6 فوائد حصلت عليها من كتاب “البوصلة القرآنية”
أن تتأمل الآيات القرآنية وتستفيد منها في حياتك من كل الجوانب أمر مهم، ويساعدك في كل مناحي حياتك
add تابِعني remove_red_eye 102,748
يمنحك القرآن الكريم بوصلة تحدد موقفك، وتميز اتجاهاتك هذا ما يخبرك به د. أحمد خيري العمري في كتابه “البوصلة القرآنية” ففي القرآن عناصر وخطوط أساسية كانت في سبب تكوين جيل حقق معجزة تغيير العالم، بفكر ووعي تفاعل وأنشأ وعيًا بديلًا مغايرًا لكل ما سبق.
هنالك ستة فوائد استخلصتها من الكتاب وهي التالي:
1- “اقرأ” أولًا
“اقرأ” هي أساس الرسالة وهي دعوة لقراءة الكون، والخليقة والتاريخ بشكل عام، وهي دعوة للتفكر والاستنباط والاستقراء لفهم العلاقة بين الأسباب و المسببات، من “اقرأ” وصلنا إلى ما يسمى في العصر الحالي “المنهج التجريبي في العلوم” .. وهي تُعدّ من أهم ركائز الانطلاقة الإسلامية في الحركة العلمية معتمدة على الملاحظة والاستنتاج. فالقراءة المتفاعلة هي ولادة لوعي إنساني. “((اقرأ)) فتح لأبواب العقل نحو الجهات الأربع .. وتتخطى الأبعاد الثلاثة بل وحتى البعد الرابع الزمن”.
2- التساؤل
من الأمور التي أكد عليها الخطاب القرآني التساؤل، وتكرر ذلك في القرآن المختلف عن الكتب السماوية السابقة، فقد عمد إلى إثارة تساؤلات من أجل الوصول إلى الأجوبة ويظهر ذلك في المثال الابراهيمي “أسئلة نبي الله إبراهيم -عليه السلام-” والتساؤل من أسس النهضة الحضارية وهي خطوة تأخذك للأمام، كما أنه تساؤل بحدود فيه بحث عن حقيقة ولا يكون تساؤلًا لخلق صراعات. “لفظة (سأل) ومشتقاتها ذكرت في 126 موقعًا مختلفًا من القرآن الكريم”.
3- البحث عن الأسباب
ويظهر ذلك في قصة “ذو القرنين” في سورة الكهف، هذا الحدث الذي يعد رمزًا لحضارة ارتبطت بالعدل ومن الممكن أن تتكرر في عصرنا الحالي خاصةً وأن السر كان في التفوق العلمي، و”اتباع الأسباب” الذي يشير إلى البحث في أصل الأشياء لتصل للحقيقة وليس إلى ما تبحث أنت عنه أو حكم مسبق تنقاد له.
وفي نفس الوقت تجد أن أسباب انهيار الحضارات وصعودها عقوبة من الله تأتي على شكل كوارث طبيعية بعدما انهارت القيم الاجتماعية، بهذا تستطيع أن تربط بين الماضي والمستقبل. والقرآن أيضًا يعلمك كيف تسأل وتتساءل ثم كيف تعقل وتربط بين الأسباب والمسببات، وكيف تبحث عن الأسباب لتصل الى النتائج ..بدايةً من الطبيعة ومن ثم بانهيار الحضارات وصعودها، فمتابعة الأسباب في هذا الكون المليء بالثروات والمعادن والأسرار. “إذا لم تستخدم الدين كأداة بناء للحضارة فسوف يصبح أداة هدم”.
4- راقب نفسك
رصد سلوكك ومراقبتك لنفسك ودراستك لانفعالاتك في أكثر من ظرف وحالة مثلما جاء في قوله تعالى: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) فبداية التغيير من نفسك بإرادتك باقتناع منك بأن هنالك شيئًا أفضل، ومن ثم يأتي تأثير المجتمع عليك فالطبيعة. وهذا ما نجده في وضع العرب في الجاهلية قد كانت أحوال سيئة إلا أنهم كانوا يفتخرون بأنفسهم بدلًا من العمل على إصلاح الأمر.
5- الإيجابية
أكبر أثر أحدثه الخطاب القرآني على الواقع هو الإيجابية، فقد استطاعت دعوة برجل واحد في (23) سنة أن تكون نقطة تحول للعرب الذين لم يكن لديهم كيان سياسي موحد ولا قيم اجتماعية موحدة ليصبحوا بعد ذلك في درجة عالية من الوعي أصحاب رسالة واحدة مؤمنين بقوة الجماعة، والفوز للجميع بالإضافة إلى أن لكل شخص دوره بحسب قدرته عاملين على الدائرة الأولى وهي نفسك ومن ثم المجتمع فالعالم متفاعلين بروح إيجابية . “الإيمان بلا عمل صالح لن يقدمك خطوة واحدة، هو أشبه بنظرية لا تطبيق لها”.
6- اخرج من بطن الحوت
هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت لإرساء قواعد مجتمع جديد في المدينة المنورة وهي بمثابة الخروج من بطن الحوت. وهنالك (3) أمور مرتبطة بهذا الخروج وهي: الإيمان الداخلي، و إمكانية التغيير، وبجدوى العمل.
“صاحب الحوت” درس يوضح دور الأنبياء والرسل. ويبين أيضًا أن اليأس والخوف من المواجهة، وعدم القدرة على التغيير ليس نهاية العالم ولكن الأهم هو الخروج من بطن الحوت.. بمفاهيم جديدة.
وفي النهاية “العمري” يعمل على إعادة قراءة التاريخ الإسلامي بفهم جديد معاصر، مستخرجًا من القرآن الكريم مفاهيم تجعلك منسجمًا مع الواقع بصورة أكبر لبناء حضارة الجزء الأكبر في بنائها هو أنت المؤمن بالمستقبل والذي تعمل وستعمل من أجله.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 102,748
قراءة في كتاب البوصلة القرآنية
link https://ziid.net/?p=74006