كيف تستغل حديثك مع نفسك بشكلٍ إيجابي؟
كم فكرة تخطر عليك وأنت في الطريق تمشي؟ هل فكرت يومًا في أثر الأفكار في حياتك، وهل قررت يومًا توجيهًا لتوجهك نحو الأفضل
add تابِعني remove_red_eye 92,394
من منا لا يحدث نفسه بملايين الأفكار يوميًّا والتي تجري في دماغنا يوميا بوعينا أو بدونه، ولكن هل فكرت في الاستفادة من هذه الأفكار أو توجيها لتعينك على الوصول لهدفك؟
في مقالة اليوم سنتعرف على أهمّ الأفكار التي تساعدك في الحصول على أقصى استفادة من أفكارك
١. دفتر الأفكار
إن دفتر الأفكار من أهم الوسائل التي تساعدك على استغلال أفكارك الحالية في المستقبل، ويمكنك التدوين في دفتر ورقي أو في مذكرة الهاتف، سجل الأفكار التي تزور عقلك بين الحين والآخر، مثلًا: فكرت (أنا يمكنني أن أكون مشروعًا تجاريًّا بسبب امتلاكي المهارة الفلانية لصنع منتج، أو فكرت في حل مبتكر لنقص المياه في منطقتك، أو فكرت في أسلوب جديد لتحسين حياتك، أو ربما في الاتصال بقريب)
وقد لا تكون الموارد ( مال، وقت، … ) متوفرة عندك وقت حضور الفكرة في ذهنك ولكن بعد فترة قد تحصل على الفرصة في تنفيذ ما فكرت به، فإن المفكرة ستكون حافظة لأفكارك وستساعدك بأن تركز على عملك الحالي لعلمك أن أفكارك تم حفظها في المفكرة، قسم مذكرتك لأعمال (يومية، أسبوعية، شهرية، إجازات، أخرى) وراجع كل قسم في وقته فكل نهاية يوم راجع الأعمال اليومية وانظر إن كان يمكنك إضافتها في أعمال اليوم التالي، وهكذا بالنسبة للأعمال الشهرية والأسبوعية.
٢. وجّهها نحو النجاح والتفوق
راقب أفكارك وكن واعيًا بما يدور فيها وفي كل مرة يخطر ببالك أنك من الممكن أن تخفق أو تفشل في عمل أوقف الفكرة وازرع فكرة معاكسة لها مهما كانت الظروف ولكن إيقاف أفكار الفشل وبداية التفكير في النجاح لن يكون منك شخصًا ناجحًا ولكنه سيصنع بيئة مناسبة للنجاح، لذلك عليك الشروع في الفعل والتنفيذ والتجريب المستمر مع التوكل على الله حتى تصل للنجاح.
٣. التحليل الإيجابي
عليك بين الحين والآخر التفكير مع نفسك في الحكمة التي خلف المواقف، فقد تكتشف أنها قد صنعت منك شخصًا أقوى، وفي الحكمة في نجاحك فربما أراد الله إسعادك، وفي الحكمة من فشلك فقد تعلمت وخضت تجربة جديدة، لذلك استمر في النظر للأمور بصورة إيجابية، قد لا يكون ذلك سهل من البداية ولكن استمرارك في تحويل المواقف وتفسيرها كهدايا حصلت عليها سيجعلك أكثر حماسًا لتخوض تجارب جديدة وتنتقل من نجاح إلى آخر.
وسيقلل حزنك ويعرفك أن الله لم يصبك بشيء سوى لحكمة عظيمة قد تجهلها، ولكن ثقتك بأن الله قد اختار الأفضل ينزل الراحة في صدرك، وقد لا تكتشف الحكمة مباشرة، ومن التجارب التي أذكرها هو محاولة مشاركتي في إحدى الفرص التي على مستوى دولتي، ولكنني كنت أفشل لخمس سنوات وفي كل مرة أكون مستعدة ومتفائلة ولكنني أفشل، بعدها حصلت على فرصة من نفس النوع على مستوى إقليمي وقد وفقني الله لأحصل على مركز متقدم فيها، عندما فكّرت وجدت أن استعدادي للخمس سنوات السابقة قد أفادني كثيرا في الاستعداد بعدها، ولربما لو لم أفشل في الفرصة على مستوى دولتي لما حصلت على الفرصة الإقليمية لتعارض الأوقات.
ولكن انتبه بأن لا يكون التحليل الإيجابي سبب في سماحك لنفسك في الفشل، فعليك دائما الاجتهاد والتفاؤل والتوكل على الله وإن فشلت فأنت تعلم أنك بذلت طاقتك ولم تقصر ولذلك فإن الله أرد لحكمة أن تفشل.
٤. اقتلع الحشائش السامة
انتبه للبيئة المحيطة بك ولكل ما حولك من أفكار تدخلها لعقلك فقانون العقل (ما تدخله من أفكار سيخرج لحياتك بشكل مماثل) إذا كنت تتابع أشخاصًا سلبيّين في الحياة الواقعية أو في مواقع التواصل الاجتماعي فبدون وعيك سترغب في أن تكون سلبيا، وإذا كنت تتابع المهتمين بجمالهم وأشكالهم ستجد نفسك تتجه لهذا المنوال من الحياة، ومتابعتك للمنجزين والعباقرة سيوجهك لأسلوب حياتهم ولتجربة أساليبهم من أجل تنظيم حياتك.
لذلك عليك دائما أن “تفلتر” من متابعتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعد عن السلبيّين والذين يمجدون كسر الأخلاق والقيم الراقية والمستهترين بالحياة، وإذا كنت ترغب في رفع مهارة أو موهبة لديك فاختر الموهوبين، فمثلا: إذا كنت ترغب في ترقية مهارة التصوير لديك فعليك أن تتجه لمتابعة المصورين الكبار حتى يتغذى عقلك بأفكار المتقنة فيتوجه لمحاولة الوصول لهذا الإتقان.
إن العقل يفكر طوال اليوم، ومراقبة كل الأفكار قد يكون مستحيلًا ولكن محاولة توجيهها المستمر قد يساعدك في تغير مسارها وصنع تغير فيها فيغير ذلك من أسلوب حياتك والحدود التي تضعها لقدراتك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 92,394
كم فكرة تخطر عليك وأنت في الطريق تمشي؟ هل فكرت يوما في أثر الأفكار في حياتك، وهل قررت يوما توجيهها
link https://ziid.net/?p=21307