٤ حقن تحفيزية للقراء من خلف الشاشات
لا بأس بالخوف من البدايات، حتى العظماء يهابونها..حاول أن تتغلب على خوف البدايات واترك العنان لنفسك لتجرب و تحاول ولا تيأس
add تابِعني remove_red_eye 11,325
مقولة ألمانية تقول: كل البدايات صعبة. هكذا هو فعلًا ، دائما ما تكون البدايات هي الأصعب، خذوا على سبيل المثال كتابة مقال في زد للمرة الأولى..! ليس صعبًا من ناحية الكتابة عامة، فأنت كاتب بارع لا أشك في ذلك ابدًا؛ وإنما في اختيار موضوع أول وعنوان أول واختيار أي الاقسام التي ستبث فيها حبر قلمك أولًا ،ليكون واجهتك و قائد للمواضيع التي ستضاف في حزمة مقالاتك القادمة!
عمومًا هي البدايات هكذا صعبة، ما يجعل الأمور سهلة، هو استجماع الشجاعة ثم التعود والممارسة، فذهابك للمدرسة للمرة الأولى لم يكن سهًلا أبدًا، ففكرة ترك المنزل الآمن و فكرة وجودك في مكان و والدتك في مكان آخر لم تكن فكرة سهلة التصور و الاعتياد، ولكن.. انظر إليك ها أنت ذا خريج بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة حتى.
تسريح شعركِ ليصبح كذيل الحصان كان أمرًا شاقًا، ولكن أين أنت من ذلك الآن؟ أنت ماهرة حقًا، بل و تتفننين في تسريحه و تصفيفه، يا لك من مبدعة. الآن هل استطعتم فهم ما أقصد؟!
مقالي هذا لأولئك القراء الخجولين خلف الشاشات الصغيرة، الذين يقرءون مقالاتنا ويخشون إظهار ابداعهم على منصات التدوين و الكتابة المفتوحة، أولئك الذين يخشون التسجيل في زد خوفًا من كتابة المقال الأول، وخوفًا من الأخطاء الإملائية، ومن النقد القاسي و رهبة من ردود الأفعال وشعورهم القاتل بأن ما قد يضعوه هنا قد لايليق بمقام المكان أو القراء أو فكرة أن لن يثري مقالهم شيء!
اطمئن، وتنفس شهيقًا آمنًا، و انثره زفيرًا مستريحًا.. أنت بأمان صدقني..! كنت مثلك تمامًا، خائفة من أمور شتى.. ولكن ها أنا ذا أشمر ساعدي و أفرقع أصابعي استعدادًا لمقالي التالي.
كيف أقنعت نفسي أخيرًا بجعل العالم يرى إبداعي؟
قلت لنفسي مرارً : لايحتاج الأمر تعقيدًا، هي ساحة لأصحاب المواهب البارزة، و مقر يجمع العقول الذهبية التي لاتحب الانشغال بتفاهات الأمور، وإنما تنشغل بكتابة المحتوى الهادف الفعّال، و زيادة إنتاجية العالم في الجانب الأدبي، ساحة لإبراز الجانب المضيء والمُنْتِج منك، فيه تصنع الفرق وتعمِّر الأرض، فيه تعلّم أحدهم شيئًا، و فيه تحقق لنفسك حلمًا، و تصنع لنفسك إسمًا.. هنا أنت على حقيقتك، هنا أنت تفعل للنجاح!
أما أنت يا عزيزي، وما دامت عيناك الجميلة تقرأ في هذة المقالات المختلفة، وتستمتع بالتنقل بينها، فكن متأكدًا أن هذا المكان، هو مكانك. عزيزي الخجول، المبتسم تلو قراءته لهذه الكلمة، علمًا منه بأنه المقصود.. إليك هذه الحقنات لتجد الشجاعة وتنضم إلينا (لا تقلق حقن لطيفة، غير مؤلمة أو مؤذية البتة) :
١. اقرأ أكبر قدر ممكن من المقالات
القراءة الكثيرة تنتج كاتبًا كبيرًا، الكل يعلم ذلك ؛ فتصفحك للموقع و قراءة أكبر قدر ممكن من المقالات وفي أقسام مختلفة سيوسعك معرفة، و يشعلك حماسة. كما إنه سيجعل قريحتك الأدبية تدغدغ أصابعك لتكتب، ويبدأ عقلك بالانشغال بكيف ستصبح مقالتك الأولى ثم التالية ثم …ولن تهدأ حتى تبدأ بكتابة مقالك الأول.
٢. كن واثقًا بأن أسلوبك هو قوة نجاحك
لكل كاتب منا أسلوب منفرد يميزه عن غيره، يجعله يبدع و يتألق في سماء الأدب.. لا تقلق كون أسلوبك فكاهي، من منا لايحب الضحك. لا تقلق كونه غامض بعض الكتابات تحتاج ذلك. لاتخش أن تكون منفردا، العالم مشبع بالتكرار، ميز نفسك وكن متألقا.
٣. ستجد مكانك لا محالة
المميز في منصات الكتابة أنها تحوي عدة أقسام، يمكنك اختيار القسم الذي تبدع فيه وتبدأ مشوار تسلق سلم الإبداع لتظهر كل ما في جعبتك من جمال. ستشعر بالألفة حالما تجد مكانك الذي تنتمي إليه، وما دمت كاتبًا جيدا فهذا هو مكانك.
٤. وأخيرا، تحلّ بالشجاعة
لا تقرأ فقط و تتنقل بين المقالات، بل اعلم بأنه يلفت انتباهك و يجذبه، ويشدك إليه بشده، لأنه المكان المناسب، لم الخوف إذًا، لا أنصحك بالانضمام كفائدة شخصية، أنا كنت مثلك تمامًا قارئة عطشة، وهئنذا كاتبة مستجدة في زد ؛ بل أنصحك كفائدة عامة لمجتمع يحتاج جدًا لأمثالنا من ذوي الأقلام الحرة والقوة الخارقة من خلق الشعور في كلمات تسرد؛ العالم بحاجة لمن يصلحه، ولن يصلحه إلا ذوو العقول النيرة من يكتب حبًا، و يقرأ شغفًا.
خاتمة: الكتابة مهارة عظيمة، و كأغلب المهارات يجب أن تصقل و يُهتَم بها، فتغلّب على خوفك.. العالم بحاجة لكتّاب أكثر كل يوم.. كما أن الكتابة أسهل مما تظن.
add تابِعني remove_red_eye 11,325
مقال ملهم حول التجارب الأولى وتخطي صعوبتها
link https://ziid.net/?p=45592