أهمية تطوير المنتجات في زيادة مبيعات مشاريع التجارة الإلكترونية

لكل متجرٍ إلكتروني ثلاثة عناصر رئيسية إن اختل أحدها تداعت سائرها، وهذه العناصر الثلاثة هي موقع المتجر الإلكتروني على شبكة الإنترنت والمنتج المُراد بيعه والعميل الذي يُباع له المنتج. إلا أنّ توافر هذه العناصر الثلاثة وحده ليس كافيًا، فلا بدّ من تحديث وتطوير كلٍ منها بين الفينة والأخرى لمواكبة التغيرات العديدة التي تطرأ على السوق الرقمية. من هذا المنطلق، تستثمر المتاجر الإلكترونية مواردها القيمة من الوقت والمال والأيدي العاملة وما إلى ذلك بهدف تطوير منتجاتها.

يمكن لمصطلح تطوير المنتج أن يشير لأمرين، أولهما تحديث المنتج المتوفر لدى المتجر الإلكتروني بالفعل وإضافة خصائص وميزات إضافية له، والثاني هو تطوير منتج جديد من الصفر ليلبي احتياجات جديدة لقاعدة عملاء المتجر الإلكتروني. قد يتبادر إلى بال الكثيرين السؤال التالي، لماذا يجب على المتجر الإلكتروني تطوير منتجاته حتى لو كانت منتجاته الأصلية تنال إعجاب العملاء كما هي؟ ولكي نجيب على هذا السؤال، سنتطرق بهذا المقال إلى أهمّ النواحي التي توضح أهمية تطوير منتجات المتجر الإلكتروني وتأثيرها على زيادة مبيعاته.

1- تقديم قيمة جديدة للعملاء

يجب أن يكون هدفك الأول من تطوير منتجات متجرك الإلكتروني هو تقديم القيم الجديدة للعملاء وتلبية احتياجاتهم المتغيرة. فلو افترضنا أنّ المتجر الإلكتروني سيستمر ببيع المنتج نفسه على مدار السنوات ومع تطور المنتجات الأخرى بالسوق، فبالنهاية لا ريب من أنّ العملاء سيشعرون بالملل وسيتوقفون عن الشراء من متجرك الإلكتروني رغبةً منهم بتجربة منتجاتٍ جديدة.

لتفادي ذلك، يجب على المتجر الإلكتروني أن يعمل بشكلٍ دوري على تطوير منتجاته وطرح منتجاتٍ جديدة تنال إعجاب عملائه وربما تكسبه عملاء جدد. علاوةً على ذلك، يلعب تطوير المنتجات دورًا محوريًّا في إنعاش المتجر الإلكتروني في السوق الرقمية وتذكير الناس به، كما سيحثّهم التطلع لنزول منتجاتٍ جديدة على زيارة موقع المتجر الإلكتروني كل فترة والأخرى.

كما أنّ تطوير المنتج أو طرح منتجٍ جديد لا يعني بالضرورة إيقاف المنتج القديم، خاصةً لو كان الطلب عليه لا يزال كبيرًا وله شعبيته بين العملاء.

2- تحسين المجتمع

إنّ تطوير المنتجات بفاعلية لا يساهم في تقديم قيم جديدة لعملاء المتجر الإلكتروني فقط، بل للمجتمع بأكمله. وما نقصده بكلمة “الفاعلية” هنا، هو أنه حين تقوم بعض المتاجر الإلكترونية بتطوير منتجاتها فإنّها مثلًا تكتفي بإضافة ميزات بسيطة للمنتج أو تحسين أدائه بشكل لا يكاد يُذكر، وبينما قد يضمن هذا الأسلوب الحفاظ على حضور المتجر الإلكتروني المُشار إليه بالأسواق إلّا أنه لا يضفي أيّ قيمةٍ على المجتمع.

من ناحية أخرى، تسعى مجموعةٌ أخرى من المتاجر الإلكترونية لتحسين المجتمع بكل منتجٍ تطوره، ولا يكون هدفها مُحتكرًا على مصلحة المتجر الإلكتروني فقط. مع أننا لو فكرنا بالأمر من ناحيةٍ أخرى، فحين يسعى المتجر الإلكتروني لتحسين المجتمع فإنّه بهذا يترك انطباعًا طيبًا وإيجابيًّا لدى عملائه ويعزز ثقتهم به.

3- تنمية المتجر الإلكتروني

خذ الأمر كقاعدة بسيطة، كلما زاد عدد المنتجات التي يبيعها المتجر الإلكتروني زادت فرصة تحقيق المزيد من المبيعات، وتطوير المنتجات هو سبيلك لضمان تنوع قاعدة منتجاتك. فلو انخفضت الطلب على إحدى منتجات المتجر الإلكتروني وتراجعت مبيعاته، سيكون هناك فرصةٌ كبيرة بأن تعوض المنتجات الجديدة هذا التراجع. إلى جانب ذلك، يساعد تطوير المنتجات في الحصول على المزيد من المستثمرين والرعاة والشركاء المحتملين.

4- مواكبة المنافسة في السوق

كما تعلم، سوق التجارة الإلكترونية يزدهر أكثر فأكثر مع الأيام، واليوم هناك بين 12-24 مليون متجر إلكتروني حول العالم! لذلك، لا عجب أن تلاحظ بأنّ كافة منافسيك يتمسكون بكل ما أتوا من قوة بأيّ خطوةٍ قد تمنحهم الأفضلية على منافسيهم.

بالتالي، إن أردت أن تحتلّ الصدارة بهذه المنافسة، فلا مفرّ من بذل قصارى جهدك في تطوير منتجاتٍ ابتكاريةٍ تبلي احتياجات العملاء بكفاءة وفاعلية وتمنحك ميزةً تنافسيةً قوية.

5- مجاراة تغيرات الأسواق

منذ ظهور شبكة الإنترنت والتقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات، تعلمنا أنّ العالم أصبح قريةً صغيرة، لكن هذا الانفتاح قد غيّر كافة مفاهيم التجارة التقليدية، فأصبحت الأسواق سريعة النمو والتغير، فما يكاد منتجٍ يظهر حتى يلحقه آخر بعده وهكذا، وعليه أخذت أذواق العملاء وتفضيلاتهم تتغير بسرعةٍ كبيرةٍ وبشكلٍ دوري. لهذا لا بدّ على المتاجر الإلكترونية أن تحاول مجاراة هذه التغيرات التي تطرأ على الأسواق ومواكبة آخر الصحيات والاتجاهات التي تنال إعجاب الناس.

تطوير المنتجات هو بمثابة شريانٍ يضخّ الدماء إلى المتجر الإلكتروني، ومع أنك قد لا تصيب دومًا في المنتجات التي تطورها، لكنها لن تفشل كلها، كل ما عليك فعله هو أن تضع احتياجات العملاء في الحسبان وألا تنسى بأنّ على عملية تطوير المنتجات أن تجاري تطورات الأسواق والعملاء واحتياجاتهم، والأهم من ذلك أن تدرك بأنّ الفائز في سباق تطوير المنتجات ليس أول من يقطع خط النهاية، بل هو من لا يكفّ عن المحاولة.

إليك أيضًا

• هوية العلامة التجارية: كيفية تطوير علامة تجارية فريدة لا تُنسى في التجارة الإلكترونية
• كيف تستفيد من تعلم البرمجة في تطوير متجرك الإلكتروني؟
• تطوير منتجات العناية والجمال لمبيعات أفضل