باختيار ما يريد.
add تابِعني remove_red_eye 1,425
مقال هام يتناول أهمية الاختيارات في الوصول إلى السعادة
link https://ziid.net/?p=30152