“أنا مُحبط!” 9 طرق للتعامل مع المواقف المحبطة
لدينا جميعًا مشاكلات.الطريقة التي نتعامل معاها هي ما يجعلنا مختلفين،ونجاحك في الحياة يعتمد على قدرتك على مواجهة هذه المصاعب بقوة
حياتك تتشكل بتلك الفكرة التي تجول في خاطرك، والقصص التي تحيط بك، وحين تعرف هذا الشيء فأنت قطعت شوطا كبير نحو التميز
add تابِعني remove_red_eye 547
تتسم حياتنا اليومية بعدة إكراهات و أحداث متوالية تجعلنا نتفاعل معها بشكل مختلف من فرد إلى آخر، و من حدث إلى آخر، و ذلك حسب المواقف التي نتعرض لها، و قد تؤدي بنا هذه المواقف إلى إظهار تفاعلات عديدة طيلة اليوم سواء كانت هذه التفاعلات ايجابية أم سلبية ، و حينما نتفاعل مع هذه المواقف بسلبية فإننا نعرض أنفسنا للإرهاق و الضغط النفسي، الشيء الذي يؤدي بنا في النهاية إلى المعاناة من انعكاسات نفسية و جسدية، و قد يؤدي ذلك إلى عدة أمراض نفسية أو عضوية لا قدر الله.
و حتى نتجنب تعريض أنفسنا لمثل هذه الانعكاسات التي تؤثر بشكل ملموس على صحتنا و تستنزف طاقتنا الحيوية فانه يتوجب علينا التعامل مع هذه الأمور و الأحداث بإيجابية و النظر إليها نظرة إيجابية ، فالنظرة الإيجابية للأمور متطلب يومي و من الأهمية بمكان ، فمهما يكن الأمر ، و مهما كان الموقف الذي تعرضت له انظر له بنظرة إيجابية، لا تنظر فقط إلى الجزء الفارغ من الكأس، و حتى لو كان الأمر مستعصيا ابحث له عن حل، و لا تبق أبدا في المشكلة، فعندما تبحث عن الحل فإن عقلك الباطن سيطيعك و يبحث لك عن حل و يسهل لك الطريق، و اتبع منطق النحلة التي تنظر دائما إلى كل ما هو جميل و تبحث عن الرحيق في كل مكان، و لا تفعل فعل الذبابة التي يكون مرادها الوحيد هو البحث عن القاذورات و الأشياء الخبيثة.
لا تتسرع كذلك في الحكم على الأمور ، فأنت لست مطلعا على مكنونها ، فكما يقول مبدأ من مبادئ التنمية الذاتية و البرمجة اللغوية العصبية “الخريطة ليست هي الواقع” ، و كما يقال كذلك كل نقمة في طيها نعمة ، و على سبيل المثال أدرج هنا قصة بسيطة كتعزيز لما ورد أعلاه، يحكى أنه كان في يوم من الأيام ملك، و كان لديه مستشار مقرب ينظر دائما للأمور بالنظرة الإيجابية، فكان كلما حدث شيء للملك يقول له المستشار لعل الأمر فيه خير، و في أحد الأيام كان الملك يتجول في أنحاء قصره رفقة مستشاره، فدخلا إلى غرفة توجد بها رحى تدور عن طريق الماء، فبدأ المستشار يشرح للملك كيف تشتغل تلك الرحى، و لما اقترب الملك قريبا جدا من الرحى و وضع إصبعه يده عليها قطعت الرحى أصبع الملك، فبدأ مستشاره يواسيه ثم قال له لعل الأمر فيه خير، فاستشاظ الملك غضبا و أمر بسجن مستشاره المقرب.
و بعد أيام قرر الملك الخروج في جولة صيد لعدة أيام، و هذه المرة لم يكن مستشاره مرافقا له لأنه كان قابعا في السجن طبعا، و خرج الملك و حاشيته للصيد، و أثناء تجول الملك مرة لوحده ضل الطريق فدخل إلى غابة موحشة، و كان في هذه الغابة أناس بدائيون، فوجدوا الملك و حملوه إلى قريتهم كي يقدموه قربانا لآلهتهم، و دلفوا يزينونه و يرقصون حوله استعدادا لتقديمه قربانا لآلهتهم، حينها تقدم منه أكبرهم سنا، فلما قبض على يده لاحظ أن أصبعه كان مبتورا و له فقط أربع أصابع، فصاح في قبيلته أن الملك لا يصلح قربانا للآلهة لأنه ناقص ثم أطلقوا سراحه.
عاد الملك بعد عدة أسابيع إلى قصره ، فوجد المآثم في بلده اعتقادا من شعبه أنه قد مات، ففرح كل من في القصر ، و عندها أمرهم الملك بإطلاق سراح مستشاره المقرب الذي كان مسجونا، فأحضروه عند الملك، فلما حضر المستشار قربه الملك، و قال له فعلا لقد قلت حقا لعل الأمر فيه خير ، فان قطع إصبعي فيه خير لي و لولا ذلك ما نجوت أبدا ، و منذ ذلك الوقت أصبح الملك ينظر نظرة إيجابية للأمور … انتهت القصة.
و من متطلبات النظرة الإيجابية كذلك مرافقة الإيجابيين و الابتعاد عن السلبيين، فان السلبية تعدي، فهي عبارة عن طاقة تصدر من الشخص السلبي و تؤثر على من يجالسه حتى يصبح مصابا بها، و لهذا قالوا ” من عاشر قوما أربعين ليلة صار منهم” ، فإن كنت تتطلع إلى النجاح و تحقيق أهدافك التي رسمتها فلا تجالس أبدا من يثبط عزيمتك و يضع الأشواك تلو الأشواك في طريق نجاحك، و لا تلتفت لما يقوله عنك و لك، فلربما هي غيرة منك و من نجاحك، و بالعكس رافق من يشجعك على تحقيق أهدافك و يتمنى لك النجاح، و ابحث عن الناجحين و جالسهم حتى تستفيد من خبراتهم و تشجيعهم.
و هناك متطلب آخر للنظرة الإيجابية، و هو التفاؤل، فتفاءل دائما و انظر إلى غد مشرق و مليء بالانجازات و النجاح، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” تفاءلوا بالخير تجدوه ”.
و خير رفيق لك هنا هو ابتسامة جميلة و رائعة ، فكما أن السلبية تعدي ، فان الإيجابية و الابتسامة تعديان كذلك، فان تبسمت في وجه أحد ستفاجأ بأن تجده يبتسم في وجهك أيضا ، هل تعلم أن عدد عضلات الوجه التي تحرك الابتسامة أقل من عضلات الوجه حينما تكون عبوسا مكتئبا، فأنت تنفق طاقة أقل في الابتسامة و تأخذ أجرا عليها لقول رسولنا الكريم ” تبسمك في وجه أخيك صدقة ”.
و أخيرا أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم، كما أرجو من الله تعالى أن يكون مقالي هذا قد نال إعجابكم ، و تكون الفائدة قد عمت .
أتمنى للجميع نظرة ايجابية رائعة و ابتسامة جميلة و حياة أجمل و نجاحا باهرا .
add تابِعني remove_red_eye 547
لدينا جميعًا مشاكلات.الطريقة التي نتعامل معاها هي ما يجعلنا مختلفين،ونجاحك في الحياة يعتمد على قدرتك على مواجهة هذه المصاعب بقوة
check_circle مقروءالإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
link https://ziid.net/?p=58201