العمل المرن فرصتك من أجل زيادة الدخل

في الدول المتقدمة أصبح 40% من سوق العمل معتمدًا على العقود المؤقتة، وهذا الرقم في تزايد مع ظهور منصات إلكترونية، عالمية تعنى بالعمل المرن، تُرى هل أثارت اهتمامك هذه النسبة العالية؟ دعنا نخبرك أيضًا بما هو مدهش أكثر: وفقًا لدراسة سعودية، اتضح أنَّ 83% من المنشآت لديها خطة بالفعل أو تفكر بإنشاء خطة للعمل المرن! في هذا المقال سنأخذك، ونتحدث معك حديثًا مبسطًا عن: ما هو العمل المرن؟ وكيف تجعل العمل المرن فرصةً لزيادة دخلك؟ وكيف تبدأ انطلاقك؟ وعن التصورات الخاطئة نحو العمل المرن

ما العمل المرن؟

هو العمل بطريقة تعتمد على العقود القصيرة والمؤقتة، حيث يتم تقاضي الأجر بحسب ساعات العمل المنجزة، بدلًا من أن يعمل الشخص بعقد دوام كامل والذي اشتهر بالالتزام مع جهة العمل وبراتب شهري ثابت. وهو نظام طُبِّق عالميًّا وبدأ في أمريكا عام 2015 بشكل رسمي، وأثبت نجاحه وفعاليته، وقامت المملكة بتفعيله وأصدرت نظامًا للعمل المرن، وكي تصنع الثقة بين صاحب العمل والموظف قامت بتوثيق العقود إلكترونيًّا عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك من قبل وزارة التنمية والموارد البشرية.

العمل المرن فرصة لزيادة دخلك!

سواءٌ أكنت طالبًا أم باحثًا عن عمل، أو حتى موظفًا، فرصة العمل المرن فانوسك السحري الذي يتماشى مع ظروفك أيًّا كانت! إليك ما يلي:

 لمَ لا؟ كن أحد الطموحين!

يرغب أصحاب التطلعات في تعدد مصادر دخلهم، مما يحفزهم للبحث عن فرص عمل تتوافق مع وظائفهم الأساسية، وتكون في ذات الوقت مرنة ومربحة، تكسبهم المادة بجانب الخبرة، والعلاقات الجيدة، يأتي العمل ليسمح للموظف بأن يدرّ ربحًا إضافيًا بجانب وظيفته الأساسية، فيصبح هذا النظام داعمًا ومساندًا له.

  بجانبك وقت الضيق

قد لا يرغب الموظف في مصدر دخل إضافي، ولكنه يرغب بتغطية مصاريف مؤقتة، كأن يمر الموظف بضائقة مالية، وهنا يأتي العمل المرن كأحد الأدوات “المنقذة” خصوصًا مع عقودها القصيرة التي تناسب المواقف الحرجة.

  يغطي مصاريفك

وفقًا لدراسة سعودية، فإن أكثر المقدمين على فرص العمل المرن هم من الفئة العمرية التالية (19-22) وفي الغالب هم طلّاب الجامعة، الذين يرغبون بملء وقت الفراغ، وتحقيق دخل مادي مجزٍ، والذي يتكفل بتغطية التزاماتهم، وزيادة خبراتهم، بعقود تتناسب مع ظروفهم الدراسية، وحياتهم وعلاقاتهم الأسرية، إنَّ العمل المرن، بالتأكيد سيكون الخيار الأكثر فاعلية للطلاب الجامعيين وربما طلاب الثانوية أيضًا.

  مصدر دخل غير مباشر

يتفق رواد الأعمال على أنَّ المال ليس ثروتهم الحقيقية، ولكن الثورة الحقيقية هي اكتساب العلاقات مع ذوي الخبرة والكفاءة، والإبقاء على هذه العلاقات وتنميتها، خصوصًا وأن كثيرًا من المتدربين والمتطوعين ينتهي بهم المطاف موظَّفين في نفس الشركة.

العمل المرن محطة تُوصِلك لغايتك

يقف موضوع “الخبرة” عائقًا أمام كثير من الخريجين، فالسيرة الذاتية، لن تكون مقنعة دون إضافة خبرةٍ أو أكثر عليها، يفتح نظام العمل المرن مئات الخبرات المتنوعة أمام الطالب، والتي تسمح له بأن ينتقل من خبرة لأخرى، حتى يجد شغفه واهتمامه، مما يؤهله ويصقل شخصيته! وهكذا يكون العمل المرن بوابة لفتح مصدر دخل جيد.

هل من المعقول أنَّك فضائي؟

تأمل هذه المقولة “شكرًا، لا أحتاج لدخل إضافي، أنا مكتفٍ تمامًا” قد تخرج هذه الجملة من كائن فضائي، ولكن استحالة أن يقول ذلك إنسان … نحن دائمًا نرغب بالفائدة والدخل المربح، ولن نقول: هذا كافٍ! ما دام أن هناك فرصة متاحة لزيادة الدخل فابحث عنها واقتنصها!

كيف تبدأ انطلاقتك في العمل الحر؟

سعيدون أنك وصلت معنا لهذا الحدّ، وهذا يعني أنك مستعد، وقلبك مليء بالشغف، بقي أن تتعرف على خطوات انطلاقتك نحو العمل المرن:

1.  أنشئ سيرتك الذاتية؛ بعض النصائح لبناء سيرة ذاتية مناسبة:

•  اجعل سيرتك الذاتية واضحة وقصيرة؛ وتذكر أنك كلما كنت مباشرًا ساعد ذلك أصحاب العمل في استقطابك
• كن إيجابيًّا، واستخدم العبارات المشوقة والجاذبة، سوّق لنفسك واجعل ذاتك أمرًا لافتًا ومستحقا للاهتمام.
•  اجعل سيرتك الذاتية مخصصة للوظيفة التي تسعى للحصول عليها.
•  تجنب الغموض والمصطلحات الفضفاضة، واظهر باسمك وصورتك الحقيقية.
•  ضع إنجازاتك، ومهاراتك، واللغات التي تتحدثها، وما يمكن أن تقدمه لصاحب العمل

2.  سجّل في إحدى منصات العمل المرن، وقم بإدخال بياناتك، والتي تتضمن:

• سيرتك الذاتية.
•  الأوقات المناسبة.
• الأيام المناسبة.

 أنت الآن مستعد لمزاولة العمل المرن وبدء رحلتك نحو قصص تروى، وتجارب تُعاش!

مُحبطات تحقيق دخل إضافي من العمل المرن

هناك بعض التصورات التقليدية أو الخاطئة التي تقف حاجزًا في طريق الباحث عن عملٍ مرن:

• الدخل غير مجزٍ: هذا ليس صحيحًا؛ لأن الأجور متفاوتة بتفاوت الأعمال والعروض المقدمة، وباختلاف الشركات وأصحاب العمل، فوفقًا لأحد الدراسات تقاضى 21% من العاملين ما يزيد عن 100 ريال سعودي للساعة الواحدة! ومن الأعمال ذات الدخل المربح: العمل الحر (كتابة المحتوى، التصميم، الترجمة)، تنظيم الفعاليات والمهرجانات، مندوب التوصيل، وغيرها …  بالإضافة إلى أنَّ العمل المرن قدَّم أكثر من قيمة الدخل، وهو: المتعة، التجربة، الخيارات المفتوحة، والأهم من ذلك هو الأمل!
• المكانة الاجتماعية: تقف المكانة الاجتماعية، وبعض الانطباعات التقليدية أحيانًا عائقًا لشغل وظائف العمل المرن، ولكن لنخبرك بأمر يجعلك تحوِّل (العيب) لمفخرة!

يقول أحد المزاولين للعمل المرن الذي حقق ما يزيد عن 1000+ ساعة تقريبًا: “حماسي كان يحدد أهدافي من العمل في المقاهي والمطاعم والمحلّات، ومنها:

• أحِصّل دخل خاص فيني.
•  أطلِّع طاقتي وأطوِّر مهاراتي.
• اعتمد على نفسي”

بطَلُنا صنع مفاهيمه الخاصة، ولم يلتفت لما يعيقه! فالاكتفاء المادي سبب كافٍ لتترك الاعتقادات المضرة.

•  التسويف: يقف داء التسويف عقبةً حقيقيةً أمام النجاح، وما عليك إلا اتخاذ الخطوة الأولى، وخوض التجربة التي ستجرّ الخطورة التالية، وهكذا دواليك، حتى ترتقي وترى نفسك في المنزلة التي تُحب!
• العمل غير موثوق: إنَّ عقود العمل المرن توثِّق إلكترونيًّا عبر جهاتٍ حكومية، وهذا ما يجعلها في غاية الموثوقية والأمان

مكتسبات ثمينة

نتفهم أنَّ العائد المادي يعد أمرًا في غاية الأهمية، ولكن ما الأمور الأخرى التي تجعل للعمل قيمة في حياتنا؟ إن من المقرر عند الأخصائيين النفسيين، أن (الحاجة للتقدير، وتحقيق الذات) واحدة من الدوافع التي تحرِّك الإنسان وتهمّه، ولو أسقطنا ذلك على العمل، فنحن قد نحقق أرباحًا أخرى لا نراها ولا تقدّر بثمن، كالصحة النفسية مثلًا، وشعورنا بالحياة..

فرصتك في العمل المرن بانتظارك، المهم أن تأخذ الخطوة الأولى، ثم تخبر أصدقاءك لاحقًا أنها كانت تجربة رائعة وتستحق المحاولة!

جرب منصات مثل صبار أو مرن واستكشف فرصتك التالية.

إليك أيضًا

• كيف أبدأ رحلتي في عالم العمل الحر عبر الإنترنت؟
• مشاكل المستقلين : ٢٠ مشكلة قد تواجهك في العمل المستقل
• 6 قنوات يوتيوب متخصصة في العمل الحر