ما هي كتابة المحتوى؟ وكيف تبدأ عملك في كتابة المحتوى؟

الكاتب الذي يرغب في النجاح عليه أن يعتبر التعلم رفيق رحلته، لذا احرص دائمًا على الاستفادة من أي محتوى تعليمي تجده

قراءة: 4 دقائق

59 قارئ

ما كتابة المحتوى؟
كيف تصبح كاتب محتوى؟
كيف تبدأ كتابة المحتوى؟
إليك أيضًا

كتابة المحتوى من الأعمال التي صارت حلمًا عند كثير من الناس، وكتابة المحتوى لا تتعلق فقط بكتابة ما يدور في ذهنك، بل تقترن بالعديد من الأمور، أبرزها الموهبة الاستثنائية، والمعالجة الصحيحة لما تكتبه، كتابة المحتوى ليست عملية سهلة ولا يمكن النجاح فيها إلا بالجهد والمحاولات المستمرة للإبداع والابتكار والتعلم، والكثير الكثير من الكتابة على مختلف المنصات وبمختلف الأنواع.

ما كتابة المحتوى؟

كتابة المحتوى ببساطة هي صياغة المحتوى من أجل إيصاله للجمهور ودفعه لفهم الرسالة الخاصة بهذا المحتوى بعبارات بسيطة، وبالتالي لا بد من أن تجيد فنون الكتابة، وأن تعرف كيف تقدم المعلومة بشكل مفهوم وسهل على القارئ أن يستوعبه.

كيف تصبح كاتب محتوى؟

لا بد من أن يمتلك كاتب المحتوى شيئين؛ الأول هو المهارات الكتابية، والتي تشمل على المعرفة الجيدة باللغة التي يكتب بها، وعلى دراية بالأساسيات والقواعد الخاصة بهذه اللغة، الشيء الثاني هو المكان الذي يمكن للكاتب أن يتعرف فيه على شغفه وأن يكتب فيه عن المجالات التي تثير اهتمامه.

كيف تبدأ كتابة المحتوى؟

كتابة المحتوى تحتاج إلى التدرج، ولا بد من أن تمر بالمراحل التالية:

القدرة على توليد الأفكار، وهذه القدرة تحتاج إلى الكثير من البحث والاطلاع والتعرض لأنواع مختلفة من المحتوى، تحتاج إلى تدوين تلك الأفكار والعمل على كل فكرة والتخطيط لها، القراءة والبحث والاطلاع وتدوين أفكارك سيخلق لك أسلوبًا فريدًا في الكتابة لا يشبه أحدًا وسيجعلك قادرًا على التعامل مع كل أشكال المحتوى بطريقة أسهل.
فهم أشكال الكتابة المختلفة، نعم هناك أشكال مختلفة من الكتابة، ولا يمكن استخدام نوع واحد من الكتابة لكل المنصات، فالكتابة لمنصات التواصل الاجتماعي تختلف كليًا عن الكتابة للمدونات، تختلف عن كتابة الأخبار، الخدمات، كل نوع من هذه الأنواع لها معايير ومتطلبات خاصة تحتاج أن تعرفها.
التخطيط من أهم الأمور التي يجب أن تتعلمها إن أردت أن تعمل في كتابة المحتوى، فالتخطيط لكل محتوى تنوي كتابته يعتبر الدليل، خارطة الطريق التي ستسير عليها من أجل الوصول إلى الهدف.
الإبداع؛ نعم المنظور الإبداعي أساسي لكي تتفوق في كتابة المحتوى، وهذا المنظور هو ببساطة اللمسة الشخصية التي تفرق كاتب محتوى عن كاتب آخر، الطريقة التي يتناول بها الكاتب الموضوع، الزاوية التي يناقش منها الفكرة، الأمثلة التي يضعها، الدعابة، الرأي، الشيء الجديد الذي سيعطي للمحتوى بعدًا أفضل وأكثر شخصية.
القدرة على صياغة العناوين، العناوين مهمة في لفت أنظار الكاتب ودفعه إلى الدخول إلى موضوعك والقراءة، كذلك الاهتمام بالمقدمة لأنها عامل أساسي في استمرار القارئ واستكمال موضوعك.
المفردات والمعاني، كاتب المحتوى يحتاج إلى الكثير من الكلمات والمفردات التي يمكنه أن يستخدمها في موضوعاته، دون أن يكرر الكلمة نفسها أكثر من مرة، امتلاك بدائل للكلمات يعطي المحتوى الخاص بك نوعًا من العمق والجودة.
القدرة على فهم القواعد والتدقيق كذلك من الأشياء التي تجعل محتواك يبدو أكثر احترافية، ومهما كانت أفكارك عميقة وعرضها ممتع هناك احتمالية كبيرة أن يشعر القارئ أن المحتوى غير صحيح بسبب الأخطاء الإملائية، وبالتالي ستخسر القارئ والمصداقية.
قواعد تحسين محركات البحث، أصبح من الضرورة أن يتعلم كاتب المحتوى قواعد تحسين محركات البحث، الأمر لم يعد رفاهية بل هو عنصر أساسي لاستخدامك من قبل الشركات أو العملاء من أجل كتابة المحتوى الخاص بهم، حيث إن تلك القواعد مسؤولة عن ظهور المحتوى في النتائج الأولى من محركات البحث وبالتالي تحقق نسب زيارات عضوية مهم للغاية، وتعطي للموقع ثقة وثقل.
تنسيق المحتوى لا يقل أهمية عن كل النقاط السابقة، وذلك لأن التنسيق يعني إعطاء القارئ فرصة أكبر لكي يقرأ ويستمتع بالمحتوى الذي يقرأه، كما أنه يساعد في تحسين شكل عملك النهائي وجعله مرتب ومنظم.
أخيرًا لا بد من أن تدرك أن الكاتب الذي يرغب في النجاح عليه أن يعتبر التعلم رفيق رحلته، لذا احرص دائمًا على الاستفادة من أي محتوى تعليمي تجده، سواء كان مدفوعًا أو مجاني، ولحسن الحظ هناك العديد من المواقع التي تتيح فرص التعلم أمام الكثيرين.

في النهاية تذكر أن هذا عملك وأن اسمك يكتب عليه وبالتالي يجب أن تكتب ما تشعر أنه مكتمل ولا يزعجك فيما بعد تذكره أو حتى طرحه أمامك.