كيف لكتابة 1000 كلمة يوميًّا أن تغيّر حياتك؟
ليست الأشياء الكبيرة هي ما يُحدث فرقًا في النهاية؛ وإنما المئات/الآلاف/الملايين من الأشياء الصغيرة ما يفصل بين العادي والاستثنائي
add تابِعني remove_red_eye 91,100
فرق شاسع بين الكتّاب الذين حققوا نجاحات استثنائية ومَن وقفوا على أعتاب “العادية”. يعتقد البعض أن السرّ في امتلاك كمبيوتر محمول باهظ الثمن أو توفر الكثير من الوقت بين يديك. لكن في الواقع، لا شيء من ذلك مهم حقًّا. وإنما غالبًا ما يتحدد مقدار نجاح الكاتب من خلال مدى ثباته على الكتابة يومًا بعد يوم. كما كتب (دارين هاردي – Darren Hardy) في كتابه “التأثير المركب-The Compound Effect“: “الروتين اليومي المبني على العادات والضوابط الجيدة يفصل بين الأشخاص الأكثر نجاحًا بيننا والآخرين. لا شيء يفوق الروتين قوةً”
لذا، إذا كنت ترغب في تحقيق نجاح عظيم ككاتب، فإليك خلطة سحرية من (3) خطوات ستساعدك على بناء عادة الكتابة اليومية. وقد ساعدتني تلك الخطوات على التوقف عن المماطلة وخلق دخل من القيام بشيء أحبه. ومتأكد من قدرتها على خلق ذات السحر معك أيضًا.
3 خطوات لبناء عادة الكتابة اليومية
جرّب الكتابة في بيئات مختلفة
غالبًا لن تشعر أبدًا بالرغبة في الكتابة. سيكون هناك دائمًا سبب لرغبتك في المماطلة والقيام بشيء آخر وتأجيل كتابة المقال حتى اليوم التالي. مثلما كتب (ستيفن بريسفيلد – Stephen Pressfield) ذات مرة: “إن أكثر جوانب التسويف ضررًا هو في احتمالية أن يصبح عادة. نحن لا نؤجل حياتنا فقط ليوم واحد؛ بل حتى نرقد على فراش الموت”.
اعتدت أن أقنع نفسي بضرورة الاستقاء من مصدر إلهام كبير قبل كتابة مقال جديد. أردت أن يكون كل شيء مثاليًّا. لذا بدلًا من الجلوس والقيام بالعمل، غالبًا ما أشاهد مجموعة متنوعة من (مقاطع اليوتيوب) لعدة ساعات. كنت أعرف في أعماقي أنني إذا واصلت اتباع هذه الإستراتيجية، فسيكون مصيري الفشل الذريع. لماذا؟ لأنني أردت -من أعماق قلبي- أن أكون كاتبًا ناجحًا، إنما -لسبب ما- لم أرغب في الجلوس أمام طاولة الكتابة.
على مدى الأشهر التالية، بدأت في التخلص من القوالب الفكرية السلبية التي منعتني من الكتابة. وخلال وقت قصير، توقفت عن الاهتمام ببيئة الكتابة وأدركت أنه من السهل جدًّا الكتابة من أي مكان. تخلى عن الأعذار التي تمنعك من الكتابة. فالحقيقة أنه لا يهم ما إن كانت الظروف مثالية تمامًا للإبداع. إذا لم تكتب، فلن تحظى بفرصة للنجاح.
الأمر بهذه البساطة.
اكتب كل ما يتبادر إلى ذهنك
انْسَ الكمال. لا تقضي جُلّ وقتك في محاولة التوصل إلى أفضل طريقة لتوضيح كل نقطة. ركز فقط على تدوين أي شيء يتبادر إلى ذهنك واقلق بشأن البقية لاحقًا. يروق ليّ اقتباس ما قاله إرنست همنغواي ذات يوم:“لا يوجد شيء للكتابة. كل ما تفعله هو الجلوس على آلة كاتبة وتنزف”%0A&&url=https://ziid.net/?p=77401&via=ziidnet"> “لا يوجد شيء للكتابة. كل ما تفعله هو الجلوس على آلة كاتبة وتنزف”
الاقتباس موجود على النت بصيغة أفضل
عندما بدأت الكتابة، أردت أن تكون كل جملة مثالية. لذلك، بطبيعة الحال، قضيت وقتًا طويلًا في محاولة التوصل إلى أفضل طريقة لشرح كل نقطة. في حال لم تكن قد خمنت بالفعل، فإن هذه الإستراتيجية سيئة للإنتاجية. الحل الأفضل هو كتابة أي شيء وكل شيء تريد قوله. لأنه بعد ذلك، كل ما عليك فعله هو تعديل أو حذف النقاط غير المهمة.
عندما بدأت في تنفيذ هذه الإستراتيجية، تحسن مساري المهني ككاتب إلى الأبد. فجأة، شعرت وكأنني أكبح رغبتي في الوصول إلى الكمال. كل ما يهم هو وضع أفكاري على الصفحة. امنح نفسك الإذن بالكتابة من قلبك دون التفكير بشأن عواقب النقص.
ضع هدفًا للكتابة اليومية
هذه هي الخطوة الأخيرة في عملية خلق عادة الكتابة اليومية. لكنها أيضًا الأكثر أهمية. لأنه عندما تحضّر للكتابة كل يوم، فإن قوة الفائدة المركبة ستخلق مجموعة ضخمة من الأعمال بمرور الوقت. ومجددًا، أفضل ما قاله دارين هاردي بهذا الشأن: “ليست الأشياء الكبيرة هي ما يُحدث فرقًا في النهاية؛ وإنما المئات/الآلاف/الملايين من الأشياء الصغيرة ما يفصل بين العادي والاستثنائي”
إذا كنت تهدف إلى (1000) كلمة كل يوم، فستكتب (365,000) كلمة في غضون عام. من باب العلم، فإن كتاب ميشيل أوباما الأكثر مبيعًا، “Becoming”، يحتوي على ما يقرب من (165,000) كلمة!
من خلال النشر المستمر وتحقيق هدفك اليومي، ستكتب ما يعادل عدة روايات كل عام. وإذا لم يغير ذلك حياتك ويجعلك كاتبًا ناجحًا بشكل لا يصدق، فأنا لا أعرف ما الذي سيفعل.
لذا اسأل نفسك كل يوم: “ما التي يمكنني فعله الآن لخلق عادة كتابة ثابتة؟” أيًّا كانت الإجابة، ابدأ في فعله الآن، وسيتحسن مسارك المهني ككاتب بسرعة لا تصدّق.
اقرأ أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال ملهم لكل كاتب يريد أن يحقق إنتاجية جيدة في الكتابة والتدوين
link https://ziid.net/?p=77401