9 علامات تخبرك أن سعيك للكمال هو ما يحبطك
لا تسع للكمال ، ولا تقسُ على نفسك فأنت أنسان لديه عيوب ومميزات ولابد أن يرتكب الأخطاء ، لذا تعلم من أخطائك وعدل حياتك بروية وهدوء
add تابِعني remove_red_eye 11,047
- صور عكسية لطلب الكمال المحبط عندما يصبح سعيك اليه مشكلة
- 1.انغماسك في الماضي المجيد
- 2.لم أصِلْ بعد؛ و قد لا أصل أبدا
- 3.العجز عن تقبُّل التعليقات
- 4.انتقاد الآخرين باستمرار
- 5.المماطلة و الخوف من الفشل
- 6.الشعور الدائم بالذنب
- 7.تضخيم الأخطاء البسيطة و اعتبارها فشلا كبيرا
- 8.يهمك رأي الاخرين
- 9.تسعدك إخفاقات الآخرين
الكمال هو رغبة متأصِّلة تجعلنا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أهداف نبيلة مع الإصرار على وضع معايير عالية و انقياد لا تنازل عنه لتلبية تلك المعايير. منذ سن مبكرة للغاية ، يدفعنا الآباء والمعلمون إلى أن نكون متفوقين ، لو كنت ممن يبكون بشأن الواجبات في الصف الثاني في المدرسة، فأنت بالتاكيد من الباحثين عن الكمال.
في عالم يعشق الكمال فإن الناس يندفعون بشدة في طلبه؛ لكن معظمهم لا يعرفون متى يتوقفون؛ لا يدركون أين عليهم أن يتراجعوا؛ و لا يعلمون كيف يكتفون؛ هم يضحون في سبيله ك”مجد” و يفشلون تماما في تحقيق التوازن؛ فالإنجازات العالية لا تبرِّر الثَّمن الذي يدفعونه مقابل هذا النجاح؛ حيث يمكن أن يكون مبنيا على التعاسة وحالة دائمة من عدم الرضا؛
و حين يتحوَّل البحث عن الكمال الى عبث بالحياة و الصحة _و أكثر من ذلك_ كآثار جانبية مرتبطة بالتميز يصبح إعاقة واضحة؛ ذلك أنه متَّصل بالإكتئاب و القلق و عدد كبير من مشاكل الصحة العقلية عندما يخرج عن السيطرة تحت ستار العمل الجاد و الحماس ؛ و كما يقول أخصائيو علم النفس “أن طلب النجوم بمناشدة الكمال سينتهي بالقبض على الريح”.
صور عكسية لطلب الكمال المحبط عندما يصبح سعيك اليه مشكلة
1.انغماسك في الماضي المجيد
تشعر بالحنين سرا لأيام مدرستك لأن النجاح كان قابلاً للقياس و حتى حين لا تخبر أحداً مطلقًا ، فإن جزءا منك يحن باستمرار لذلك الزمن حيث كان من الممكن الحصول على درجة “ممتاز”؛ ومازال التقييم بما هو أقل من ذلك حتى لو كان “جيد” يشعرك بالتوتر أما الآن في عالمك الحقيقي يقاس النجاح بشكل مختلف. كل شيء منظم بطريقة أخرى و لا أحد يخبرك كم أنت رائع..
2.لم أصِلْ بعد؛ و قد لا أصل أبدا
تحتاج إلى الدفع بقوة لتكون ناجحا فتلجأ إلى استخدام العمل الشاق؛ لأنك تظن أنه ضروري لتحقيق هدفك؛ في بعض الأحيان تصل بك المعاناة إلى ألم غير مبرر في سبيل ذلك ؛و تجير نفسك على التَّحمُّل حتى تدخل في صراع قد يحبطك؛ و لو أنك سيطرت هنا على سعيك للكمال لكان العمل أقل و الإنجاز أكبر؛ سعيك للكمال وفق مبدأ “السعي إلى المستحيل” ليست ثمنا منطقيا يستحق أن تدفعه مقابل النجاح.
3.العجز عن تقبُّل التعليقات
تصبح دفاعيا للغاية عند تلقي أدنى تلميح من النقد؛ يتعلق الكمال بشدة بما يظنه الناس بك ما يصعِّب عليك تلقي ردود أفعالهم؛ حتى تلك المنمَّقة تصبح مؤذية بالنسبة لك؛ أنت على الأرجح تتصرف بشكل دفاعي قبل حتى أن تدرك أنك تواجه مشكلة في التعليقات كرد فعل لا إرادي منك؛ وهذا يتعلق برغبتك الدائمة بتحقيق النجاح على كل الصُّعد باسم الكمال؛ و لكن كن فقط على وعي بأنَّ تلك التعليقات حتى “المتوحِّشة” منها يمكن أن تنفعك؛ خذها على محمل الراحة و ستجد أنَّها تقربك أكثر إلى الكمال ولاتجعلها تمنعك ببساطة من التواصل مع الآخرين..
4.انتقاد الآخرين باستمرار
عملك الدؤوب في انتقاد الاخرين دليل على سعيك للكمال؛ ذلك أنَّك تقيس الناس بالمقياس الذي تطبقه على نفسك؛و ترفض فيهم ما لا يمكن أن تقبله من نفسك. وبالنسبة للرغبة في الكمال ، فإنه هناك الكثير لرفضه ، فالحياة هي لعبة كاملة أو لا شيء. يشبه الكمال درجة عالية من التميز و ما دون ذلك مهما كان معتبرا هو فشل اخر..
5.المماطلة و الخوف من الفشل
و حتى كونك مماطلا معطلا هي دليل على كون الكمال يشكِّل لك إعاقة؛ ذلك أنَّ الخوف من الفشل مرتبط بهذا السَّعي ارتباطا وثيقا؛ و ذلك الامتزاج بينهما هو ما يؤدي إلى التَّسويف فسعيك إلى إنجاز المهام بشكل كامل مخيف حقًّا؛و هو ما يجعلك دائما في سياق المخاطرة و يرجعك للخلف؛ إنَّ إدراكك أنَّ بدء العملية ليس بالأمر السهل صحيح، ولكن من خلال الانخراط بنشاط في الأشياء التي تجعلنا غير مرتاحين ، فإننا نبني الثقة وندرك أنه ليس سيئًا تمامًا مثلما نتصورها في أذهاننا.
6.الشعور الدائم بالذنب
تعصف برأسك تلك الأفكار التي تجرح ضميرك و ترفع شعورك بالتوتر لدرجة قد تبلغ حد الاكتئاب و القلق؛ ذلك الحديث الذاتي السلبي الذي يخبرك في كل مرة أنك لم تفعل كما ينبغي و لم تنجز ما تريد بداعي الكمال هو صوت آثم يجني على واقعك؛ ويجب عليك أن توقف زخمه؛ كن عقلانيا في تقييم صحة تلك الأفكار . أنت تعرف أنه لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب فلماذا تفعل ذلك لأنك تميل إلى الحصول على الكمال و هو ما يرتبط غالبًا بنوع من الشعور بالذنب والعار و هذا له جذور اجتماعية عمومًا ، مثل الشعور بالضغط من أجل النجاح الذي ينبع من مصادر خارجية.
7.تضخيم الأخطاء البسيطة و اعتبارها فشلا كبيرا
الأخطاء حتى تلك البسيطة قد تسبِّب لك خيبة أمل مريرة؛ هذه هي مقاربة السَّاعين إلى الكمال تأثير الخطأ يرسخ لديهم تأكيدا دائما أنَّهم فاشلون و أنَّهم لن يكونوا جيدين أبدا؛ و بذلك فهم لا يواجهونه بمرونة تساعدهم على الارتداد؛ و هذا هو العنصر الضروري لتحقيق النجاح. أنت كطفل يبكي في كل خطأ بسيط. و قد يصل إلى مجموعة كبيرة من الانهيارات ، والأزمات الوجودية ، ونوبات الغضب. فعندما يكون تركيزك الرئيسي على الفشل تكون مدفوعًا برغبتك في تجنبه بأي ثمن ، ستبدو لك حتى أصغر المخالفات دليلاً على فرضية كبرى للفشل الشخصي..
8.يهمك رأي الاخرين
الخوف من الرفض ذلك أن سعيك للكمال في نظرك يحتاج إلى موافقة الآخرين على تصنيفك في خانة النَّجاح؛ و هذا ما يخنق الإبداع و يبطئ التقدُّم؛ تجنَّب التفكير بشكل كبير بما يقوله الآخرون عنك؛ كنْ نفسَك و استحضر أنهم ليسو مهتمين بك بقدر ما تظن؛ ففي الواقع “من تهمُّه لن يُدينَك؛ و من لا يعنيه الأمر لايهمُّك ”.
و لعل حرصك على إرضاء الآخرين بدأ في سنِّ الطُّفولة المبكِّرة عندما لم يكن شيء يثير فيك السعادة مثل إعجاب الآخرين بك آباء و معلمين و أصدقاء و مستوى اقتناعهم بإدائك ولكن هذا يجب أن لا يقود الى حياة من الإحباط و الشك في الذَّات؛ و من الخطأ الفادح أن تجعله دليلا لحقيقة خوفك الذي يبتلى به الساعون الى الكمال دائما و هو : “أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية”.
9.تسعدك إخفاقات الآخرين
هذا ليس سرًّا؛ كون السَّاعين إلى الكمال الذين يقضون الكثير من الوقت والطاقة في التفكير والقلق بشأن إخفاقهم تنافسيين جداً و يفرحون لاشتراك غيرهم في العذاب معهم و إصابتهم بنفس الإحباطات التي يتعرضون لها ليس لذلك علاقة بالآخرين بل بأنفسهم كنوع من الرضا و التعويض عن المشاعر السلبية نفسها التي يوجهونها لأنفسهم إنها طريقة ما ليقولوا لأنفسهم أنت طبيعي وكل الناس يخطئون هذا ما يفيد في مقاربة الكمال المعتدل حيث لا إفراط و لا تفريط.
بدلا من الكمال وآثاره نجد “المثالية” و هي أيضا السعي جاهدين لتحقيق النجاح في معناها ؛و لكن التميُّز يكمن في درجة مرونة أعلى و الفرق يتحقق في نصيب ليونة أوضح و الإنجاز يعتمد على القدرة على التكيف مع الأهداف من أجل إنتاجية أكثر و بالتالي سعادة أقرب.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
مقال يتناول فكرة البحث عن الكمال وكيف يمكن أن تكون سببًا في التعاسة والإحباط
link https://ziid.net/?p=42280