دروس عملية من مدّون حصدت مقالاته ملايين القراءات
add تابِعني remove_red_eye 91,100
خلال هذا الشهر، وصلت كتاباتي إلى ملايين الأشخاص، أكثر من أي شهر آخر خلال السنوات الست الماضية.
هذا ليس تباهيًا فارغًا، وإنما مدعاة لدراسة الموقف والتعلم منه.
ما الذي تغير في كتاباتي هذا الشهر؟
إليك دروسًا يمكنك تعلّمها لمساعدة عملك على الارتقاء أيضًا.
تحول جذري في الموسيقى التصويرية والأغاني
تؤثر الموسيقى التصويرية -التي تضعها في الخلفية- على مزاجك، الذي يؤثر على كتابتك في نهاية الأمر.
بدأت هذا الشهر في الكتابة مستمعًا إلى موسيقى مختلفة كتجربة بعيدًا عن الموسيقى التصويرية للأفلام التي أُحبها.
بدأت مع أغنية “Prodigy – Breathe” التي أتاحت ليّ استخدام أسلوب الكتابة المجنون. كانت للأغنية تأثير التنويم المغناطيسي. ومليئة بالطاقة. ولا يمكن إيقافها.
إضافة شيء من الشخصية للتدوينات
أثارت العديد من الكتابات التي قرأتها على الإنترنت رغبتي في النوم، أعلم أن المحتوى يجعلني أنام عندما لا تظهر فيه شخصية كاتبه. الحقائق الجافة حول التأمل والمشي مملة للغاية. لكن ماذا عن تجربة المشي البطيء برفقة “مادونا” أو جلسة تأمل مع اصطدام رافعة بمنزلك؟ هذا مثيرٌ للاهتمام بلا شك.
هذا الشهر تركت شخصيتي تنطلق. لقد توقفت عن القلق حيال ما قد يزعج الناس وكتبت عمّا هو مفيد بالنسبة لي.
يُخفي كل منا الكثير تحت ذاته الهشّة. انْسَ نظرة الناس إليك وكن على طبيعتك. لا تتخلَّ عن كونك على طبيعتك أبدًا.
جرّب نشر محتوى -لم تدققه أو تعدّله- على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتظر ما سيحدث.
السعي خلف حالة التدفق
أعلم أنك سمعت هذه النصيحة من قبل. لكن صدقني: حالات التدفق يمكن أن تغير حياتك. وصلت هذا الشهر إلى رقم قياسي: 8 ساعات في تدفق الأفكار والإبداع.
إليك الحيلة التي استخدمتها: سماعات رأس لاسلكية لا تغادر رأسك.
نعم، لقد اكتشفت هذه الحيلة بالصدفة. بدأت في الذهاب إلى الحمام، وإعداد الغداء، وقراءة الكتب مع تكرار نفس الموسيقى مرارًا وتكرارًا. وضعتني الموسيقى التي لا تتوقف في حالة نشوة. في السابق، كنت أخلع سماعات الرأس عدة مرات في اليوم.
انتبه! عندما تخلع سماعات الرأس، فإنك تكسر حالة التدفق.
تطبيق عملي: اشترِ إحدى السماعات بميزة إلغاء الضوضاء واتركها على أذنيك ليوم كامل. ضع نصب عينيك تحطيم رقمك القياسي الذي يمكنك أن تقضيه في الإبداع.
تعزيز أخلاقيات العمل
هذا الشهر عملت بأقصى طاقتي مبددًا أيّ رغبة في الرقص على حبال الأعذار واللوم والشكاوى الهشة. وبذلت الكثير من الجهد دون أن أقع في فخ المُشتتات المثيرة للشفقة (مثل فيلم آخر على نتفلكس لا يخبرني شيئًا عن الحياة).
تطبيق عملي: قدِّر عدد الساعات التي عملت بها الشهر الماضي. ثم تجاوز ذاك الرقم هذا الشهر (دون مبالغة طبعًا).
فكر في هذا السؤال: ماذا لو غير ما فعلته العالم؟
لقد غير هذا السؤال حافزي لأكون مبدعًا. عندما تربط نفسك بفكرة كبيرة مثل تغيير العالم، فستفعل ما تفعله بشكل مختلف. أفكّر باستمرار:
ربما أساعد شخصًا ما خلال واحدة من أصعب الأوقات في حياته.
رافقتي هذه الفكرة في كل قطعة محتوى كتبتها:
أمثلة لحوافزي للكتابة:
“اليوم أكتب حتى لا يفقد أي شخص وظيفته، أو لمساعدة شخص غريب في بدء عمل تجاري”. يمنعني هذا الحديث الذاتي من القلق بشأن أهدافي الثمينة وتخيلاتي من الجلوس على الشاطئ وشرب الماء من جوز الهند.
تطبيق عملي: استخدم سؤالي لتكون مبدعًا أو ابتكر سؤالك الخاص. اختر غاية كبرى تسعى خلفها، ثم ألزِم نفسك بها.
توطيد أواصر التعاون أكثر
لقد اعتدت هذا الشهر على التواصل مع كاتب جديد. لقد تواصلت مع كتاب كبار مثل (جيمس ألتشر-James Altucher) وكتاب لم يسمع بهم الكثير منكم من قبل.
لقد دعم هؤلاء الكتاب عملي وساعدوه في الوصول إلى جماهير أكبر دون أن أطلب منهم أن يفعلوا أي شيء. لقد ساعدني هؤلاء الكتاب أيضًا في الخروج من فقاعاتي الإبداعية. لقد قالوا أشياء على غرار “هذا المقال الذي كتبته بلا معنى”.
رفاقك المبدعون يظهرون لك عيوبك
تطبيق عملي: قابل صانع محتوى جديدًا كل يوم. لا تطلب منه أي شيء، فقط تحدث إليه. [يمكنك أيضًا مراسلتي لضمّك في المبادرة العربية التي أنظّمها]
اقرأ لتتعلم
لقد قرأت الكثير من التدوينات هذا الشهر أكثر من أي شهر آخر. طالب المعرفة باستمرار يزيد نتائجه في النهاية بمهارة.
كانت قراءة الكتاب الآخرين ممتعة للغاية أيضًا. ربما كل ما عليك فعله هو قراءة المزيد حتى تتمكن من اكتساب معرفة أكبر. القراءة هي حيلة حياتية يُقلل من شأنها، رقم قدرتها أن تكون مصدر إلهام لأي مبدع.
تطبيق عملي: خصص ساعة واحدة كل يوم لقراءة مقالات المبدعين في “زِد”.
في الختام
آمل أن تكون قد تعلمت بعض الطرق التي يمكنك من خلالها إنشاء المزيد ورفع مستوى نتائجك. إذا كان كل ما تفعله هو بذل المزيد من الجهد في عملك هذا الشهر أكثر مما فعلت الشهر الماضي، فسترى اختلافًا ملموسًا في نتائجك.
لا تخف من إطلاق العنان لشخصيتك، ومعاملة الناس بشكل أفضل، ومضاعفة عاداتك الإبداعية، والتفكير في أسئلة أكبر منك، والتعرف على المزيد من الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في تحقيق أهدافك.
تساعدك النتائج الهائلة على تشريح عمليتك حتى تتمكن من المضي قدمًا في حياتك أكثر مما تتخيله.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
link https://ziid.net/?p=77061