5 طرق عملية للسعادة والصحة والنجاح
السعادة والصحة والنجاح أغلى 3 كنوز على الأرض، لا تبحث عنهم في الخارج فثلاثتهم بحوزتك
add تابِعني remove_red_eye 29,562
حدثتكم منذ فترة قصيرة عن السعادة، وأصدقكم القول لا أستطيع تذكر ما كتبته في تلك المقالة، ولكن أعلم أنها كانت مؤثرة، وأعلم أيضًا أن حديثي عنها اليوم سيختلف عما كتبته من قبل لأن السعادة تختلف معانيها من يوم لآخر، ومفهوم السعادة في طفولتنا يختلف عن السعادة في مرحلة المراهقة والشباب.. إلخ؛ لأن ببساطة اهتماماتنا وأحلامنا وأفكارنا تتجدد باستمرار؛ لذا من الطبيعي أن ينظر كُلًّا منا للسعادة من زوايا مختلفة، ولكن اليوم دعونا ندمج السعادة بالنجاح والصحة النفسية والبدنية.
أتعجب كثيرًا من البشر الذين يتعاملون مع كل شيء في الحياة على حِدا ويضعون معايير محددة للنجاح ومعايير أخرى للحفاظ على صحتهم، والنظر للسعادة باعتبارها شيئًا قد يأتي بالصدفة أو لا يأتي أبدًا.. هم ببساطة لا يكترثون ولا يتساءلون هل هم سعداء أم لا، مع العلم أن الصحة والنجاح مرتبطين بالسعادة بشكل كبير جدًّا؛ لأن السعداء قادرون على تحقيق أهدافهم، ويستطيعون بسهولة تجاوز أيِّ صدمات نفسية وحتى النجاة من أيّ أزمة صحية.
دعوني أخبركم بقصة بسيطة توضح علاقة السعادة بالنجاح والصحة، في بداية عامي الأول بمدرستي الإعدادية شعرت بالاستياء لمغادرة مدرستي الابتدائية ولأن كل شيء كان جديدًا بالنسبة لي حتى أصدقائي ذهبوا لمدرسة أخرى وأنا دخلت مدرسة للمتفوقين إلا أني كنت حزينة بشدة لدرجة أني كنت أهرب من المدرسة وقت الطابور وأتحجج أني مرضت وأذهب لمنزلي، ولكن بعد فترة قصيرة استلمت كتب المدرسة وبدأت في التعرف على زملائي.
وحينها فقط بدأت مشاعري تتبدل وشعرت بالسعادة لدرجة أني تأقلمت بسرعة مع مدرستي الجديدة، وفي الثلاث سنوات التي أمضيتها في مدرستي الإعدادية أتذكر أني كنت متفوقة جدًّا ولا أتذكر أني مرضت كثيرًا في تلك الفترة، ولكن على النقيض من ذلك وبعد تخرجي من الجامعة شعرت بفراغ كبير بسبب غياب أصدقائي وحينها بدأت أحلم بكوابيس واختفت ضحكاتي وكنت مكتئبة وصحتي تراجعت وتركت عملي بقسم الحوادث وتركت الجريدة أيضًا، كل هذا ومواقف كثيرة أكدت لي أن سعادتي هي سر نجاحي وصحتي العقلية والجسدية.
والآن دعونا نتحدث عن أهم 5 استراتيجيات عملية لتحقيق السعادة والنجاح والصحة النفسية والبدنية.
1- احذر من العلاقات السامة
هناك علاقات كثيرة في حياتنا تحول بيننا وبين السعادة والنجاح، وتؤثر بالسلب على صحتنا النفسية والجسدية، ولو أخبرتكم أن أكثر أمراض العصر الآن سببها هو الحزن الشديد والتوتر والقلق ستعتقدون أني أمزح، ولكن يا ليتني كذلك؛ لأن مع الأسف هناك أمراض خطيرة أخرى تحدث للبشر بسبب الحزن الشديد والمتراكم لسنوات عديدة، ولا يسعني إخباركم بكل القصص التي أوصلتني لتلك النتيجة، ولكن إذا أردتم أن تهتموا بتلك الدراسة؛ فبإمكانكم طرح هذا السؤال على شخص أصابه المرض فجأة، وقتها سيخبركم أن أحزانه تجاوزت أفراحه، ولكن ما علاقة العلاقات السامة بالسعادة والنجاح والصحة؟
أجيبوني أولًا لو -لا قدر الله- تعرضتم للخيانة أو فشلت علاقتكم أكثر من مرة هل ستتجاوزون فترة حزنكم سريعًا وتتغلبون على تلك الصدمة؟ مع الأسف كلما كانت مشاعرنا عميقة وحبنا حقيقيًّا كلما تألمنا أكثر، ووقتها لا السعادة ولا النجاح ولا حتى الصحة سنفكر بشأنهم؛ لأن الحياة حينها ستكون أشبه بالطريق المظلم، ولذلك لا تدخلوا أيّ علاقة سامة ولا تقعوا في الحب مع أشخاص لا يستحقون لأن سعادتكم ونجاحكم وصحتكم لا يستحقوا منكم أن تضعوهم على المحك من أجل أيّ شخص.
2- تعامل مع مشاكلك بحكمة
عدو السعادة الأول هو الأمور العالقة؛ لذلك حاولوا بقدر المستطاع حل المشكلات التي تقف عقبة في طريقكم؛ لأنكم لن تنعموا براحة البال وهناك مشكلة لا يزال غبارها يخيم على حياتكم.
3- استمع لصوتك الداخلي
كل فكرة تجول بخاطرك يجب أن تنتبه إليها، وحتى مشاعرك لا تتجاهلها؛ لأن حدسنا دائمًا يرشدنا للطريق الصحيح، ولكن لو تجاهلته وقتها ستشعر بالندم حتمًا، ولاحظوا أن تعاملنا مع الأفكار والمشاعر السلبية والتخلص منها يعد جزءًا من عملية التنفيس التي يجب ممارستها كل فترة لحماية صحتنا النفسية.
وخلال استماعك لصوتك الداخلي يجب أن تعرف الفرق بين إشارات التحذير، وعبارات التحفيز، والأفكار والقرارات التي ستغير حياتك في المستقبل … إلخ.
4- لا تنقل الجبال
في تلك النقطة يجب أن تعرف كيف تتوقف عن إصلاح ما لا يمكن إصلاحه، هل تتذكرون في مقالاتي السابقة حدثتكم عن “مشاكل الجاذبية”؟؟ تلك المشاكل التي لا تستطيعون حلها أو تغيرها، وحلها الوحيد أن تتركها للزمن للتعامل معها؛ فإذا عرفتم معنى المرونة، وتوقفتم عن محاربة المصائر والقدر وقتها فقط ستشعرون بالراحة النفسية.
5- انشغل بعالمك فقط
لا تنشغل بالآخرين وحياتهم، وركز في حياتك أنت وعالمك الخاص؛ لأنك إذا عرفت نفسك جيدًا وقتها فقط ستستطيع مساعدة الآخرين، ولا تنسوا أن عالمك فقط هو من سيمنحك السعادة والتركيز فيه سيجعلك قادرًا أكثر على تحقيق أهدافك، وإذا كنت شخصًا ناجحًا وسعيدًا فطبيعي أن تصبح شخصًا متزنًا عاطفيًّا وروحيًّا ونفسيًّا، وطالما وصلت لمرحلة الاتزان النفسي فحالتك الصحية ستكون أفضل بكثير.
في الختام
في كل مقالة عن الاتزان النفسي والسعادة يجب أن نتذكر الآية السحرية في سورة الرعد (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، كذلك يجب أن تتذكروا دومًا هذا الحديث الشريف: (يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ).
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 29,562
هل تبحث عن الصحة والسعادة والنجاح؟ إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=93850