٤ عادات سيئة لكنها تساعدك في أن تكون أفضل
ليست كل العادات السلبية سلبية! فبعض العادات السلبية تساعدنا لكي نكون أفضل في العمل وفي الحياة.
add تابِعني remove_red_eye 462,597
ليس كل العادات “السيئة” حقا سيئة، الأمر أكثر تعقيدًا من النظرة السطحية لبعض الأمور والتصنيفات التي تعودنا عليها قديمًا. تغير الزمان والتطور التقني فرض علينا الكثير من الأشياء التي لم تكن قط رائجة قديمًا أو حتى يعترف بها أحد. فعلى سبيل المثال، العمل من المنزل، أراهن أنك تعرف أناسا عملوا خلال فترات من منازلهم إن لم يكن في الأساس مقر العمل هو المنزل، قديمًا لم يكن أحد يعترف أن هذا عمل حقيقي، ولكن الآن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يعملون عن بعد من منازلهم وأصبح الأمر رائجًا وشائعًا.
نفس الأمر بالنسبة لبعض “العادات السيئة” التي اعتاد البعض القيام بها ولكن بحذر، أثبت الوقت أن هذه العادات يمكنها أن تحسّن الأشخاص على عدة مستويات. في هذا المقال سنعرض عليكم أهم العادات التي كانت تعد قديمًا سيئة لكنها الآن قد تجعلك أفضل.
٤ عادات سيئة لها أثر إيجابي عليك:
١- التوقف عن العمل من أجل مشاهدة مقاطع فيديو!
أعلم أن الأمر يبدو وكأن المرء مهمل ومستهتر وغير ملتزم بالعمل، لكن أثبتت التجارب أن الأشخاص الذين يتوقفون من أجل مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالحيوانات اللطيفة، أو الأطفال يصبحون أكثر تركيزًا في أيٍّ عمل يقومون به بعد ذلك.
يعتقد بعض العلماء أن الأمر مرتبط بتأثير الأشياء الجميلة على النفس، وقد أجريت دراسة على عدد من الطلاب لتعقب نتائج تحصيلهم لبعض المهام قبل وبعد مشاهدة مثل هذه المقاطع اللطيفة، وقد أوصى الخبراء في هذه الدراسة أي شخص يريد أن يصبح أفضل في كل شيء في حياته أن يبدأ في مشاهدة مقاطع أفضل وألطف للحيوانات الأليفة.
٢- المماطلة
وهي من الصفات التي أكرهها شخصيًا، لكن أعترف أني أعاني منها، دعني أخبرك أن المماطلة ليست سلبية على طول الطريق، ولكنها وسيلة جيدة في عدم التسرع لإعطاء قرارات قد تكون خاطئة، كما أنها طريقة تساعدك على التفكير بدقة أكثر ولوقت أطول للوصول لحلول أفضل، فكر في كل المشكلات التي وقعت بها وسرعة اتخاذك لقرارات ندمت عليها فيما بعد وتمنيت لو أنك أخذت وقتا أطول في التفكير والبحث عن قرار أفضل.
الأمر لا يتعلق بطبيعة شخصيتك أو طبيعة الظروف من حولك، بل يرتبط بالطريقة التي يعمل بها العقل؛ فالعقل يحتاج لبعض الوقت من أجل التفكير وتحليل الأمور ودراسة كل المعطيات وتحديد الأولويات وترتيب أي النقاط أهم ومن ثم اتخاذ أفضل قرار.
٣- الرفض
الرفض ليس دائمًا شيئًا سلبيًا، فهو في بعض الحالات يجعلك تركز فيما هو بين يديك، لا تشتت نفسك في العديد من الأمور التي قد تنجزها ولكن ليس على أكمل وجه، خاصة في أمور العمل، في كثير من الأحيان يجب أن ترفض وأن تقوم بعدد أقل من الوظائف والمهام بدقة على أن تقوم بالكثير من المهام دون تركيز وبالتالي ترتكب الكثير من الأخطاء.
دعني أخبرك مثالًا شخصيًا؛ في بداية عملي في مجال الكتابة الإلكترونية، كان لدي تعطّش دائم لمزيد من العمل، كنت أقبل كل المهام والوظائف التي تعرض عليّ، أعتقد أنني حينها كنت أعمل مع ٤ جهات مختلفة، الأمر جيّد بالنسبة لتقدمي في هذه المهنة لكنه سلبي على كثير من النواحي الأخرى، هناك أشياء لا أقوم بها كما ينبغي، كما أنني أقضي الكثير والكثير من الوقت بعيدًا عن أسرتي، أصبح الأمر يضغط عليّ بطريقة جعلتني أصاب دائمًا بالتوتر والأرق، وبالتالي كان له تأثير سلبي على صحتي ومزاجي بشكلٍ عام، حينها تعلمت أهمية الرفض وأهمية أن أختار الأهم وأرتب أولوياتي.
٤- الألعاب الإلكترونية
يعتقد الكثيرون أن الألعاب الإلكترونية وسيلة لتضييع الوقت وإهداره، لكن أثبتت الكثير من الدراسات أن هذه الألعاب ليست سيئة كما يعتقد الكثيرون؛ فهذه الألعاب هي وسيلة ممتازة للحصول على بعض الاسترخاء والهروب من التوتر والقلق، كذلك تعد من أحدث الطرق التي يمكن بها أن يطور الشخص ذاته ومهاراته، خاصة الألعاب التي تعتمد على التخطيط ووضع الاستراتيجيات، كذلك الألعاب التي تعتمد على الذاكرة والحفظ والحلول المنطقية مثل الألغاز وغيرها من الألعاب.
العالم تطور ولم تعد الأمور كسابق عهدها، لذا لا تحاكم الآخرين على عاداتهم وحاول أن تتقبلهم وتتعايش مع اختلافاتهم، وفكر أن الأمر قد يبدو سلبيًا بالنسبة لك، لكنه إيجابي على نحوٍ كافٍ بالنسبة لهم.
add تابِعني remove_red_eye 462,597
مقال هام يساعدك في التعرف على أهم ٤ عادات نظنها سلبية وهي إيجابية!
link https://ziid.net/?p=22373