9 نصائح للعمل أثناء الدراسة الجامعية
العمل أثناء الجامعة أمر مرهق وضاغط، ولكنه مفيد ويساعدك على اكتساب الكثير من الخبرات، ويؤهلك إلى عالم الأعمال بعد التخرج
add تابِعني remove_red_eye 460,350
العمل أثناء فترة الدراسة الجامعية من التجارب الممتعة، والتي تعطيك الكثير من الخبرة، ولكنها في نفس الوقت تجربة مرهقة وتضع الإنسان تحت ضغط كبير، لذا إن أردت أن تعمل أثناء دراستك الجامعية عليك أن تختار عملاً يتناسب مع وقتك وقدراتك، وبدوامٍ جزئي يسمح لك بالتوفيق بين الدراسة والعمل.
لا بدّ أن تعي أن العمل أثناء المرحلة الجامعية ليس مهمة سهلة، وتكمن صعوبته في القدرة على تحقيق التوازن بين العمل والدراسة من جهة، مع تخصيص وقت للأسرة والأصدقاء والحياة الاجتماعية من جهة أخرى. لحسن الحظ، يمكنك تحقيق هذا التوازن مع بعض التخطيط والانضباط، والقليل من العمل الجادّ.
فيما يلي أقدم لك 9 نصائح لمساعدتك على تحقيق التوازن بين العمل والدراسة، مقسمة على ثلاث مراحل هي: تنظيم الوقت، رفع الانتاجية، والترفيه.
المرحلة الأولى: تنظيم الوقت
ضع جدولاً زمنيًّا
لا شكّ أن وجود جدول زمني دقيق ومنظم ومكتوب يجعل حياتك أسهل كثيرًا، حيث يمكنك اعتباره بمثابة (البوصلة) التي تحدد مهامك الأسبوعية، ويمكن من خلاله تحديد أوقات العمل بحيث لا تطغى على باقي ساعات يومك.
سيساعدك كثيرًا استخدام تقويم (Calendar) مخصص للتخطيط للمهام الأسبوعية والشهرية.
احرص على أن يكون جدولك مرنًا مع وجود مساحة للأحداث الطارئة، فقد تصادف في يومك مشكلة شخصية أو في العمل، أو تكلف بمهمة صعبة تتطلب وقتًا إضافيًا، أو حتى بمهمة في اللحظات الأخيرة.
كل شيء وارد، وحين تُتيح لها مجالًا في جدول أعمالك، فستوفر لنفسك مساحة للأريحية خلال سائر اليوم.
الروتين:
الروتين هو الخطوط العامة التي سيسير وفقها يومك بدءً من الاستيقاظ باكرًا في ميعاد ثابت يوميًّا حتى الخلود إلى النوم في موعد محدد، لا شك أن للروتين ميزاته الفريدة، منها: أنه يحافظ على إيقاع ساعتك البيولوجية، ممّا يعني أنك ستحصل على نوم هانئ، وتستيقظ بنشاط قبل حتى أن يرن المنبّه!
حين تضبط روتين يومك ستجد أنك أصبحت أكثر إنتاجية، وأنك أصبحت متسقًا أكثر مع ذاتك لإنجاز ما عليك من واجبات وأنشطة.
تجنب التسويف:
أصعب ما يمكن أن يتحداك في هذه الفترة رغبتك في التسويف، صدقني يا صديقي يجب أن تتجنب التسويف تمامًا، أعلم مدى الإغراء في الأمر خاصة في المهام الكبيرة والصعبة، ولكنك تريد الوصول إلى هدفك،صحيح؟ إذًا لا تدع أي شيء يشتّتك أو يجعلك تحيد عن الطريق الصحيح، وتذكر أن التسويف قد يكون عائقًا حقيقيًّا يقلل من جودة عملك وجودة ما تقوم به.
اقرأ أيضًا: تغلب على التسويف لتحقق أهدافك
المرحلة الثانية: رفع الانتاجية
البحث عن مساحة للدراسة:
ابحث عن مكان هادئ يمكنك أن تذاكر فيه دروسك دون إلهاءات أو صخب وإزعاج ممن حولك، فهذا سيساعدك على تركيز كل طاقتك فيما تقوم به، وبالتالي تُنجز عملك وتنتهي منه في الوقت المحدد.
تدوين الملاحظات:
احرص على أن يكون حضورك داخل الفصل الدراسي فعالاً، بحيث يساهم في مسألة المذاكرة بشكل إيجابي، لا تنسى تدوين الملاحظات التي تُذكر في المحاضرة بشكل موجز وسريع وواضح، هذه الطريقة تساعدك على تحديد النقاط الأساسية في كلّ درس، وستكون بمثابة مرشد لك في عملية الاستذكار.
تحدث إلى أساتذتك:
حاول دائمًا أن تخلق علاقات إيجابية مع أساتذتك، اخلق لنفسك رصيد احترام إيجابي، وحاول أن تلجأ لهم في حالة صعب عليك فهم معلومة ما، وجود علاقة طيبة بين الطالب والأستاذ يمنح الدراسة نوعًا من الشغف والحميمية، والرغبة في تحقيق أفضل المعدلات.
المرحلة الثالثة: الترفيه
كن نشيطًا:
من أهم الطرق التي تساعدك في التعامل مع التوتر هو أن تكون نشيطًا بدنيًّا، ويُعد التمرين وسيلة ممتازة للحفاظ على حيوية جسدك والتغلب على الشيخوخة المبكرة، خاصة إن كنت تقضي ساعات طويلة جالسًا سواء في العمل أو الدراسة، وبالتالي التمرين من الخيارات الصحية والمفيدة للغاية لصحتك الجسدية والنفسية والعقلية؛ فالتمرين يطلق الإندروفين في جسدك وهو المادة المسؤولة عن تقليل الاكتئاب والشعور بالضغط والقلق.
اقرأ أيضًا: 10 أشياء بسيطة يمكنك فعلها يوميا بالمنزل للشعور بالسعادة
الطعام الصحي:
أعلم تناول المأكولات السريعة (أو التي تحتوي على كثير من السكر) هو خيارٌ مغرٍ، ولكنها -للأسف- لن تساعدك أبدًا في عيش حياةٍ صحية، على عكس الأطعمة الصحية التي تساعد في تخفيف التوتر، وتقلل من الضغط العصبي، وكذلك تساعد على تنشيط الجسم والذهن.
ابتعد تمامًا عن الأطعمة المشبعة بالدهون والوجبات السريعة، واستبدلها بالخضروات والفواكه الطبيعية أو بالبروتين الخالي من الدهون.
مقالة ستُعجبك: إنها سنتي الثامنة في ترك المشروبات الغازية، وإليك كيف فعلتها
النوم:
لكي تكون قادرًا على تحمّل كل هذا القدر من المسؤوليات يجب أن تراعي صحتك جيدًا، والبداية دائمًا من الحصول على قسط كافٍ من النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًّا؛ فالراحة بالنسبة لك بمثابة فرصة لإعادة شحن طاقتك للقيام بكل مهامك في يوم جديد وبكل نشاط.
في الختام
عليك أن تحقق التوازن، ربما يشكل الأمر تحديًا، وربما تجده صعبًا، ولكنه أيضًا ليس مستحيلاً، بل يمكن مع القليل من الانضباط و التخطيط والروتين أن تحظى بالحياة التي تتمناها لنفسك.
أتمنى لك حظَا سعيدًا.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
إن كنت طالبًا جامعيًّا وتعمل، أو تبحث عن عمل أثناء دراستك؛ فهذا المقال سيفيدك.
link https://ziid.net/?p=45966