هل أنت انطوائي أم خائف أم تعاني من القلق؟
يختلف الخجل، عن الانطوائية، وبالتأكيد يختلفان بالكلية عن القلق الاجتماعي ولكن مهما كان الاختلاف لا تقلق فكل هذا قابل للعلاج
يختلف الخجل، عن الانطوائية، وبالتأكيد يختلفان بالكلية عن القلق الاجتماعي ولكن مهما كان الاختلاف لا تقلق فكل هذا قابل للعلاج
add تابِعني remove_red_eye 65,928
حينما نجتمع في جلسة عائلية أو حتى في جلسة مع الأصدقاء نجد هناك دائمًا ذلك الشخص الصامت، الذي يظل جالسًا طوال الوقت ولا يتفاعل معنا، أو في بعض الأحيان يغادر مبكرًا او يبتعد عن ذلك التجمع، لا لأنه يكره هؤلاء الأصدقاء بل لأنه يحب العزلة والبقاء وحيدًا، أو لأنه يشعر بالراحة في العزلة، كثيرًا ما نطلق التسميات على هؤلاء الأشخاص المنعزلين، فما بين انطوائي، أو خجول، أو حتى يخبرنا أحدهم أنه يشعر بالقلق تجاه التجمعات لأنه مصاب بالقلق الاجتماعي، أو الرهاب الاجتماعي، ولكن على الرغم من ذلك فإنهم جميعًا لا ينتمون إلى نفس الفئة، بل يختلف الخجل، عن الانطوائية، وبالتأكيد يختلفون بالكلية عن القلق الاجتماعي.
الخجل هو سمة شخصية، أي: إنه جزء من الإنسان، إنه مزيج من القلق والتحفظ. يمكن أن يعاني الأشخاص الخجولون من القلق الاجتماعي، فليس كل الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي خجولين أو انطوائيين. تظهر الأبحاث أن أقل من (25) في المائة من الأشخاص الخجولين يعانون أيضًا من اضطراب القلق الاجتماعي. من السهل الخلط بين الخجل والقلق الاجتماعي، لأن العديد من الأعراض متشابهة. بالرغم من وجود طيف من الخجل، إلا أنه ليس منهكًا مثل القلق الاجتماعي.
كما أن الخجل يظهر في مواقف معينة، لكن أعراض القلق الاجتماعي مستمرة. أمر آخر يمكنك التفريق من خلاله بين القلق الاجتماعي والخجل، أن الخجل لا يؤدي دائمًا إلى نقد الذات. الأشخاص الخجولون لا يرونه بالضرورة شيئًا سلبيًا إنه مجرد جزء من هويتهم.
الانطواء سمة شخصية منفصلة عن الخجل والقلق الاجتماعي. يؤثر الخجل على كيفية تفاعلك اجتماعيًا، والانطوائية تدور حول مكان وكيفية حصول الشخص على الراحة والطاقة. يحصل الانطوائيون على الراحة والطاقة من خلال الوقت الذي يقضونه بمفردهم، بينما يكتسب المنفتحون الطاقة والراحة من التفاعل مع الآخرين. يمكن أن يكون الانطوائيون خجولين ولديهم قلق اجتماعي، لكن الانطواء ليس شرطًا أساسيًّا أو يمكن استبداله بأي منهما.
مثلما يعاني الأشخاص غير الخجولين من القلق الاجتماعي، كذلك يمكن للأشخاص المنفتحين والمترددين. إذا كنت انطوائيًا، فأنت بحاجة إلى إلى البعد عن الأنشطة الاجتماعية للبقاء نشيطًا وسعيدًا، وغالبًا ما تصاب بالإرهاق من التواصل الاجتماعي. يمكن أن يكون الانطوائي قانعًا تمامًا برفض دعوة حفلة، لكن الشخص الذي يعاني من القلق الاجتماعي سيشعر بخيبة أمل في نفسه، ويقلق بشأن ما قد يفكر فيه الناس حينما يغيب.
أما عن القلق الاجتماعي فإن أعراضه أكثر حدة من السلوكيات الخجولة أو الانطوائية.
أعراض القلق الاجتماعي
يُعرف أيضًا باسم الرهاب الاجتماعي، ويعرف بأنه (قدر كبير من الخوف أو الإحراج أو الإذلال في المواقف القائمة على الأداء الاجتماعي، لدرجة أن الشخص المصاب غالبًا ما يتجنب هذه المواقف تمامًا، أو يتحملها بمستوى عالٍ من الضيق) وفقًا لمعهد القلق الاجتماعي.
قد يبدو وصف القلق الاجتماعي بأنه اضطراب نفسي أمرًا مخيفًا، ولكن تم تصنيفه رسميًّا بهذه الطريقة من قبل DSM-5 التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي. وهو من أكثر أنواع القلق شيوعًا، وهو ثاني أكثر أشكال القلق تشخيصًا.
كيف يمكنك أن تتأكد إن كنت تعاني منه أو لا؟ من المهم عدم الاعتماد على التشخيص الذاتي، ولكن هناك أشياء محددة يجب البحث عنها لمعرفة ما إذا كان عليك طلب المساعدة الطبية أم لا. الأعراض الأولية الموضحة في DSM-5 هي:
إذا كانت تعاني من تلك الأعراض الآتية، فمن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك، ويمكن أن تتحسن الأمور، اطلب المساعدة الطبية على الفور ولا تتأخر، لأن ذلك سيجنبك الكثير من القلق.
من أين تأتي الثقة؟ تأتي من من خلال العمل والتعلم والممارسة والإتقان، هل تتذكر كيف تعلمت الحروف الأبجدية، أو حتي كيف تعلمت قيادة السيارة، أو طبخ طبق مفضل من الطعام، كيف أخذ ذلك الكثير من الوقت لتثق في قدرتك وتقوم بذلك بكل ثقة، الثقة الاجتماعية هي الأخرى يمكنك تعلمها يمكنك أن تتعثر قليلًا في بادئ الأمر، ولكن بعد ذلك سيتلاشى القلق وتحل الثقة محله.
كيف يحدث ذلك، حاول دائمًا أن تتحدث مع الجميع، زميلك في العمل، الرجل بجانبك في الحافلة، العمال في محل الأغذية، كل هؤلاء الأشخاص، خذ الخطوة دائمًا تكلم مع كل الأشخاص الذين يقابلونك، قد تشعر بالقلق حيال ذلك لكن أؤكد لك الأمر ممتع جدًّا، كما أنك بذلك قد تحصل على الكثير من الصداقات، والتي ستجعلك سعيدًا.
جرب أشياء جديدة حتى لو كانت مثيرة للقلق، يمكنك الانضمام إلى نادٍ أو فريق رياضي أو دورة تعليمية مع غرباء. اختر مشروعًا جديدًا، أو قم بمهمة صعبة في العمل، أو تعلم مهارة جديدة. قم بأي عمل يساعدك على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك. يتمثل جزء من التغلب على الخجل في تنمية الثقة في العديد من مجالات حياتك وعدم ترك القلق أو الخوف من الفشل أو الخوف من الرفض أو الخوف من الإذلال يعيق طريقك. يحدث ذلك من خلال ممارسة أنشطة جديدة.
تعلم القيام بحديث ممتع، ابدأ التدرب على إلقاء الخطب أو رواية النكات أو القصص في كل فرصة. كن أكثر ثرثرة وتعبيرًا في جميع مجالات حياتك. سواء كنت في العمل أو مع الأصدقاء أو مع الغرباء، يمكنك ممارسة التحدث بشكل أكثر انفتاحًا.
احرص على التواصل بالعين عند التحدث إلى شخص ما. المشي ورأسك مرفوعة، اعرض صوتك بوضوح وفعالية، كن حريصًا على المصافحة، ابق على مقربة من الآخرين.
كن واعيًا لجميع أفكارك ومشاعرك وأحاسيسك وذكرياتك في أي لحظة. لا يوجد جزء من تجربتك يجب عليك الهروب منه أو تجنبه. تعلم أن تقدر نفسك والعالم من حولك، بما في ذلك تلك الأفكار والمشاعر المخيفة، ولاحظها دون إصدار أحكام. عندما تكون واعيًا تمامًا في الوقت الحالي، ستدرك أن الأنشطة الاجتماعية ليست شيئًا يجب عليك تجنبه. سيكون أداؤك أفضل لأنك في الواقع تولي اهتمامًا للمحادثة والإشارات في الوقت الحاضر. يمكنك باستمرار دمج وتحسين مهاراتك الاجتماعية التي تتعلمها من العالم من حولك عن طريق الممارسة، مما يجعلك تشعر بالثقة.
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
add تابِعني remove_red_eye 65,928
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
ما الفرق بين الخجل والرهاب الاجتماعي، والانطوائية وكيف تتعامل مع ذلك وتمضي في الحياة؟
link https://ziid.net/?p=70655