5 عادات للأشخاص الحاقدين وكيف نتجنب التحول إلى ذلك

جميعنا نعرف أشخاص حاقدين ونفكر بيننا وبين أنفسنا ” أتمني ألا أتحول إلى هذا الشخص ” ولكن هل فكرت كيف تتجنب الوصول إلى هذه المرحلة والتحول إلى شخصٍ حاقد؟؟

أولًا يجب أن نؤكد أن الحقد يمكن أن يكون له الكثير من الآثار السلبية على الحياة، فالحقد يدفعك بعيدًا عن الناس ويجعلك تشعر أنك لا تمتلك أي حب لأي شخص في حياتك ويجعلك دائمًا مصدر للطاقة السلبية وكأنك مستهدف من الجميع. لذا من الضروري أن تحاول تجنب التحول إلى شخص سلبي لأنك ستكون حينها تعيس وغاضب وغير راض أبدًا عن نفسك وحياتك والمحيطين بك..

قبل أن نتناول هذه العادات يجب أن نوضح ما هي العادة؟ العادة هي سلوك ترتبط به بشكلٍ مستمر،  بوعي أو بدون وعي، غالبًا ما تجد نفسك تمارسه بشكلٍ أتوماتيكي بدون تفكير وتلك هي المشكلة، فالعادات التي لا نفكر فيها حين نمارسها غالبًا ما تكون سلبية.

إليك 5 عادات للأشخاص الحاقدين

أولًا : عدم الاكتراث

حين تجد أنك لا تهتم بأي شيء يحدث في محيطك ومع من حولك أو في المجتمع الذي تعيش فيه، أنت لا تهتم إلى بما يحدث معك أنت فقط، لا تشغل بالك بأثر ما تفعله مع الآخرين، حتى وإن قمت بجرح من حولك وآذيتهم لا تهتم كثيرًا للأمر.

لسوء الحظ يميل الشخص السلبي إلى تحويل كل طاقة غضبه ومشكلاته إلى الأشخاص الآخرين، وبالتالي غالبًا ما يجرح من حوله دون أن يعي الأمر حتى، فهو يعتبر أن جميع الناس يحاولون النيل منه وإيقاعه في مشكلات، وهو ما يجعله دائمًا متحفز ومستعد لإيذاء الأخرين واستغلال نقاط ضعفهم وإيلامهم دون الشعور بالذنب.

العلاج

تذكر أن رؤيتك للأشخاص من حولك في فقط انعكاس لما يوجد بداخلك، وتذكر أنك دائمًا تحتاج للعمل على نفسك وعلى ما يحدث داخل قلبك لكي تتمكن من تحسين محيطك، عالج مشكلاتك أولًا إن أردت أن تعيش كشخص سعيد وليس كشخصٍ حاقد.

ثانيًا: الغيرة

الغيرة، الحقد، تمني ما لا تمتلك، أيًا كان ما تطلق عليه، هو أمر غير محبوب أو مرغوب في أي شخص، وكأنك تقول للأخرين ”أنا أكره أنك تمتلك هذا الشيء لأنني ببساطة أرغب في امتلاكه” الغيرة أمر طفولي وحين يصبح عادة، يصبح أبرز ما يمكن أن تعرف به الشخص الحاقد الذي يجب أن تتجنبه.

العلاج

إن كنت تريد شيء ما يمتلكه شخص آخر حاول أن تشعر بالسعادة لهذا الشخص واستمر في رغبتك في هذا الشيء ولكن اتخذ خطوات لتحقيقه، وتذكر أن الهدف ألا تتحول إلى شخصٍ حاقد حاسد.

ثالثًا: الغضب

الاحتفاظ بالغضب داخلك وعدم قدرتك على التسامح والنسيان هي عادة الأشخاص الحاقدين، تجدهم دائمًا يحتفظون بالأمور السلبية التي قام بها الآخرون وعلى الفور يذكرونك بتلك الأمور أو يتحدثون عن قيامك بهذه الأشياء.

العلاج

الغضب أيضًا أمر طفولي، فحين يقوم شخص بفعل ما لا تحبه حاول أن تخبره على الفور، وإن لم يتغير ويحسن من سلوكه معك أبتعد عنه وإلا ستتحول إلى شخصٍ غاضب يعميه غضبه ولا يستطيع التحدث حول ما يغضبه.

رابعًا: لفت الانتباه

الحاقد دائمًا ما يسعى إلى التصرف بشكلٍ ملفت للانتباه أو كما يقول البعض ”BIG SCENE”  يتصرفون بشكلٍ درامي مبالغ فيه ويسعى دائمًا لجعلك تشاهد ما يقوم به وكأنه هو محور الكون، وعلى الأغلب يتجنبه الناس من أجل هذا الأمر، فلا يوجد شخص يمكنه أن يتقبل هذا النوع من الدراما طوال الوقت.

العلاج

إن كنت تحتاج إلى الشعور بأنك مركز الاهتمام اعمل في صمت ودع الآخرين يلاحظون نتائج عملك، دع إنجازاتك تتحدث عنك، حينها ستكون محل الاهتمام وسيكون لك رأي مسموع وأهمية كبيرة لدى الجميع .. أستطيع أن أضمن لك هذا.

خامسًا: التركيز على الأمور السلبية فقط

كن صريحًا مع نفسك إن عرض عليك الذهاب في حفلٍ موسيقي في دار الأوبرا هلى ستكون متحمس ومنفتح للتجربة الجددية أو ستفكر في كل الأسباب والأمور التي يمكنها أن تجعلك تعتذر عن الذهاب؟

تركز على الأمور السلبية فقط وتكتفي بتجاربك الشخصية البسيطة التي لا تتجرأ على تجربة غيرها.

العلاج

تذكر أن حياتك كانت لتكون ممتلئة وحماسية فقط إن كنت منفتح وإيجابي حول الخبرات الجديدة والأمور الغربية التي طالما رفضتها، لا تدع نفسك للتحول إلى شخصٍ حاقد وتجنب السلبية والأعذار الواهية.

أخيرًا.. تذكر أن السلوك، الكلمات والأفعال هي ما تمارسه بشكلٍ يومي وتتحول إلى عاداتٍ شخصية، لذا فكر في سلوكياتك وكلماتك وأفعال كي تتجنب التحول إلى شخصٍ حاقد وحزين وغاضب على نفسه وعلى العالم.