6 أسباب تجعل الكتب التحفيزية أفضل صديق لك

سافر في كل ركن من أركان العالم، وشاهد شروق الشمس وغروبها، واشعر بالخسارة والحب والولاء، واعلم أن هناك دائمًا من يحبطك، هذا ما تُشعر به قراءة الكتاب. يقولون: إنك لست وحيدًا أبدًا عندما يكون لديك كتاب، يقولون أيضًا: إن الكتاب هو أفضل صديق يمكنك الحصول عليه، وهم على حق. مِن بين العديد من النعم والهبات للبشرية تحتل الكتب مرتبة عالية جدًّا. الحياة جميلة، لكن هل يستطيع أي منا أن يقول إنها سهلة؟ ولماذا يكون الأمر كذلك؟

كيف تختبر كتلة السعادة الصافية هذه دون رؤية العاصفة والظلام؟ كيف تشعر بالامتنان عندما لم تختبر الفقد والفجيعة؟ كيف تحتفل بالنجاح إذا لم تسقط؟ لكي نعيش الحياة بكل أشكالها، من المهم مواجهة الإخفاقات والسقوط مرة واحدة كل حين، حتى نتمكن من مواجهة أشعة الشمس الساطعة ونتطلع إلى العظمة والنجاحات. ولكن ماذا يحدث عندما لا يمكنك حمل نفسك على البدء من جديد، عندما لا ترى ضوءً في نهاية النفق، وعندما تحتاج إلى قوة خارجية، دفعة لإعادتك إلى الحياة؟ انغمس في الكتب التحفيزية. هي ستحول حياتك وعمليات التفكير.

فيما يلي ستة أسباب تجعل كتب التحفيز أفضل صديق لك:

1. سيعلمك أن تعيش في الحاضر

في بعض الأحيان، ننشغل في الحياة ومتطلبات مستقبلنا لدرجة أننا ننسى الاستمتاع بالحاضر. قراءة كتاب تحفيزي سوف تعالج الموقف على الفور. إن العيش في الماضي لن يعيده إلينا، والقلق بشأن المستقبل لن يؤدي إلا إلى زيادة مخاوفنا وعجزنا.

كل ما لدينا ويمكن أن نسميه لنا هو الحاضر. سيؤدي تصفح صفحات معظم الكتب التحفيزية إلى إعادة تأكيد هذه الحقيقة لك. الحياة في الوقت الحاضر. عشها، أحب، اضحك، احلم، جادل، كافح. اجعل كل ثانية من حاضرك ذات قيمة. دع كتابك يقودك لتصبح ذلك الشخص الذي يضيف معنى ولونًا لكل لحظة في الوقت الحاضر.

2. سيخرجك من الروتين العقلي

إن رتابة الحياة اليومية تضع معظمنا في روتين عقلي، حيث نضع غطاءً على إبداعنا وخيالنا. إنه لأمر محزن ولكنه حقيقي أنك بحاجة إلى حافز للتوقف عن كونك روبوتًا والبدء في التفكير مرة أخرى. دع هذا العقل الجامح يذهب إلى أماكن مختلفة ويطلق أفكارًا مختلفة. لا شيء أفضل من كتاب تحفيزي للعقل السلبي. سيحفزك على التفكير والتخيل والتصرف والتنفيذ.

3. سيذكرك بأنك مسؤول عن صنع مصيرك

لذلك، تحدثنا كيف يساعدك الكتاب التحفيزي على الخروج من الروتين العقلي. وبالتالي، كل هذا يجعلك تؤمن وتدرك أنك وحدك المسؤول عن حياتك. يقنعك ويجعلك تتحكم في مصيرك. فقط الشخص الذي يهتم بك بعمق يمكنه التأثير عليك حتى لا تشعر أبدًا كضحية أو أنك ضعيف، ويساعدك على الخروج لتحقق كل أحلامك. ستمكّنك كتبك التحفيزية من ذلك وتعيد غرس الثقة فيك.

4. سيعلمك أن تفهم الناس بشكل أفضل وأن تتعاطف معهم

الكتب هي تلك الكنوز التي تمنحك نظرة ثاقبة للمشاعر والعواطف والفروق الدقيقة في العلاقة الإنسانية. العلاقات الفعالة والراعية هي العناصر الرئيسية لحياة مرضية. تعلمنا الكتب التحفيزية كيفية النجاح  في تكوين العلاقات والتواصل مع الأشخاص. من تطوير فهم أفضل للناس ولماذا يفعلون ذلك، إلى القدرة على التسامح  وقول “لا” عند الحاجة، تؤهلك الكتب التحفيزية لتكون لديك علاقات دائمة وذات مغزى.

5. سوف يقويك عندما تشعر بالضعف والهزيمة

لا يمكن أن يكون هناك انتقاء أفضل من الكتب. لا يمكن لأي آيس كريم أو فيلم جيد أن يجعلك تشعر بالشجاعة والتفاؤل أكثر من الكتاب. إن قلب تلك الصفحات سوف يبث فيك الأمل والقوة لاتخاذ الإجراءات.

عندما تكون في مأزق، فأنت بحاجة إلى من يستمع إليك، دون إصدار أحكام ويملؤك بكلمات الحكمة والتحفيز، والتي تعيد تأكيد ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك. إن الكتاب من خلال مجموعة من الكلمات المختارة بعناية، أو بطل الرواية الذي على الرغم من كل الصعاب والعقبات لا يستسلم أبدًا ويظهر للسعي والنجاح هو أفضل شكل من أشكال التحفيز الذي نحتاجه نحن البشر. يصبح الكتاب شهادة على انتصار الروح البشرية التي لا تقهر وانتصارها، ويحثنا على اتخاذ إجراءات وتغيير مسار الأحداث لصالحنا.

6. لن تجعلك تشعر بالوحدة أبدًا

كبشر، الكفاح والاكتئاب والقلق أمر لا مفر منه. في مثل هذه الحالات من الكآبة، نتجه غالبًا نحو العزلة. أيّ شخص شعر بالوحدة في أي وقت مضى سيخبرك أنه ليس شعورًا جيدًا. مع كتاب تحفيزي بجانبك لن تشعر بالوحدة أبدًا. من خلال تصفح الصفحات ستشعر أن لديك صديقًا يفهمك ويستمع إليك وبالتدريج، ولكن بالتأكيد  يخفف من قلقك ويوجهك نحو السلام والراحة.

في شبكة الكلمات والأسطر، ستجد صديقًا وتشرع في رحلة اكتشاف الذات. استثمر في الكتب التحفيزية لأنه في مكان ما بين الإشارات المرجعية والزوايا المطوية ورائحة الصفحات والملاحظات المكتوبة بخط اليد، ستجد نفسك أيضًا.

إليك المزيد من المقالات:

• قفلة القراءة وكيف يمكننا التخلص منها
• هل تجد صعوبة في إنهاء كتاب ممل؟
• الكتب الإلكترونية مقابل الكتب المطبوعة: أيهما أكثر صداقة للبيئة؟
• خلاصة تجاربي مع القراءة