9 أسباب تدفعك للتمَسّك بأن تكون نفسك دون تصَنّع
أن تكون نفسك في مجتمع يخشى الاختلاف والخروج عن المألوف، أمر قد يحتاج إلى شجاعة ودعم
remove_red_eye 374 قارئ
تاريخ النشر: الجمعة، 16 أكتوبر 2020
أن تكون نفسك في مجتمع يخشى الاختلاف والخروج عن المألوف، أمر قد يحتاج إلى شجاعة ودعم
add تابِعني remove_red_eye 321
“أن تكون نفسك في عالم يحاول باستمرار أن يجعلك شيئًا آخر هو أعظم إنجاز”. رالف والدو إمرسون. نعم؛ هذا هو الواقع، فبرغم أنه من البديهي أن يتعامل الإنسان بطبيعته وتلقائيته دون أن يحتاج لتبرير ذلك، إلّا أنه نتيجة لأساليب التربية الخاطئة وبعض أعراف المجتمع، أصبح تطبيق هذه الحقيقة البديهية تحديًا عظيمًا في معظم الأحيان.
وإليك عزيزي القارئ تسعة أسباب توضح لك لماذا يجب أن تُقدّر ذاتك، وأن تكون نفسك بكل شجاعة:
الشخص الذي يتلوّن لا ينجح في أن يكون شخصًا آخر، بل هو يصبح نسخة مشوهة، فلا هو حافظ على صورته الأصلية ولا هو نال الصورة الأخرى. ونتيجة لذلك فهو يفشل في الحصول على إعجاب الآخرين، أو في الحصول على إعجاب نفسه بنفسه.
فعندما تكون حقيقيًّا في كلامك وأفعالك، ستعتاد على ألاّ تهتم بآراء الناس فيك وحكمهم عليك، إذ إنك بالفعل قد حصلت على الرضا الكافي عن نفسك من داخلك أنت، ومن ثم لا حاجة لك في البحث عن القبول في أعين من تتعامل معهم.
ومن ثمار ذلك أيضًا أنك ستتخلص من الخوف عند التعبير عن أفكارك ومشاعرك أمام الناس (بالطبع دون أن تجرح أحدًا). ستقول وتفعل ما يتناسب مع ما تشعر به فعلًا. وبالرغم من أنك قد تخسر إعجاب البعض، إلّا أنك ستكسِب احترام وانجذاب آخرين، والأهم أنك ستكسِب حبك واحترامك لذاتك أنت؛ الأمر الذي لا يقدر بثمن.
تخيل أن شخصًا كان مضطرًا لأن يرتدي القفازات طوال اليوم وألاّ يخلعها إلّا في المساء. هل تظن أن هذا الشخص سيشعر بالارتياح على مدار اليوم ويداه مقيدتان حتى ولو بشيء بسيط؟ ألن تجده يشتاق إلى اللحظة التي ينزع فيها هذه القفازات ليشعر بالراحة والتحرّر؟ فإذا كان هذا هو حال من يقيد يديه.. فما بالك بمن يقيد روحه نفسها؟
ففطرة الإنسان أنه ينجذب إلى من يُشبهه في الميول والاهتمامات والمبادئ. لذا كُن حقيقيًّا لتحصل على علاقات حقيقية مناسبة لك، وتوفر على نفسك الوقت والمجهود الضائع مع الأشخاص الخطأ.
نحن كبشر مَجبُولون على منح ثقتنا لمن نستشعر منه الصدق والوضوح، حتى ولو كان ما يظهره للناس ليس هو أفضل ما يمكن إبرازه (ولا أقصد بالطبع تعرية الذات، أو ذكر ما ليس من اللائق ذكره). مثل هذا الشخص تجد الناس تأتمِنه على أسرارها، وتطلب مشورته، وتثق في إسناد المهام له.
يُقلّد الكثيرون الموضة السائدة بغض النظر عما إذا كانت تناسبهم أم لا، أو يَقتدون بالمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي، ويتشبّهون بهم في الأسلوب أو المظهر. وللأسف يؤدي هذا إلى ضياع الهوية الشخصية للإنسان، وقتل تميّزه.
“معظم الناس هم أناس آخرون، أفكارهم آراء شخص آخر وحياتهم تقليد، وعواطفهم اقتباس” أوسكار وايلد. إن كثرة تبديل الأقنعة عند التعامل مع الناس قد يُنْسي البعض شخصياتهم الأصلية، أما إن تمسكت بأن تكون حقيقيًّا، فستجنب نفسك الضياع في هذه المتاهة، وستكون على دراية ووعي عميق بقيمك ومبادئك، وبما تريده حقًّا من هذه الحياة.
عندما تركز على راحتك واتّساقِك مع نفسك، ستكون أنت مصدر رضاءك عن ذاتك لا الآخرين، لذا ستزهد في مقارنة نفسك بهم، وسيزداد وعيك بأن كل شخص يمثّل حالة متفرّدة تمامًا لا شبيه لها؛ وأننا جئنا لهذا العالم يكمِل بعضنا بعضًا، وأن اختلافنا هو الذي يضمن أن يظل كل منا في حاجة للآخر. وعند هذه النقطة ستتذوق معنى السلام النفسي الحقيقي.
هذه الأسباب هي بعض وليست كل ثمار الصدق مع النفس ومع الناس. فلتقدّر ذاتك الحقيقية التي وهبك الله سبحانه وتعالى إياها وميّزك بها، ولتفتخر بها. واعلم أن العالم يفتح ذراعيه فقط لمن يعرف قيمة ذاته.
add تابِعني remove_red_eye 321
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم حول الثقة بالنفس وكيف يتعامل الإنسان مع المجتمع
link https://ziid.net/?p=71324