نظرة شمولية عن تكامل الذكورة والأنوثة داخل الرجل والمرأة
طاقات الذكورة والأنوثة داخلنا في تناغم وانسجام، وتظهر بشكلٍ فطريّ سليم،ومهما كانت الاختلافات بين الرجل والمرأة تظل الطبيعة متشابهة
طاقات الذكورة والأنوثة داخلنا في تناغم وانسجام، وتظهر بشكلٍ فطريّ سليم،ومهما كانت الاختلافات بين الرجل والمرأة تظل الطبيعة متشابهة
add تابِعني remove_red_eye 47,907
داخل كل إنسان منّا ذكورة وأنوثة بغض النظر عن النوع، فبداخل كل رجل ذكورة وأنوثة، وبداخل كل إمرأة أنوثة وذكورة، بنسب معينة تساعدنا على العيش بطريقة متوازنة تُحقق الاكتفاء والتكامل مع النفس أولًا ثم مع الجنس الآخر. وهذا لا يعني المثالية اللامنطقية، لكنه يعني التكامل والتواصل بين جانبي الذكورة والأنوثة داخلنا وألّا نشعر بالنقص أو إنكار جزء من فطرتنا.
عندما تم إنكار صفات الذكورة داخل المرأة فأصبحت خاضعة، ضعيفة، مقيدة، تشعر بأنها غير مسؤولة ولا بد من رجل لحمايتها وتولي أمرها. وأيضًا عندما تم إنكار صفات الأنوثة داخل الرجل فأصبح قاسيًا، مسيطرًا، كتومًا، جافًّا، حادًّا، يرفض مشاعره ولا يستطيع التعبير عنها. ومن الناحية الأخرى هناك الرجل الذي تزداد لديه صفات الأنوثة فنراه متواكلًا، غير مسؤول، معتمدًا على من حوله، غير قادر على الاحتواء والحماية، يشعر بالضعف والهوان. وهناك الأنثى التي تزداد لديها صفات الرجولة فتكون شديدة، قاسية، تحارب الرجل وتقارن بينها وبينه، تكره الاهتمام بنفسها ومظهرها.
وبدلًا من أن يشعر الطرفان بالاندماج والتجانس أصبحا يشعران بالاحتياج الشديد والتعلق والمقارنة وتفضيل جنس على الآخر.
عندما تجتمع طاقات غير متوازنة ستكون النتيجة هي الشقاء والحرب، لن يكون هناك انسجام وتوافق بل سيحل محلهم التنافر والغضب والكبت. سيشعر الرجل بانعدام القيمة وسيظل يستمدها زيفًا من القسوة والسيطرة والتسلط، وستشعر المرأة بالتهديد الدائم وستظل تستمد قيمتها زيفًا من ممتلكاتها أو من نظرة الحب والشهوة من أي رجلٍ عابر. وسيظل الصراع قائمًا ويحمل كل طرف الضغائن إلى الآخر وينتظر منه التنازل أو الاعتذار والاستقامة، غير مدرك أن التغيير يبدأ من داخله أولًا حتى ينعكس على الآخر.
هو الولد الذي تربي في بيئة لم تقنعه بأنه أفضل من البنت وأعلى منها درجة وعليها خدمته، هو الرجل الذي تشافى من قناعات البيئة والمجتمع الذكوري الذي يضعه فوق المرأة وسيدها. هو الرجل الذي يستطيع التوازن بين صفات الرجولة الحقيقية مثل القوة، القيادة، الحزم واتخاذ القرارات بحكمة ومنطقية، وبين صفات الأنوثة الحقيقية مثل الرحمة، اللطف، الإبداع والذوق، ويستطيع الهدوء وسماع قلبه واستشعار الجمال. هو ببساطة المتوازن بين صفات جلاله وجماله؛ شجاع وحنون، شهم وحيي، مسؤول ومتسامح، متحدٍّ وقريب، مثابر وودود.
هي البنت التي أدركت قيمتها منذ اللحظة الأولى ورأت في أعين والديها التقدير والاهتمام والحب، هي المرأة التي شُفيت من نظرة التقليل من كونها أنثى. هي التي تستطيع التوازن بين صفات الأنوثة الحقيقية مثل الحنية، والقرب، والطيبة، وبين صفات الرجولة الحقيقية مثل الحماية، الشجاعة، والمثابرة. هي قريبة لكن لديها حدود واضحة، حنونة وصارمة وقت اللزوم، رقيقة ومسؤولة، عطوفة وقادرة على أخذ حقها، طيبة وحازمة في ذات الوقت.
وفي النهاية تذكر أنه بداخل كل جنس طاقات ذكورة وأنوثة فطرية متوازنة، فقط علينا إدراكها على حقيقتها وفهم وتقبل طبيعة كلٍّ منّا للآخر.
فعند إدراك الرجل لسمات الرجولة الحقيقية وتقبله للصفات الأنثوية فيه، وإدراك المرأة لسمات الأنوثة الحقيقية وتقبلها لصفات الذكورة فيها؛ سينجذب كلٌّ منهما لشريك متوازن، وستكون العلاقات مليئة بالسكن والمودة والرحمة نتيجة لعودتنا للفطرة السوية.
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
add تابِعني remove_red_eye 47,907
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
مرحباً!
اكتملت 10 مقالات، ويبدو أن الفرصة قد حانت لنكون أصدقاء! عليك التسجيل وعلينا توفير تجربة قراءة فريدة.
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال مثير عن الرجل والمرأة وحقيقة الذكورة والأنوثة بداخلنا
link https://ziid.net/?p=86313